..توجهت نور نحو منزلها وهي في قمة التعب والارهاق ، لم تستطع أن تُخرج المفتاح من حقيبتها لتفتح باب المنزل ، فقررت أن تطرق الباب ، وفتحت لها اختها نايا ...،،،
-نايا وهي تفتح باب المنزل : نانووو ، مالك يا قلبي ؟ مافتحتيش ليه بالمفتاح ؟
-نور متآلمة وهي ترتمي على أقرب آريكة : مدشدشة ع الاخررر ، مش قادرة أشيل نفسي خالص
-نايا: من ايه ؟
-نور: وسعي بس الأول ، خليني أرتاح وبعد كده هحكيلك
-نايا: ممم.. اوك
-نور: اومال فين مامي ؟؟
-نايا : في السنتر ، شوية وراجعة
-نور: طب كويس ، وحياتك يا نايا هاتلي الكريم الباسط للعضلات بتاع الواد نائل وتعالي ادهينلي جسمي لأحسن ورمانة
-نايا وهي تهز رأسها بالرفض : تؤ ، مش هعملك حاجة غير لما تقوليلي
-نور: أصل أنا ..آآآآ.. يعني قولت ألعب رياضة
-نايا بغمزة: مش مصدقاكي برضوه
-نور : يووه بقى يا نوئة
-نايا: احكي يا نانوو
-نور مستسلمة : بصي انتي عارفة ان جالي شغل جديد ومطلوب مني ألعب رياضة
-نايا: مممم، والشغل ده فين ؟؟ وتبع ايه ؟؟؟ عاوزة تفاصيل أكتر
-نور : طب اسنديني لحد اوضتي وبعد كده نكمل
-نايا: ماشي ، بس مش هسيبك إلا لما أعرف كل حاجة
-نور وهي تستند على اختها: اوووف منك ، تموووتي في الرغي والتفاصيل
بالفعل قصت نور على أختها نايا طبيعة العمل الجديد ..،،،
-نايا بقلق: بس ده خطر اوي
-نور: لأ يا نوئة مش زي ما انتي فاهمة
-نايا: يا بنتي انتي بتتعاملي مع مجرمين ، لأ ومش أي مجرمين ، دول محترفين في الاجرام كمان
-نور: متقلقيش عليا ، اختك هتعرف تسد ان شاء الله
-نايا: طيب والناس اللي معاكي أخبارهم ايه ؟
-نور: هه ... عادي
-نايا بغمزة: نانووووو !!
-نور: ايه في ايه ؟؟
-نايا: بسألك وبقولك زمايلك في الشغل عاملين ايه معاكي
-نور: عادي يعني ، مافيش حاجة
-نايا: ممم.. انا مش مرتحالك
-نور: ليه بتقولي كده ؟
-نايا: حاسة ان في حاجة مضيقاكي
-نور: لأ مافيش ، بس تعبانة وعاوزة أرتاح
-نايا: مممم.. طيب ، هنبقى نكمل كلامنا بعدين
-نور: حبيبتي يا اوختشي ، اما تيجي مامي صحيني
-نايا: اوك ، هاروح أنا اكلم أشروفتي سكايب
-نور: ايوه يا عم
-نايا: بلاش أر
........
في نفس الوقت بمكان آخر ،،،
-وليد: ها ايه رأيك يا حماتي ؟
-سلوى بقرف: ممم.. مش بطال
-وليد في نفسه: مش بطال ، حاجز الفرح في قاعة أخدة الشيء الفلاني وفي الأخر تقوليلي مش بطال
-منى: والله يا ماما وليد عمل اللي عليه وزيادة
-سلوى: الله يا منى !! مش لازم اطمئن ان القاعة كويسة
-وليد: اطمني يا حماتي ، هتعجبك
-سلوى: هو العرض بتاع الفرح حلو ، بس لازم أشوف القاعة الأول
-وليد: ما أنا جايب لحضرتك الصور أهي ، ومنى عارفاها وحضرت فيها فرح قبل كده
-منى: أه يا ماما ، دي قاعة تحفة ومناسبة أوي عشان خاطري توافقي
-سلوى: أوافق كده عمياني من غير ما أشوفها
-منى: يا ماما كل حاجة جاهزة مش فاضل إلا دي
-سلوى: خلاص اعملوا اللي انتو عاوزينوه
-وليد: ايه رأيك يا حماتي نعمل الفرح كمان اسبوع
-سلوى بخضة: ايه ، كمان اسبوع ، ده انا ملحقش أعزم قرايبي وصحابي و...
-وليد: الكروت هتطبع في يوم وان شاء الله نلحق
-منى: أنا هعمل event ع الفيس بوك كمان والكل هيكون عنده خلفية
-سلوى: ده انتو رتبينها سوا بقى
-منى : لا والله يا ماما ، بس طولنا أوي
-سلوى: ماشي يا منى ، هاقولكم ايه بس
-وليد بفرحة: الحمدلله ياااااااااااا رب ، مبرووووووووووك يا موني ، مبروووووك يا حماتي الغالية
-سلوى باقتضاب: مبروك
-وليد في نفسه : ربنا يجعلها أخر حاجة تتحشري فيها
............
في منزل طاهر السويفي ،،،
كانت الأسرة على وشك البدء في تناول الطعام ، فرن هاتف زياد وهو يجلس على المائدة ، وكان المتصل هو وليد ...،،،
-زياد هاتفياً: بجد ، طب مبروووووك يا عريس
-وليد: الله يبارك فيك يا زيزووو ، عقبالك
-زياد: بعد الشر ، انا كده كويس
-وليد: بكرة تندم
-زياد: لأ يا عم أنا كده مرتاح ، ها قولي هتكلم اللوا اسماعيل عشان الأجازة ؟؟
-وليد: البركة فيك يا زياد باشا تظبطنا عنده
-زياد: قولتلي بقى !! يعني اتصالك ده مش لله في لله
-وليد: عيب عليك ، ده أنت فرخة بكشك عنده ، مش هيرفضلك طلب
-زياد: ماشي يا سيدي ، هظبطك عند سيادة اللوا
-وليد بسعادة: حبيبي يا زيزوو ، بكرة نقفلك ان شاء الله في وققت الزنقة
-زياد ضاحكاً: هههههههههه هنبقى نشوف ، الخوف بس الجواز يغيرك علينا
-وليد: اتجوز بس وبعد كده نشوف
-زياد: كله هيبان مع الأيام
-وليد: طيب مش هعطلك يا باشا ، سلام ونتقابل بكرة
-زياد: سلام يا وليد باشا ، ومبروك مرة تانية يا صاحبي
-وليد: الله يبارك فيك ...
أنهى زياد المكالمة مع وليد وأكمل تناول الطعام مع عائلته ،،،
-طاهر: خير يا زياد يا بني في حاجة ؟
-زياد: الواد وليد خلاص ناوي يودع العزوبية ويتجوز
-رباب بضيق : اخيراً مش زي ناس
-طاهر: مبروك لوليد ، ربنا يسعده
-زياد: يا رب ، ولو اني عارف انهما يومين عسل بس وبعد كده هتقلب ببصل معاه
-رباب: شوف اصحابك بيعملوا ايه ، يا ريت تتعلم منهم
-طاهر: خلاص يا رباب
-زياد: أنا قولتلك اني مش هاتجوز يا أمي
-رباب: ليه يعني ؟؟ هو أنا مش أم زي أي أم ونفسي أفرح بيك وأشيل عيالك
-زياد: يا ماما أنا مش بتاع جواز
-رباب: جبتلك بنات تحل من ع حبل المشنقة وانت دايما تطلعلي فيهم القطط الفاطسة
-زياد: بمناسبة القطط الفاطسة ، اخر واحدة الظاهر مكتوبلها تتبهدل وتموت فطسانة م اللي هعمله فيها
-رباب بعدم فهم : تقصد ايه ؟
-زياد: هه ، متخديش في بالك
-طاهر: كفاية كلام في الموضوع ده وخلينا نكمل أكل بقى ، قولي أخبار شغلك ايه يا زياد ؟
-زياد: ولا حاجة ، عادي ، لا جديد تحت الشمس
-رباب وهي تفكر مع نفسها: يقصد ايه زياد بكلامه عن اخر واحدة ، يا ترى يقصد نور بنت هدى ، ماهي دي أخر واحدة انا جبتهاله ، بس هو شافها أصلا بعد كده ، لأ أنا لازم أعرف أصل وفصل الحكاية ...!!!
-طاهر: يا رباب ، مالك سرحانة في ايه ؟
-رباب: هه، ولا حاجة ، كملوا أكل ، كُل يا زياد
-زياد: ما أنا باكل أهوو
...............
عودة مرة أخرى لمنزل عبد الرحمن فوزي ،،،
كانت نايا تتحدث مع خطيبها أشرف عبر السكايب ... ،،،
-نايا: قصدك ايه ؟
-أشرف: اللي سمعتيه يا نايا ، أنا لسه مش جاهز
-نايا: يعني هنأجل جوازنا شهر ولا اتنين كمان؟
-أشرف: معرفش
-نايا: يعني ايه متعرفش ، ماتفهمني ايه اللي في دماغك بالظبط؟
-أشرف: يووه بقى يا نايا ، متخنوقنيش بقى
-نايا: اخنقك ؟؟ انت يا أشرف بقالك فترة متغير عليا وأنا حاسة بده من زمان بس بحاول أكدب احساسي
-أشرف: نايا أنا لسه قدامي كتير عشان أقدر اجهز نفسي ، ومعنديش الرغبة اني أهدم اللي وصلتله عشان خاطر أنزل أتجوز الوقتي
-نايا: طيب خلاص نأجله شوية لحد ما تبقى جاهز
-أشرف: بقولك مش فاضي ومش مستعد ياريت تحسي بيا شوية
-نايا: من أمتى بقى كلامك كده معايا
-أشرف: من الوقتي يا نايا
-نايا: يعني انت عاوز ايه بالظبط
-أشرف: بصي يا بنت الناس ، من غير ما ألف وأدور ، أنا..أنا... عاوز أقولك إن ..إن كل شيء قسمة ونصيب !!!!!!!!
-نايا وهي مدمعة العينين: تقصد آآ...آآ
-أشرف: أقصد اني ..اني مش هقدر أتجوز الوقتي ومش هفضل رابطك معايا ، وخصوصاً ان معروض عليا فرصة شغل أحسن في قطر
-نايا: طب وده ايه علاقته بجوازنا ، ماهو ممكن لما نتجوز نسافر سوا ، وأنا معاك في أي حتة ، المهم نكون سوا ومع بعض
-أشرف: يا بنتي انتي ليه مش عاوزة تفهمي ، هتفضلي طول عمرك كده مخك ع أدك مش زي أختك مفتحة ، كل اللي في دماغك جواز وبس ، انا مش هضيع مستقبلي عشان أتجوز
-نايا: حرام عليك يا أشرف ، بلاش تقول كده
-أشرف: أنا زي ما فهمتك ، ياريتك كنتي زي اختك في مفهوميتها ، واحدة بتدور ع مصلحتها قبل أي حاجة
-نايا: بس أنا مش نور ، وانت عارف ده كويس ، أنا نفسي نكون مع بعض ويبقى لينا بيت وعيال و...
-أشرف: يابنت الناس كل شيء قسمة ونصيب ، و..و..
كانت هدى قد حضرت إلى المنزل واستمعت دون قصد للحوار الدائر بين نايا وأشرف ..،،،،
-هدى مقاطعة: وانت مش مجبر تتجوز بنتي ، مع السلامة ، وحاجتك كلها هتوصل بيت عيلتك بكرة
-نايا ببكاء: مامي !!!!!!!!!!!!!
أغلقت هدى جهاز الحاسب الآلي ، وحضنت ابنتها التي كانت شبه منهارة مما حدث ..،،،
-هدى: مش بنت عبد الرحمن فوزي اللي تتذل لواحد عشان يتجوزها
-نايا باكية : إهيء مامي .................................
-هدى: هو مايستهلش دمعة واحدة منك ، ده واحد بيدور على مصلحته وبس ، والحمدلله أنا جت ع أد كده
-نايا ببكاء شديد : طب لييييييييييييه ؟؟؟ عملت فيه ايه عشان يظلمني معاه ، ده أنا ...أنا أعدت سنتين مستحملة بعده عني وحبيته وحافظت ع اسمه في غيابه
-هدى: بكرة هيعرف قيمتك ، الحمدلله انه بان ع حقيقته الوقتي
-نايا: ليه يا أشرف لييييييييييه؟؟؟
-هدى: حبيبتي يا بنتي ، ده انتي ربنا بيحبك ان ده حصل وانتو ع البر لسه
-نايا: ده احنا خلاص كنا هنفرش شقتنا ونتجوز
-هدى: لا حول ولا قوة إلا بالله ، اهدي يا نايا ، ربنا هيعوضك بواحد أحسن منه
-نائل: في ايه ؟
-هدى: شششش الوقتي يا نائل
-نائل: مالها نايا ، بتعيط ليه ؟؟
-هدى: خش ع أوضتك الوقتي يا نائل
-نائل: مش عارف ليه الكل مستقلني في البيت ده
توجه نائل إلى غرفة نور ليخبرها بما يحدث في الخارج ..،،
-نائل: نانوو حبيبتي
-نور: خير يا سبع البرومبة
-نائل: في مناحة بره ، متعرفيش ليه ؟
-نور مناحة ؟ تقصد ايه
-نائل: أمك واختك الهبلة قالبينها دراما وهاتك يا عياط
-نور: طب اوعى كده أما اشوف في ايه
-نور: في ايه يا مامي ؟
-هدى: اختك فركشت
-نور بفزع: ايييييييه ؟؟؟ طب لييييه ؟؟
-هدى : البيه أل ايه مش جاهز وعاوز يكون مستقبله واختك اللي معطلاه
-نور: طب فين نايا الوقتي ؟؟؟
-هدى: دخلت اوضتها ، وفالقة نفسها من العياط جوا ، خشي هديها يا نور
-نور: حاضر يا مامي ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، ربنا يخلف عليها بالأحسن
-هدى ملاحظة بعض الكدمات على نور: استني كده يا نور ، ايه ده اللي على جسمك ؟؟
-نور: هه ، ولا حاجة يا مامي
-هدى: ولا حاجة ازاي وانتي شكلك زي اللي أخد علقة
-نور: لأ أنا أصلي قررت ألعب كاراتيه
-هدى: كاراتيه ؟؟؟ وده من امتى ؟؟ وليه ؟؟
-نور: عادي يعني يا مامي ، تغيير ، خليني بس أطمن ع نايا وبعدين نتكلم !
-نور في نفسها وهي تتوجه لغرفة نايا: الحمدلله نفدت المرة دي من أسئلتها ، أنا لازم ألبس بيجامات بأكمام عشان متخدش بالها بعد كده وتعملي فيها سين وجيم ...................... !!!
.................................
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)