..يوم جديد بدأ ، والمنافسة على وشك أن تشتعل بين ...،،،
-زياد: زي ما اتفقنا
-حسام: تمام
-زياد: وانت يا وليد؟
-وليد: معاك يا سيدي
-زياد: والأخ معتز؟
-معتز: هه ... ربنا يسهل
-زياد وهو ينظر في ساعته: الهانم قدماها بتاع ربع ساعة وتوصل ، عاوزيكوا تكونوا جاهزين ..
-الجميع: تمام
وصلت نور كعادتها إلى مقر عملها ، وتوجهت إلى غرفتها ، وفوجئت بـ...
-نور متفاجئة: صباح الـ..... ايه ده ؟
-زياد: ايه ؟؟ زي ما انتي شايفة
-نور: ايه كل الورق والملفات دي ؟؟؟
-زياد: مش انتي عاوزة تعرفي كل حاجة عن ايهاب الملاح
-نور: ايوه
-زياد : وادينا جبنالك اللي عاوزاه ، مستغربة ليه بقى ؟؟
-نور وهي تتفحص الأوراق: بس..بس.. ده
-حسام متدخلاً: ده يدوب حاجة بسيطة ، لسه في تاني ، بس المكتب مكفاش !
قضت نور معظم النهار وهي تحاول أن تفهم ما يوجد في الأوراق والملفات الموضوعة على مكتبها ، شعرت بالارهاق وعدم الفهم ، التفتت لتجد أن الشباب الأربعة يتهامسون وتحدثون سوياً في أمور عدة لم تستطع أن تمن ماهي ، كانوا يتعاملون كما لو كانت غير موجودة ، فقررت أن تتجاهلهم هي الأخرى ، حتى وجدتهم يستعدون للرحيل ، ثم ...،،،
-زياد وهو يتجه لخارج المكتب : اه بالمناسبة ، احنا عاوزينك معانا ؟
-نور: ليه؟
-زياد: هتعرفي لما تيجي
-وليد: يالا بينا لأحسن اتأخرنا
-معتز في نفسه: استرها يا رب ، عديها على خير
لم تدري نور ماذا تفعل ، فقررت أن تذهب مع فريقها إلى .....،،،
-نور وهي تقرأ اللافتة: صالة الفنون القتالية !!! عشان ايه ؟
-زياد بثقة : ليكي
-نور باستغراب: أفندم ؟؟
-زياد: متستعجليش هتعرفي
دلفت نور إلى داخل صالة الفنون القتالية لتتفاجيء بوجود مدربة تنتظرها ..،،
-زياد: ازيك يا كوتش
-رشا: زياد باشا وفرقته ، منورين
-زياد: ده نورك يا كوتش
-رشا بغمزة: هي دي ؟
-زياد: ايوه ، عاوزك بقى تظبطيها وتروقي عليها
-معتز: مش لازم أوي يعني
-نور لحسام: مين دي ؟
-حسام: دي المدربة بتاعتك
-نور بدهشة : مدربة ؟؟؟ طب ليه ؟
-حسام: هتعرفي الوقتي
-زياد: دي بقى يا كابتن رشا الآنسة نور فوزي
-رشا: أهلا يا آنسة
-نور: أهلاً بحضرتك
-رشا: جاهزة؟
-نور: ليه ؟؟
-رشا لزياد: هو انت مقولتلهاش ؟
-نور: ماحد يفهمني في ايه ؟
-معتز: آآآ... الصراحة ، آآآآآ...
-وليد مقاطعاً : لازم نتأكد انك ع مستوى عالي
-نور: مستوى عالي في ايه بالظبط؟
-وليد: في الدفاع عن النفس
-نور: افندم؟؟ وانا هحتاجه في ايه ؟
-زياد: ماهو عيب لما تكوني عضوة في فريق عمليات خاصة ومتعرفيش أبجديات الدفاع عن النفس
-نور بتهكم: والله أنا شغلي خاص بالكمبيوتر والانترنت ، واعتقد ان ده مش محتاج لفنون قتالية ولا دياوله
-زياد بعصبية : يحتاج مايحتاجش ، انا هنا اللي أقول ايه اللي يتعمل وايه اللي لأ
-نور بحدة: ده لما يكون في حاجة تخصك ، مش حاجة تخصني أنا
-معتز ملطفاً: بالراحة يا جماعة ، بصي يا آنسة نور ، زياد يقصد ان لازم تعرفي تدافعي عن نفسك لو لا قدر الله حصل أي حاجة
-نور: ان شاء الله مش هيحصل
-وليد: طب أنا هاسبقكم ع الصالة بتاعتنا
-حسام وهو يلحق به: خدني معاك
رحل كلاً من وليد وحسام إلى صالة التدريب المجاورة ، بينما ظل معتز وزياد ونور ورشا يتحدثون سوياً ...،،،
-معتز: طيب مش تتعرفوا على بعض بقى .
-رشا مصافحة نور: أنا الكابتن رشا ، مدربة الكاراتيه
-نور: أهلا بيكي كابتن رشا
-رشا: ان شاء الله أنا هاكون مدربتك وهعلمك أساسيات الدفاع عن النفس
-نور: أنا معايا self defense
-زياد ضاحكاً: ده بتاع لا مؤاخذة العيال الفرافير
-نور: ملكش دعوة ، محدش طلب رأيك
-زياد: استغفر الله العظيم يا رب
-معتز: خلاص بقى ، بتاع فرافير بتاع طراطير أهو شغال ، بس هنزود عليه تدريبات الكابتن رشا
-رشا: بصي يا آنسة نور آآ..
-نور مقاطعة: انتي تقوليلي نور عادي ، ما احنا بنات زي بعض
-رشا: اوك ، مافيش مشكلة ، بس في التدريبات مش هنتعامل كبنات
-زياد: أهو ده الكلام
-نور: قصدك ايه ؟
-رشا: هه ، متخديش في بالك ، بس اعملي حسابك ان التدريبات يومياً هتكون من 5 لـ 7 مساءاً
-نور: ايه ؟؟ كل يوم ؟؟ مش يومين في الأسبوع ولا حتى يوم بعد يوم ؟؟؟؟
-رشا: لأ ، كل يوم ، حتى الجمعة !
-نور: كمان !!!
-زياد مقاطعاً: هو ده النظام يا هانم ، ولا فاكرة نفسك بس ست الكل هنا ، تدي أوامر وبسسسس !!
-نور: نفسي أعرف ايه اللي حاشرك بينا ، احنا بنتكلم سوا ، مالك بينا يأخي ؟؟؟
-زياد مقترباً من نور وملوحاً بيديه في وجهها : غصب عنك هاقول اللي أنا عاوزه ، والجزمة فوق دماغك وهتسمعيه !!!
-نور بنرفزة: الجزمة دي تحطها في بؤك وانت بتكلم معايا
-زياد بعصبية: انتي محتاجة تضربي بيها أصلاً عشان تتعلمي ازاي تحترمي أسيادك وتتربي من أول وجديد طالما أهلك نسيوا يربوكي
-نور: قطع لسانك وايديك ورجليك قبل ما تفكر حتى تعمل كده
احتدم الشجار بين زياد ونور ، فتدخل معتز على الفور قبل أن يزداد أكثر من هذا ،،،
-معتز وهو يجذب زياد بعيداً عن نور : يوووه ، حــــراااااااااااااام عليكوا ، خدوا بريك بقى
-زياد بضيق : انت مش شايفها
-معتز: شايف يا زياد باشا ، بس أبوس ايدك خلينا ننتهي من الحوار ده بقى
-زياد: طول ما الهبابة دي فيها ، مش هنخلص
-نور من بعيد : هبابة في عينك يا بعيد
-زياد بنرفزة : شايف !!!
-معتز: لأ مش عاوز اشوف ، ارحمني ، و يالا بينا بقى وخليهم يتفاهموا مع بعض
بالفعل خرج الاثنين من صالة التدريب تاركين رشا ونور يتفقان سوياً على المواعيد ...
-رشا: لازم التدريب يومياً
-نور: هحاول أواظب
-رشا: مافيش أحاول ، في لازم !!
-نور وهي تفكر : ممم.. ربنا يسهل
-رشا: اه ، وهتحتاجي تيجيبي ترينج عشان مش هينفع تتدربي بالتايير ده ؟؟
-نور: ماله التايير
-رشا: مالوش ، شيك وكل حاجة بس لازم الترينج
-نور: طيب بكرة هاجيب واحد
-رشا مقاطعة وهي تعطيها بدلة رياضية : لأ أنا عندي واحد جديد خالص ، اتفضلي أهو ، إلبسيه في الأوضة اللي هناك دي ، وأنا هنتظرك
-نور: مش مشكلة ، بكرة نبدأ وأكون بلغت الأسرة عندي بالمواعيد دي
-رشا باصرار: يالا بقى يا نور ، مش عاوزين اليوم يضيع ، الوقتي هندرب نص ساعة وبس
-نور بعد إلحاح : اوك ، مش أكتر من كده
-رشا بخبث: أكيييييد
دلفت نور لداخل غرفة تبديل الملابس ، وارتدت البدلة الرياضية ثم خرجت للكابتن رشا لتبدأ معها التدريبات ...
.........
Flash Back ◘◘◘ لما حدث قبل قليل ،،،،
-زياد: عاوزك يا كابتن تظبطي البت اللي هجيبهالك كمان شوية
-رشا: ليه يا باشا ؟ هي عملت ايه ؟
-زياد: ميخصكيش ، بس م الأخر كده عاوزها تتربى
-رشا: اللي تشوفه يا باشا
-زياد: عاوز كل حتة فيها تدغدغ !!
-رشا: اعتبره حصل
-زياد: هو ده الكلام يا كابتن ◘◘◘
.........
عودة للوقت الحالي ،،،
تعمدت رشا أن تستعمل أساليب عنيفة مع نور التي لم تتحمل الضربات والركلات ...،،،
-نور متآلمة : آآآآآآآى ، بالراحة شوية
-رشا وهي تركل نور وتطرحها أرضاً : هو أنا لسه عملت حاجة ، ده احنا بنسخن
-نور: آآآآآآه ، كل ده وبنسخن ، ده أنا موت في ايدك
-رشا: ولسه .. آآآ..قصدي ، احنا لسه معملناش حاجة
-نور: طب كفاية تسخين لحد كده
-رشا: ده انا مكملتش 10 دقايق
-نور: دقيقة كمان وهاكون سخسخت في ايدك
-رشا: ممممم.. طيب ريحي 5 وبعد كده نكمل
-نور بارتياح: أشهد أن لا إله إلا الله ، أخيرااااااااااااااااا !!!
جلست نور على الأرض وهي منهكة تماماً من التدريبات ، بينما خرجت رشا لتتحدث في الهاتف ..،،،،
-رشا: الووو ، أيوووه يا باشا!
-زياد: ايه الأخبار ؟
-رشا: كله تمام يا زياد باشا
-زياد: مش هوصيكي يا كابتن ، عاوزها تطحن ، تتفرم ، متخليش في جسمها حتة سليمة
-رشا: عُلم وينفذ ، بس كده مش هاتقدر تقوم من مكانها ويمكن ترقد في السرير بتاع اسبوع ولا حاجة
-زياد: وده اللي احنا عاوزينه
-رشا: أوامرك يا باشا ...
أنهت رشا المكالمة مع زياد وتوجهت للداخل ، بينما أكمل باقي أعضاء الفريق حوارهم داخل صالة التدريب الخاصة بالرجال ..،،،
-معتز: والله حرام اللي بتعمله ده يا زياد في البنت ، رشا ايدها طارشة هتخرشم الغلبانة دي
-زياد بتوعد : هي لسه شافت مني حاجة
-حسام : هو احنا مش هنخلص م السيرة دي
-وليد: لأ ماهي هتفضل حكايتنا ليل نهار لحد ما نخلص من أم القضية
-زياد: الله !! مش ده اللي اتفقنا عليه ولا نسيتوا ، البت مش هتستحمل بونيتين من رشا ، وهوبا طيران على اللوا اسماعيل وتخلع
-معتز: ربنا يسترها عليا واحنا اللي مانطرش
-زياد: لأ اطمن
-معتز: مش متفائل
-وليد: اه بالحق ، أنا هتفق مع حماتي النهاردة ع ميعاد الفرح والقاعة ، ادعولي
-حسام: ربنا يوفقك
-وليد: ياااااا رب
-زياد: بالتوفيق يا وليد
-معتز: ربنا ييسرلك أمورك
-وليد: يااااااااااا رب ويجعلها أخر الأحزان يا رب
..........
عودة إلى داخل صالة التدريب النسائية ،،،
-رشا: ها يا نور ، ارتحتي شوية
-نور: هو أنا لحقت
-رشا: يالا بقى بدل ما عضلاتك تشد
-نور: ده أنا مش حاسة بجسمي خالص ، انا حاسة اني ورمانة من كل حتة
-رشا: في الأول كده وبعدين هتلاقي جسمك بقى عادي
-نور: أنا مش قادرة خالص
-رشا وهي تجذبها: بلاش دلع
واستمر التدريب بين رشا ونور لبضعة دقائق اخرى ،،،
-نور: خلاااااااااااااااااص ، مش قادرة
-رشا: يا نور بــ...
-نور مقاطعة: أبوس ايدك سبيني أروح بقى
-رشا: طيب ، ولو اني مش بحب أختصر في شغلي
-نور: لأ معايا أنا اختصري للصبح
-رشا: اوك ، بس من بكرة هنشتغل الوقت كله
-نور بتهكم: ده لو طلع عليا صبح
-رشا: هستناكي يا نور
-نور: ربنا يسهل ، عن اذنك بقى هاغير هدومي واجيبلك الترينج
-رشا: اعتبريه هدية مني ليكي
-نور: بس..بس
-رشا: خلاص بقى يا نور ، اعتبريه عربون صداقة
-نور مستسلمة: اوك ، وميرسي أوي
-رشا: العفو ده مش حاجة
-نور: طيب هاروح أنا أغير وأرجعلك
-رشا: اوك
-نور في نفسها: أه ياني يامه ،آآآآه ، جسمي كله مفشفش ع الأخررر ، آآآآآآه ،مش قادرة أحركه بس هاعمل ايه ، آآآآه ومش عارفة لما يشوفوني في البيت بالشكل ده هيقولوا ايه .. ربنا يستر بقى ................................... !!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)