..كانت نور تبحث عن والدتها هدى لتطلب منها أن تساعدها في اعداد فستان الزفاف وتجهيز متعلقاتها كعروسة ، لم تجدها في غرفتها فنزلت للطابق الأسفل وبالفعل وجدتها تتحدث مع زياد فاقتربت منهم لتستمع إلى ما يقولون وكانت المفاجأة كالصاعقة المدوية بالنسبة لها ..،،
-هدى : يا زياد يا ابني أنا لسه عند وعدي ليك ، اطلب الفلوس اللي انت عاوزها ، أنا عارفة اني فرضت عليك جوازك من بنتي عشان تحميها ، وإنك مكونتش موافق تتجوزها أصلا
-زياد: الحقيقة آآآآ..
-نور في الخارج : مش ممكن ، ايه اللي انا بسمعه ده
-هدى: ماتتكسفش ، أنا عارفة انت ضحيت بحاجات كتير عشان توافق ع جوازك من نور و..
-زياد مقاطعاً : يا طنط متقو...
-هدى مقاطعة: لأ ده حقك ، وانا مينفعش أضيع عليك حقك ، وانا اعتبرتها صفقة بالنسبالي ، فحرام تعبك مع نور يضيع ع الفاضي من غير حتى ما تاخد مقابل لده
-زياد: لا يا طنط
-هدى باصرار : اطلب اللي انت عاوزه وأنا تحت أمرك .. سعادة بنتي وحمايتها أغلى عندي من أي فلوس
-زياد: يا طنط حضرتك فهماني غلط أنا..
-هدى: ولو حابب تنفصلوا بعد كده مافيش مشكلة ، انت عارف ان جوازك منها عشان بس تحميها من سامح لا أكتر ولا أقل
-زياد: طنط اسمعيني من فضلك
-نور في الخارج وهي تبكي : يعني ايه الكلام اللي أنا سمعته ده ، يعني زياد اتجوزني بس عشان مامي طلبت منه ده ، وكمان بمقابل مادي .. يعني ما..مافيش حب.. مافيش حتى اعجاب .. أنا..أنا مش مصدقة وداني ، أنا بالنسباله مجرد صفقة ، ليه عملتي فيا كده يا مامي ؟؟ ليه بعتيني لزياد ؟؟؟ كل ده عشان تبعدي سامح عني ، ياريتك سبتيني لسامح وما اتخدعتش في زياد ، أنا قلبي كان حاسس ان في حاجة مش مظبوطة ، كان حاسس ان زياد مغصوب ، استحالة كان بيحبي ولا حتى هيحبني ، طب أنا ذنبي ايه يتلعب بمشاعري وحياتي ، ليه عملتوا فيا كده ، ليييييييه ؟؟؟ حرام عليكوا ، حرام ...!!
ثم صعدت إلى غرفتها وهي تبكي بحرقة على حلم انتهى قبل أن يبدأ ..
-زياد: يا طنط اسمعيني ، أنا مش عاوز حاجة من اللي انتي بتقوليها دي
-هدى : يا بني
-زياد: يا طنط أنا فعلاً معجب بنور ، وعاوز أبدأ حياتي معاها
-هدى بفرحة: انت بتكلم جد
-زياد: ايوه يا طنط ، أنا نور دلوقتي بقت شيء أساسي في حياتي ، ممكن لسه مش عارف ان كنت بحبها زي ماهي بتحبني ، يعني بنفس الدرجة ولا لأ ، لكن اللي واثق منه انها لازم تكون جزء من حياتي ، ويومي مش هيكون إلا بيها ، أنا عمري ما اعتبرت نور صفقة بالنسبالي ، بالعكس نور دخلت حياتي وحركت حاجات فيا و..
-هدى: ربنا يسعدك يا زياد زي ما فرحت قلبي بكلامك ده
-زياد: ربنا يقدرني وأسعدها ، واحبها بدرجة كبيرة
-هدى: أنا واثقة انكو هتحبوا بعض ، لأن قلبكوا نضيف ، ونور كمان طيبة ورقيقة وتتحب بسرعة مش عشانها بنتي ، انت اتعاملت معاها وأكيد عارف هي ازاي
-زياد: فعلا هي رقيقة ودي أول حاجة شدتني ليها
-هدى: وايه كمان ؟؟؟
........
في غرفة نور بمنزل عمها ،،،
دلفت نور إلى داخل الغرفة وأغلقت عليها الباب وظلت تبكي بحرقة ، شعرت بالاهانة بأنه لا قيمة لها ، بأنها كالسلعة التي تباع لأجل من يدفع أكثر ..
-نور: أنا بيتلعب بيا اهيء اهيء ، لأ وماليش قيمة زيي زي أي حاجة بيبعوها للي يدفع أكتر ، مكونتش أتخيل انك كده يا زياد ، كسرتني انت ومامي عشان خاطر ايه ؟؟ ماشي يا زياد ، وزي ما مامي فرضتني عليك وانت قبلت بيا غصب ، أنا هخليك تكره اليوم اللي وافقت فيه ع الاتفاق ده ، زي ما كسرت قلبي ووجعتني أنا هاكسرك .. ومابقاش نور إلا لو دمرتك يا زياد !!!!
.........
في الخارج ،،،
-ريم: اومال فين العروسة
-نايا: في الأوضة فوق
-ريم: ها قررتي تلبسي ايه ؟
-نايا: محتارة بين فستانين
-ريم: ممممم... طب تعالي نختارلك المناسب
-نايا: اوك
....
-معتز: المكان حلو أوي
-حسام: الصراحة أه
-معتز: أنا كنت مفكر انه مهجور وحاجة كده استغفر الله العظيم
-حسام: يا عم فكك من جو الأفلام ، قولي بقى ايه اللي لم الشامي ع المغربي ؟
-معتز: تقصد مين ؟
-حسام: حماة وليد ع قريبتك
-معتز: والله ما أعرف ، وبعدين ما جمع إلا ما وفق ، شبه بعض
-حسام: هههههههههه تصدق صح
....
-سلوى: تعرفي يا نوجة انتي لو سمعتي اللي بقولك عليه ، الواد معتز هيبقى زي الخاتم في صوباعك
-نجلاء: بجد يا طنط ،طب قوليلي أعمل ايه
-سلوى: أول حاجة اوعي تباني مدلوقة عليه ، الرجالة طول عمرهم عينيهم فارغة مايحبوش الست المدلوقة
-نجلاء: أها ، وايه كمان
-سلوى: دايماً حسسيه انك مطلوبة ومرغوبة
-نجلاء : ازاي ؟
-سلوى: خليه يشوفك والناس بتعاكسك
-نجلاء: يا حسرة عليا ، ده محدش بيعبرني من أساسه
-سلوى: ما أنتي اللي عبيطة مركزة مع واحد بس وسايبة الباقي
-نجلاء : تقصدي ايه ؟
-سلوى : ارمي الهلب ع صاحبه ، خليه يغيير ، فلفليه كده وشعوطيه
-نجلاء: أها ....
.........
-فاروق: يالا يا سعدية ودي الوكل للضيوف
-سعدية: حاضر يا حاج
-فاروق: مش عاوز حاجة تبجى ناجصة
-سعدية: اطمن يا حاج فاروق
-فاروق: اومال فين ولدي سامح ؟
-سعدية: ماخبرش ، مش باين من بدري
-فاروق: طيب روحي خلصي اللي جولتلك عليه
-سعدية: حاضر
-فاروق بعد أن انصرفت سعدية : فينك يا ولدي ، مش باين خالص اكده ، ده تليفونك مجفول ومحدش عارفلك طريق ، ربنا يستر وماتعملش حاجة تخلينا كلنا نروح في داهية .. جيب العواجب سليمة يا رب
.............
انتهت هدى من حديثها مع زياد وهي مطمئنة الآن على ابنتها ، فهي أصبح بين يدي رجل أمين عليها يحميها من أي خطر ، ثم صعدت إلى غرفة نور حتى ..،،،
-هدى وهي تطرق باب الغرفة : (طق..طق..طق) نانووو حبيبة قلبي ، افتحي يا عروسة (طق..طق..طق )
-نور: طيب
فتحت نور الباب وكان يبدو وجهها مختلفاً تماماً ، تعجبت هدى من شكل نور ، فهي لا تبدو كالعروسة السعيدة وإنما كمن في حداد ..،،
-هدى: الله ، مالك يا نور ؟؟ فيه اللي حصل ؟؟
-نور باقتضاب : مافيش
-هدى: لأ شكلك بيقول ان في حاجة ، وفي حاجة كبيرة كمان
-نور: عادي يا مامي ، ارهاق
-هدى: برضوه مايكونش منظرك كده ، ده انتي زي ما تكوني معيطة
-نور: لأ تعبانة شوية
-هدى: لأ مش تعبانة ، في حاجة حصلت ولازم تقوليلي ايه هي !!
-نور بضيق: يوووه ، قولتلك يا مامي مافيش حاجة ، انتي هتزعليني بالعافية
-هدى: مالك بتكلميني كده ليه ؟؟
ثم دلفت ريم ونايا إلى غرفة نور و..
-نايا: يالا يا عروسة
-ريم: احنا جايين نظبطك أخر حاجة
-نايا بعد أن رأت وجه نور : الله ، مالك يا نور ، شكلك مش مبسوط
-نور: مافيش
-نايا: ازاي مافيش !!
-ريم: لأ في ، انتي مش شايفة شكلك عامل ازاي ، بصي للمراية وهتفهمي نقصد ايه
-نور: يووووه ، انتو عاوزين ايه الوقتي
-نايا: الله ، مش انتي العروسة ؟
-نور: ايوه أنا الزفتة
-هدى: نور !!! اتكلمي عدل مع اختك
-نايا: معلش يا مامي هي تلاقيها تعبانة ومتوترة
-ريم: خلاص يا جماعة اهدوا شوية
-سعدية : ممكن ادخل
-هدى: اتفضلي يا سعدية ، ده بيتك واحنا اللي ضيوف عندك
-سعدية: انا جايبة الوكل للعروسة وليكوا
-نور: شكراً مش عاوزة
-ريم: ميرسي ليكي يا أنطي سعدية
-سعدية: هه
-هدى: بتشكرك يا سعدية ع تعبك
-سعدية: اني معملتش لسه حاجة
-هدى : كتر خيرك
-هدى: أنا هاروح أشوف أوضتك انت وزياد جهزت ولا لأ ، وانتو يا بنات ساعدوها تلبس ، وانا رجعالكو تاني
-ريم: اطمني يا أنطي هنظبهالك ع الأخر
-نايا: اوك يا مامي
....
في غرفة أخرى كان يوجد بها وليد وزوجته ،،،
-وليد: مش يالا بقى
-منى: يالا ايه ، أنا عاوزة أروح أساعد العروسة
-وليد: احنا مالنا بيها ، خلينا نركز ع بعض ونقول كلمتين في الخضرة دي
-منى: بس يا ليدوو ، مش وقتك خالص
-وليد: لأ ده وقته ونص وتلاتربع ، ده أنا مصدقت أمك لاقيت اللي يشغلها عننا
-منى: قريبة صاحبك الصراحة ولفت مع ماما أوي
-وليد: ربنا يبعدها عننا
-منى: هههههههههههههههه
.........
في غرفة بها زياد وعائلته ،،
-طاهر: ماشاء الله أنا شايف وشك منور
-زياد: عريس بقى
-طاهر: ممم.. لأ في حاجة تانية بسطاك
-زياد: الصراحة يا بابا أنا حاسس اني شلت حملت تقيل من على صدري واني هبدأ من أول وجديد
-طاهر: خير يا بني
-زياد مكملاً: كلامي مع طنط هدى خلاني أحس بأن في مشاعر لنور في قلبي ، محتاجة بس مننا اننا نهتم بيها وهنكون أسعد زوجين وحبيبين ان شاء الله
-طاهر: ربنا يهنيكو يا زياد ، وانا مش هوصيك عليها
-زياد: ده كل الناس بتوصيني ع نور ، ان مافي حد بيوصيها عليا
-طاهر ضاحكاً: ههههههههههههه هي العروسة بقى ومحتاجة تدلع
-زياد: بقى كده
-طاهر : طبعاً
-رباب: يالا يا عريس ، نادي على أصحابك عشان يساعدوك تجهز ، عقبال ما أشوف أوضة العرايس جهزت ولا لأ
-زياد: طيب
..........
كان ابراهيم يجلس بصحبة نائل في حديقة المنزل و...
-نائل: ها وبعدين يا عمو ؟
-ابراهيم: بس يا بني ، وانتصرنا ع العدو ورفعنا العلم وحررنا الأرض
-نائل: حدوتة حلوة اوي
-ابراهيم: دي مش حدوتة يا بني ، دي قصة حقيقية
-نائل: أها
-ابراهيم: قولي بقى
-نائل: أيوه يا عمو
-ابراهيم: انت في سنة كام ؟
-نائل: في اولى ثانوي
-ابراهيم : ماشاء الله ، يعني سنة كمان وهتبقى ثانوية عامة
-نائل: ان شاء الله
-ابراهيم: وناوي تتخصص ايه
-نائل: لسه مش عارف
-ابراهيم: لأ لازم تعرف من دلوقتي ، شوف انت ميال لايه واختاره ، متخليش حد يفرض عليك رايه و..
-معتز من بعيد: يا سلام يا بوخليل لو تعمل بالنصيحة دي معايا
-ابراهيم: انت ابني ولازم أديك ع دماغك
-معتز: الله يكرمك آحــــاج ، ازيك نائل ، انت عامل ايه ؟
-نائل: تمام
-نائل هامساً لمعتز: أبوك ده أنتيكا
-معتز: بس ياض ، اتكلم عدل عن حماك
-نائل: حمايا ؟
-معتز: متخدش في بالك
-حسام مقاطعاً: يا ميزووو ، تعالى يالا ، العريس عاوزنا معاه
-معتز: اشطا ، انا جاي
-حسام: كلم وليد خليه يحصلنا
-معتز: اوك
جاء المساء ، وكان كلأ من زياد ونور قد بدأوا الاستعداد في غرفتيهما من أجل مراسم كتب الكتاب ، وبدأ حضور أهل القرية إلى الصوان المقام خارج المنزل ، وكذلك حضر معهم الضيوف القادمون بصحبة العروسين ....
كان صوان الفرح مقسم إلى قسمين أحدهما خاص بالرجال ، والأخر بالنساء ..
كان الحاج فاروق يستقبل الجميع ويرحب بهم ويقف بجواره طاهر والد زياد وابراهيم والد معتز و...
-الحاج فاروق: اتفضلوا ، اتفضلوا
-أحد الأشخاص: مبروك يا حاج
-الحاج فاروق: الله يبارك فيك
-الحاج فاروق : مبروك يا طاهر بيه
-طاهر: الله يبارك فيك يا حاج فاروق
-ابراهيم: مبروك يا طاهر
-طاهر: الله يبارك فيك يا ابراهيم ، عقبال ما نفرح بمعتز
-ابراهيم: ان شاء الله
ظل فاروق يترقب وصول ابنه الذي كان مختفياً طوال النهار و..
-فاروق في نفسه: فينك كل ده يا ولدي ، أني هموت من الجلج عليك ، وانت ولا كأن ليك أهل واصل .. الناس هتسألني عنك ، هاجولهم ايه ، ربنا يستر وما يكونش ناوي يعمل اللي في دماغه . عديها ع خير يااااا رب ................................ !!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)