..في صباح اليوم التالي ، استيقظت نور مبكراً وتوجهت إلى الادارة حيث عملها ، استقلت المصعد إلى الطابق الخامس ، وتوجهت نحو المكتب ولكنها تفاجئت بـ الأربعة شباب ينتظرونها وعليهم الغضب !!!
-زياد: ناموسيتك كحلي ، ما بدري يا هانم ؟؟؟
-حسام: فين المفاتيح ولا هنتلطع كده كتير
-وليد: ربنا ياخدك ياللي في بالي
-معتز بابتسامة : صباحك ز.....ز.. زي وشك القمر ده !
كانت أول مرة لنور تراهم فيها عن كثب ، شباب مفتولي العضلات ، ملامحهم تمتاز بالجدية والخشونة ، ربما اذا وقف أحدٌ ما بوجههم لأبادوه على الفور...،،،
-نور وقد ارتعدت أوصالها من منظرهم: أهلا ، ده ..ده..أنا فكرتكم استقالتم
-زياد: ليه ياختي ؟
-نور: يعني ، خوفتم مني و..
-حسام مقاطعاً: ايه ؟؟؟ نخاف ؟؟ لأ يبقى انتي متعرفيش فرقة أسود الليل
-نور لحسام بعد ان بدأت تستعيد رباطة جأشها : اومال تفسر بايه اختفاءكم طول اليوم امبارح؟؟
-وليد متدخلاً في الحوار : هو أحنا فاضينلك ، مش ورانا حاجات تانية ؟؟
-زياد بحدة : انتي ازاي أصلاً تتجرأي وتغيري الباب وتعمليه بالشكل ده بدون ما ترجعيلنا ، انتي نسيتي ان دي اوضتنا ؟؟؟
-نور: لما تتكلم معايا تتكلم باسلوب أحسن من كده ، أنا مش بشتغل عندك ، انا الوقتي زي زيك في القضية دي ، لأ وليا صلاحيات أكتر منك ، تحب تشوف أقدر أعمل ايه فيك ؟؟؟
-زياد: بت انتي
-نور : دك بت أما تبتك !!
-زياد وقد أوشك على الهجوم عليها: لأ بقى انتي محتاجة اللي يقطعلك لسانك ده الطويل ده
-معتز وقد اعترض طريقه ليمنعه من الاقتراب منها: في ايه يا زياد ، متنساش نفسك !
-زياد لمعتز: انت مش شايف قلة ادبها ؟؟
-نور: أنا محترمة غصب عنك وعن اللي خلفوك
-زياد: ياعم سيبني اخلص عليها وأروح فيها 6 أشهر
-نور: طب فكر تقرب كده ، وانا أعلقك ع حبل المشنقة
-معتز بأعلى صوت: بسسسسسسسسسسس .. Time Out
-حسام: هاتي المفاتيح يا آنسة خلينا نخلص
-نور: مش قبل ما توعدوني انكم تلتزموا معايا في الشغل وخصوصاً البني آدم ده....
ثم أشارت إلى زيـــاد
-زياد: شايفين !!!!!!!!
-وليد هامساً لزياد: مش احنا اتفقنا اننا هنطفشها ، اهدى كده واحنا هنعمل اللي اتفقنا عليه
-زياد: استغفر الله العظيم يا رب
-نور: مسمعتش قراركم
-معتز: وعد اننا نلتزم معاكي
-نور: أدي واحد ، والباقي فين ؟؟؟
-حسام: ماشي وعد
-وليد: وعد
-زياد في نفسه : اللهم طولك يا روح !
-نور: والكابتن .. معايا ولا out
-زياد: ماشي
-نور: ماشي ايه ؟؟؟
-زياد: متنيل معاكي
-نور: على بركة الله ، اتفضلوا دي الـ New IDs بتاعتكم ، ودي كروت الفتح الالكتروني عشان تفتحوا بيها باب الأوضة و..
-زياد هامساً: اتفتحت في دماغك طائة يا شيخة
-نور: أفندم بتقول حاجة ؟؟
-زياد: لأ !
-نور مكملة بعد أن دخلوا الغرفة : وطبعاً هتلاقوا ع مكتب كل واحد فيكوا ملخص للي وصلتله امبارح عشان تكونوا up to date للي بيحصل ، وانا كده خلصت الجزء بتاعي ، بس محتاجة شوية توضيحات عن جزئيات معينة من حضراتكو
-معتز : عاوزة تعرفي ايه ؟
-نور: كل حاجة عن اللي اسمه ايهاب الملاح
-زياد: ميخصكيش تعرفي عنه حاجة
-نور: لأ يخصني طالما اسمه مكتوب في الملف يبقى لازم اعرف أنا بتعامل مع مين
-حسام: خلاص هاجيبلك اللي عاوزاه، ايه تاني؟
-نور: اخر عمليات قمتم بيها
-زياد: ليه بقى ان شاء الله ، ناوية تكتبي قصة حياتنا ؟؟؟
-نور متجاهلة اياه: يا مستر حسام أنا.....
-وليد ضاحكاً : هههههههههههههه حلوة مستر دي ، احنا مش في الفصل حضرتك
-نور: طب تحب أناديكم بايه؟
-حسام: تنادينا زي أي حد ما بينادينا
-زياد: م الاخر تنادي يا باشا ، يا بيه ، يا سيادة الرائد
-نور بتحدي وعِند : أها .. الكلام ده مع أي حد تاني إلا أنا !! أنا هنا زيي زيكم في كل حاجة سواء عاجبكم الحال ولا لأ .. فخلونا نتفق ع حاجة تريحنا كلنا
اندهش الجميع من أسلوبها الآمر معهم !!
-معتز: بصي أنا عندي حل يريح الكل ، نادينا بالرائد فلان ولا أقولك خلي البساط أحمدي ونادينا خلاص من غير ألقاب ، وأنا عن نفسي ناديني معتز ميزو أي حاجة.
-وليد لاكزاً معتز في كتفه: خف شوية
-نور: اوك ، نبدأ من الأول عشان احنا بدأنا غلط ، أنا الأستاذة نور عبد الرحمن فوزي ، بنت اللواء الشهيد عبد الرحمن فوزي
-الجميع: مين ؟؟
-نور: مستغربين ليه ؟؟ والدي الله يرحمه هو اللواء الشهيد عبد الرحمن فوزي أظن انكم سمعتوا عنه ، و اللواء اسماعيل الشاذلي يبقى ابن خالة الوالدة
-حسام: آآخ.. كده المهمة بقت صعبة !!
-نور: مهمة إيه ؟
-حسام: هه ، ولا حاجة !
-نور مكملة: أنا وجودي هنا مؤقت ، ومع ذلك بأتمتع بكل الصلاحيات زي اللي مع حضراتكم ، وكل ما أسرعنا في التعاون مع بعض وحل القضية همشي بسرعة وهترتاحوا مني وأرتاح أنا كمان ..
-وليد: ربنا يسهل
-نور: أه وبالمناسبة عشان محدش يعني يفكر حاجة كده ولا كده، أنا بعتبركم زي اخواتي الكبار ، هه اخواتي الكبار .. فياريت تتعاونوا مع أختكم نور
-زياد وقد فهم مغزى كلامها: أل اخواتها أل
-معتز بغمزة : بس انا ماليش أخوات بنات، أنتي ممكن تعتبريني زي ابن خالتك ، ابن عمتك عادي يعني
-نور وهي تعدل نظارتها : متفرقش ، بس المهم مصلحة الشغل قبل أي شيء
-حسام: ربنا ييسر
-وليد: ان شاء الله
-معتز: أنا متفائل اني هطلع من القضية دي بمصلحة ، ومصلحة حلوة ان شاء الله
-زياد لنفسه: ده انا هطلع عينك ، بس اصبري !!
.............
في مركز التصوير الخاص بهدى ،،،
-هدى هاتفياً: لأ يا رباب ، خلاص الموضوع عدى ع خير
-رباب: مش عاوزاكي تشيلي مني
-هدى: لأ خلاص ، بس يا ريت ابنك ميكونش موجود في أي مكان نكون فيه ، مش عاوزة أي اشتباك تاني يحصل
-رباب: حاضر يا هدهودة ، المهم نور كويسة ؟؟
-هدى: الحمدلله بخير
-رباب: ونايا ونائل ؟
-هدى: تمام الحمدلله ، بس نائل مطلع عيني
-رباب: الولاد كلهم كده ، ربنا يهديه
-هدى : يااااا رب ويركز بقى في مذاكرته
............
في شركة ايهاب الملاح ،،،
-أحد الموظفين هاتفياً: تمام ..تمام .. أنا هبلغ السكرتارية وهما هيبلغوه
-موظف أخر: خد الورق ده وديه للأستاذة هويدا تمضيه
-موظف ثالث: يااارب يمضلي ع طلب الأجازة لأحسن محتاجها ضروري
في داخل مكتب السكرتارية ، كانت توجد موظفة في غاية الشياكة حيث ترتدي ملابس ضيقة وفاضحة ، وتضع من مساحيق التجميل ما يجعلها تبدو كعروسة المولد ...
-أحد الموظفين: أستاذة هويدا ، دي البوسطة بتاعة النهاردة
-هويدا: طب حطها عندك هنا
-موظف أخر: عاوز أقابل ايهاب بيه فورا
-هويدا: عنده اجتماع مش فاضي ، سيب اسمك ، ولما يخلص هبلغه
-الموظف: لأ مش هينفع الموضوع يستنى
-هويدا: طب اتركن هنا لحد ما يخلص
-الموظف: يا ساتر
-هويدا: بتقول حاجة ؟
-الموظف : حاضر
جمعت هويدا بعض الأوراق ثم طرقت باب مكتب ايهاب الملاح فسمح لها بالدخول ، أغلقت هويدا الباب خلفها و.... ،،،
-هويدا وهي تتمختر في مشيتها : ايهاب باشا ، البوووسطــــة
-ايهاب: هاتيها
-هويدا وهي تجلس على طرف المكتب : اتفضل
-ايهاب وهو يتشمم رائحتها: ممم.. ايه البيرفيوم الجامد ده
-هويدا بدلع: عجبك ؟
-ايهاب: كلك عاجبني وانتي عارفة ده كويس
-هويدا: طب في موظف متلأح بره عاوز يقابلك ضروري
-ايهاب: هو أنا فاضيله ؟ ما تعرفي عاوز ايه وزحلقيه
-هويدا: مرضيش يقولي
-ايهاب: يووه ، مش هاخلص أنا ، خليه يتنيل يدخل ، وبعد كده تعاليلي ، عندنا اجتماع أنا وانتي !!
-هويدا: على طول يا باشا
خرجت هويدا للموظف الجالس بالخارج لتخبره بسماح المدير له بمقابلته
-الموظف: ايهاب باشا في حاجة مستعجلة كنت عاوز أبلغك بيها
-ايهاب: خير
-الموظف: في واحد من حبايبنا اللي في البنك بلغني ان في حسابات اترصدت
-ايهاب: ايه ؟
-الموظف: مسؤلين البنك كشفوا كام حساب وهمي من اللي يخصونا وبيحققوا في الموضوع ده
-ايهاب : امتى حصل الكلام ده ؟
-الموظف: من كام يوم
-ايهاب: والزفت بتاعك ده مافتكرش يقول إلا الوقي
-الموظف: هو مكنش يعرف ان الموضوع هيوصل لكده
-ايهاب: اتنيل ناديلي الاستاذة هويدا بسرعة
-الموظف: حــ..حاضر !
....
-الموظف: استاذة هويدا ، الباشا عاوزك جوا
-هويدا وهي تضع الروج: طيب
-الموظف: بقولك حالاً
-هويداً: الله ، ماقولت طيب ، امشي انت !!
دخلت هويدا إلى المكتب ،،،
-هويدا: حبيبـ....
-ايهاب مقاطعاً: مش وقته ، انا في مصيبة ، كلميلي الاستاذ بهجت يجيلي فوراً
-هويدا: بــ..بس
-ايهاب: بسررررعة
-هويدا: طيب
-ايهاب والغضب يعتريه: مش بعد اللي بنيته ده كله ، شوية بهايم يضيعوه عشان أغبية مش عارفين يعملوا شغلهم صح ! لازم أعرف مين بيدعبس ورايا وأنا مش هرحمه ، همووووته والله لأموووته !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)