..وبينما كان زياد مستغرقاً في أفكاره ، رن هاتفه برقم والدته ...،،،
-زياد هاتفياً : ألووو ، ايوه يا ماما
-رباب: أيوه يا زياد ، انت فين ؟؟
-زياد: هه ، أنا ..أنا في مشوار كده ، ليه في حاجة ؟؟
-رباب: ايوه فيه ، وعاوزاك تيجيلي حالاً
-زياد: اجيلك فين ؟؟
-رباب: تجيلي عند العنوان ده ((.......))
-زياد: طب ليه ؟؟
-رباب: لما هتيجي هتعرف
-زياد: طب ماينفعش نأجل المشوار ده بعدين
-رباب: لأ ماينفعش ، لازم تيجي حالاً ، انا مستنياك ، سلام !!
-زياد لنفسه : استر ياللي بتستر !!
انصرف زياد دون أن يخبر أحد وتوجه نحو المكان الذي توجد به والدته و..،،،
-زياد هاتفياً: انتي فين يا أمي
-رباب: انا واقفة أهو عند مدخل العمارة
-زياد: خلاص شوفتك ، دقيقة وهاكون عندك
-رباب: طيب
-زياد بعد أن ترجل من سيارته : خير يا أمي ، الله ده بابا كمان هنا
-طاهر: يعني تفتكر يا زياد هسيبك أمك لوحدها مثلاً
-زياد: لأ طبعاً ، بس غريبة انتو الاتنين سوا
-رباب: بص من غير ما نضيع وقت ، فاكر طنطك هدى
-زياد مستفهماً: مين هدى دي ؟
-طاهر: مامت البنت اللي انت بهدلتها في النادي
-زياد: نور ؟؟
-رباب: ايوه ، هي
-زياد بتوتر: آآآ..ايه ... مالها ؟؟ في حاجة جديدة حصلت ؟
-رباب: ليه هو في قديم حصل قبل كده ؟
-زياد: لأ مقصدش ، بس يعني في حاجة ؟؟؟
-طاهر: يا سيدي الست هدى كلمت أمك وطلبت منها تطمن على بناتها عشان هي مسافرة وسيباهم لوحدهم ، بس للأسف محدش من البنات موجود وحتى مش بيردوا على تليفوناتهم
-رباب مكملة: اه واحنا مش عاوزين نقلق هدى ع بناتها كفاية اللي هي فيه ، فالوقتي عاوزين منك تدورلنا عليهم
-زياد: هه
-طاهر: معلش يا بني هنتعبك بس محتاجين نطمن
-زياد: أصل ..أصل
-رباب: اعصر على نفسك لمونة وشوفلنا هما فين ، متخافش مش هجوزهالك ، بس الست مأمناني ع بناتها و...
-زياد مقاطعاً: يا أمي ، اسمعيني بس
-رباب: متقاطعنيش ، انا عاوزة أطمن عليهم ، مهما كان دول برضوه بنات وأمـ....
-زياد باصرار: يا أمي أنا عارف مكانهم
-رباب وطاهر : ايييييه ؟؟؟؟
-زياد: زي ما سمعتوني ، أنا عارف هما فين
-رباب: ازاي ؟
-طاهر: عرفت منين ؟؟
-زياد: ازاي وفين هبقى أحكيلكم ده بعدين ، لكن حالياً نور في المستشفى
-طاهر: يا ساتر يا رب ، مستشفى ؟؟؟
-رباب: طب ليه ؟؟ ايه اللي جرالها ؟؟ ما تنطق يا زياد
-زياد: هو أنتي مدياني فرصة اتكلم ، هي تعبت شوية في الشغل واتنقلت المستشفى
-رباب: طب وديني عندها
وبينما هم يتحدثون كانت احدى الجارات وتدعى دلال تدلف إلى العقار فاستمعت لحوارهم و..
-دلال : خير يا حضرات ، انتو واقفين هنا ليه ، ومالها نور ؟
-رباب: مين حضرتك؟
-دلال: أنا جارتها الحاجة دلال ساكنة في الشقة اللي جمبها ، هو حصلها حاجة أو للست هدى ؟؟؟
-طاهر: أها
-رباب: مافيش بس نور تعبت شوية وراحت المستشفى واحنا قرايبها وبنطمن عليها
-دلال: يا ساتر يا رب ، طب هي في مستشفى ايه ؟؟
-رباب: هي فين يا زياد ؟؟
-زياد بقرف : في مستشفى الـ ((....))
-دلال: أيوه أنا عارفاها
-طاهر: ماتتعبيش نفسك يا حاجة دلال ، احنا هنطمن عليها و..
-دلال مقاطعة: تعب ايه بس ، ده الست هدى خيرها ع السكان كلهم وبناتها الاتنين بلسم وزي السكر و...
-زياد مقاطعاً بضيق : هي كويسة وبكرة هترجع البيت ، فمافيش داعي لمجي حضرتك ، كمان معاد الزيارة فات و..
-طاهر متدخلاً في الحوار : معلش يا حاجة ، احنا هنبقى نطمنك عليها
-دلال: لا حول ولا قوة إلا بالله ، ربنا يطمنكم عليها ، وسلملي عليها أوي الله يكرمك
-طاهر: حاضر يوصل
-رباب: شكراً يا حاجة دلال
-دلال: ربنا ينجيها ويشفيها نور بنت هدى ياااا رب
انصرف الجميع و..
-طاهر: يالا بينا يا رباب ، عاوزين نطمن عليها
-زياد: حاضر ، اتفضلوا ، هتيجوا معايا ولا هتحصلوني
-طاهر: لأ هنحصلك بالعربية
-زياد: ماشي
....................
في المستوصف ،،،
-سامح: انت واثق ان ده مش هيعملها حاجة ؟
-بسيوني التمرجي: لأ اطمن يا سي سامح
-سامح: أني مش عاوز أروح في داهية
-بسيوني التمرجي: عيب عليك يا سي سامح ، وهو أني برضوه يرضيني أضرك
-سامح: طب هتاخده كيف؟؟
-بسيوني التمرجي : أني حقنت العصير ده بيه ، خليها بس تشربه وادعيلي
-سامح: ربنا يستر
-بسيوني التمرجي: بس متنسانيش في الحلاوة يا سي سامح
-سامح : أما أشوف النتيجة الأول وهروج عليك
-بسيوني التمرجي: خيرك سابق
-سامح لنفسه: ماهو أني مش هستنى أما مرات عمي تحن عليا عشان أشوف مهجة القلب نور ، لازم أتصرف وأجيبها هنا و اتجوزها
توجه سامح للغرفة الراقد بها نائل و..،،
-سامح: العواف عليكي يا مرات عمي ، ازيك يا سي نايل
-هدى: مساء النور يا سامح
-نائل بتعب: اســا...اسمي نائل
-سامح: حمدلله ع سلامتك
-هدى: الله يسلمك يا سامح ، بلاش تتكلم يا نائل ، خليك مرتاح ، الدكتور قال ان المجهود مش حلو عشانك وخصوصاً اليومين دول
-نائل: آآآه.. طــ..طيب
-فاروق: كنت فين يا ولدي ؟
-سامح: مافيش يا حاج ، كنت بشأر بس ع البلد وبشوف اللي حوصل
-فاروق: الله يبارك في عمرك يا ولدي
-سامح: اتفضلي يا مرات عمي ، حاجة بسيطة إكده
-هدى: لأ أنا مش عاوزة حاجة
-سامح: كده برضوه تكسفيني يا مرات عمي ، وبعدين انتي ماحطتيش حاجة في جوفك من الصبحية
-هدى: طيب خلاص يا سامح ، سيبهم عندك هنا ، وأنا لما أجوع هبقى أكل
-سامح : طب لو مش حابة تاكلي ، اشربي العصير ، ده مفيد وساجع
-هدى: شوية كده
-سامح بخبث: والله لأزعل يا مرات عمي ، لا عاوزة تاكلي ولا تشربي ، يرضيك إكده يا بوي ؟؟؟
-فاروق: خلاص يا ست هدى اشربي العصير ع الأقل
-هدى مستسلمة: حاضر
وبالفعل بدأت هدى في ارتشاف العصير ، بينما اعتلى وجه سامح ابتسامة شيطانية ....
.....................
في المستشفى ،،،،
كانت نايا تجلس في المقعد المجاور لحجرة نور النائمة بالداخل ، بينما أحضر معتز بعض المأكولات معه وجلس بجوارها و...،،،
-معتز: اطمني يا آنسة نايا ، نور هتبقى كويسة وهترجع أحسن من الأول
-نايا: يارب أمييين
-معتز : اتفضلي
-نايا رافضة : ميرسي ، مش عاوزة حاجة
-معتز: لأ ميصحش ، دي حاجة مسح زور ماتتحسبش
-نايا: والله ما عاوزة حاجة
-معتز: لألألألأ ، كده انتي هتزعليني ، وبعدين لازم تاكلي كويس عشان تقدري تقفي جمب اختك بدل ما تقعي من طولك وأضطر أشيلك وأنا حيلي مهدود
-نايا: أفندم
-معتز: كلي بس ، دي شاورمة من عبده الحاتي
-نايا: مش عاوزة والله
-معتز: يا شيخة ماتتكسفيش ، كلي دي حتى سخنة واطمني الحمار لسه مدبوح طازة قصادي !!!
-نايا: كمان
-معتز: اه طبعاً ، ده انا واقف على ايده وهو بيدبحه وموصيه يجيبلك م الفخدة
-نايا: هههههههههههههه
-معتز: ايوه بقى ، يخربيت اللي يزعلك
وصل زياد بصحبة عائلته إلى المستشفى للاطمئنان على نور ..،،،
-رباب بلهفة وهي تحتضن نايا : حبيبتي يا نوئة ، ازي اختك نور ، سلامتها
-نايا: ازي حضرتك يا أنطي ، هو حضرتك عرفتي منين ؟
-رباب وهي تنظر لزياد: مش مهم منين ، المهم اخبار نور ايه الوقتي ؟
-نايا : الحمدلله احسن ، هي لسه نايمة جوا
-رباب: يا عيني يا بنتي ، يارب يقومها بالسلامة
-نايا: اللهم أمين
رن هاتف معتز برقم والده ، فتحرك بعيداً عن نايا ورباب ليجيبه ..،،
-معتز هاتفياً: ايوه يا حاج
-ابراهيم: انت فين يا بني كل ده ؟؟
-معتز: معلش مشغول شوية
-ابراهيم: مشغول في ايه
-معتز وهو ينظر لنايا : قضية جااااااامدة و طازة وع الفرازة
-ابراهيم : قضية ايه ؟
-معتز: لما هارجع البيت هاحكيلك
-ابراهيم: ماشي يا بني ، تيجي بالسلامة ، هستناك !
-معتز: ان شاء الله ، بس اتعشى انت يا حاج
-ابراهيم: طيب هاكل حاجة خفيفة لحد ما تيجي ، أه نسيت أقولك نجلاء وأمها كانوا عندنا
-معتز: يا ساتر يا رب ، وانصرفوا ولا لسه؟؟؟
-ابراهيم : لسه نازلين من شوية ، فضلوا أعدين مستنينك بس انت اتأخرت أوي
-معتز: احسن انهم نزلوا
-ابراهيم : بس أنا عزمت عليهم يباتوا معانا في الفيلا
-معتز : لييييييييييه كده يا ابوخليل
-ابراهيم: اسكت يا ميزوو ، دول مرضوش
-معتز بارتياح: أحمدك وأشكر فضلك يااااا رب
-ابراهيم: فقري ، ملكش في الطيب نصيب !
-معتز: يا حاج أنا عارف نصيبي هيكون مع مين ان شاء الله ، حاجة مضمونة كده مش تقولي نجلاء !!!
..........
-طاهر لزياد بعيداً عن الموجودين : قلبي حاسس انك ورا اللي حصلها
-زياد: مش وقته يا بابا
-طاهر: بعدين هنبقى نتكلم ونتحاسب ، بس خليك فاكر بنات الناس مش لعبة ، حط كلامي ده في ودانك
-زياد: ربنا يسهل
.....
-رباب: ازيك يا معتز ؟
-معتز: الحمدلله
-رباب: انت هنا من بدري ؟
-معتز: أيوه
-رباب: طب روّح بيتك يا بني عشان تقدر تروح شغلك بكرة ، أنا أعدة معاهم
-معتز: لأ انا مبسوط هنا
-رباب: اسمع الكلام يا معتز ، عشان تبقى فايق يا ضنايا
-نايا: ميرسي لتعبك يا استاذ معتز ، كفاية أوي لحد كده ، معلش احنا عطلناك
-معتز: أنا لسه معملتش حاجة ، وعطلة ايييه بس اللي بتكلمي عليها ، ده ا،ا الود ودي أبات هنا معاكي .. قصدي معاكو
-نايا: معلش شكراً
-معتز بضيق: طيب حاضر
-رباب: ربنا يسلم طريقك يا بني انت واللي زيك
-معتز: أشوفكم على خير ، وان شاء الله هاجي م الفجرية اطمن عليكي ..آآآ...قصدي على نور
...............
في نفس التوقيت تقريباً في المستوصف ،،،
ارتشفت هدى بضع رشفات من العصير ، وماهي إلا لحظات حتى شعرت أنها ليست على ما يرام ، حاولت أن تقاوم هذا الشعور وتبدو متماسكة إلا أنها ...،،
-هدى: أنا... آآآآ.. قصدي ..آآآ
-سامح: خير يا مرات عمي
-فاروق: أؤمري يا ست هدى
-هدى : مــ..مش.. آآآ
سقطت هدى على الأرض فاقدة للوعي ، فأسرع إليها سامح والحاج فاروق ..،،
-فاروق بفزع: يا ساتر يااا رب ، يا سااااتر ياااا رب
-سامح: إلحق يا بوي
-نائل: ماما ، مالك ؟؟
-فاروق: اجري بسرعة يا سامح نادي ع الضاكتور يشوف الست هدى مالها
-سامح: حاضر يابوي
خرج سامح وهو يبتسم أن خطته بدأت تسير على ما يرام ، وتوجه ناحية التمرجي بسيوني وأشار له .. ،،
-بسيوني التمرجي : تمام يا سي سامح
-سامح: ايوه ، حصل
-بسيوني التمرجي : طب اسبجني وأني هحصلك بالتروللي
-سامح: ظبطت الأوضة اللي هتجعد فيها
-بسيوني: إيوه خلاص ، في عنبر الحريم
-سامح: عظيم جووي
-سامح لنفسه بثقة كبيرة : والله باينها هتمشي معاك أخر حلاوة ياض يا سامح وبت عمك هتاجي معاك ، آآآآآخ منك يا نور وانتي عاملة زي اللوزة المجشرة هع هع ...
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)