في الطفولة ، كانت من احدى العابنا الساذجة في تمضية الوقت هي إيجاد رابط بين كلمتين مختلفتين عن بعضهما تماما ... نتراشق بالمصطلحات و نجمعها بمخيلتنا الواسعة و الخصبة ، لطالما كانت اكثر الالعاب التي اجيدها في طفولتي و صاحبة الجلالة في كل مرة ... مرت ايام حتى وجدت نفسي ارحب بهزيمتي الاولى لعدم إيجاد رابط هاتين الكلمتين " الخوف و الندم " قد مر وقت طويل منذ ان فكرت بالحل حتى استسلمت امام اللعبة ، و لكنها ما لبثت حتى عادت مرة اخرى تواجهني في الواقع و ومضت اجابتها كالسحر بين عيني .
انا ادعى لورا و انا زميلة إيف .
...
مر اسبوع كامل علی حادثة سقوط الطالب إيف موراكامي بالثانوية ، انها بداية فصل سيئة حقا بالنسبة لطالب حديث القدوم و لزارا ايضا بما اني احاول جاهدة تكييفه مع صفوف الفصل ، و ها قد ضاعت كل جهودي سدى ! الان انا في طريقي للثانوية اتفقد ارجاءي لعلي اجد إيف او زارا اللذان تغيبا عن الدراسة طوال الاسبوع ، لنأمل ان إيف يمتلك شهادة طبية فعلى الارجح زارا قد تم فصله مؤقتا حتى موعد المجلس التأديبي .
في الواقع لا احد ينوي تصديق الحقيقة و لا ادري اي مدى تم إسكات الطلاب عن الإدلاء بالحق ، انا وحدي لن اكفي هذا إن لم اعتبر شريكة في اللعبة .
- لن اسمح لهذا ابدا بالحدوث !
لم انتبه كيف حصل ذلك لكني كنت اقبض قبضة يدي بقوة متوقفة عن المسير و ربما قد صرخت بأفكاري ، على كل حال لا احد هنا بالأرجاء لخروجي مبكرة من المنزل ... وصلت للثانوية و استأذنت الاستاذ المستشار بالتغيب بحجة الزيارة بعد ان حملت عنوانه من احد الزملاء و الذي كان يدرس معه بالمرحلة المتوسطة .
و على عكس إتجاه سير الطلاب كنت اسير بخطوات واثقة الى العنوان المطلوب اجمع كلمات التحية و الإعتذار في مخيلتي .
- منزل جميل !
همست بالسابق و انا اطرق الباب بلطف بينما عيناي تتدحرجان على جمال زهور الحديقة الندية ... لم يرد علي احد في الوهله الاولی فأعدت الكرة غير مستعجلة الامر لربما يجد صعوبة في القيام او امر ما ، صوت خطوات ! تنهدت بعد سماع لبعض الوقع مبتسمة لمن فتح لي و لم يكن ايف ابدا بل شابة كانت تستعد بأكياس محملة على يدها للخروج ... نظرت لي بنظرة صدمة ، ثم كره ، ثم شر !
" نعم ! "
نطقت الشابة عسلية العينين بصوت متزن و غاضب ... اختي إيمي ! كيف لم افكر بإحتمالية وجودها في هذا المكان ، آخر لقاء لنا كان في المشفى قبل ستة او سبعة اشهر و كانت برفقة إيف ، ضننت انها مجرد رفقة او صداقة مشفى عابرة ! ما الذي يجمعهما إذن ؟!
أنت تقرأ
الشخص الخطأ
Короткий рассказحياتي تسري في مسار خاطئ ، إسمي ليس إلا حروف خاطئة ، كل شيء من حولي خاطئ ، ليس لدي مشكلة في ذلك لكن العالم بأسره يواجه مشكلة معي . أنا اختنق كأنني أعيش وسط خزانة متحركة ، بصيص نور صغير يتسلل إلى نفسي تلك التي تمنيت رؤيتها نفسي الحقيقية حياتي لا يمكن...
