قد نتساءل احيانا ماذا لو كانت كل نهاية حزينة واجهناها يوما هي في الحقيقة بداية مشرقة لنا ؟ كون تلك النقطة هي بداية امتداد الخط اكثر من نقطة توقف ... فاصلة المواصلة ربما او مقعد لإستجماع الحطام و اعادة ترميمه ، ليست إلا مرآة تعكس لنا طريقنا الماضي و الصورة التي حلت على وجوهنا و قُلوبنا ... بمجرد تصحيح السوء سينكسر الزجاج للصلح و الطريق الصحيح ، لكن كيف لنا ان نتغلب على ظلامنا ؟
انا هو اسمي لورا و انا صديقة ايف .
...
دعاني موراكامي زميل الثانوية لإرتشاف بعض العصير البارد في مقهى بوسط المدينة و لم افكر قط برفض دعوته لمساعدته في دروسه الفائتة على الرغم من حصوله على رقمي بطريقة ما ... الجميع يعتقد ان ايف فتى ضعيف البنية و رقيق التعامل و ايضا ، لطالما ظننت ان القوة تكمن في الشدة ! لكن ايف اراني وجها آخر للأمر و هو عدم التهرب من المواجهة حتى لو انقطعت سبل النجاح ... المبتسم على الرغم من دموعه هو الاقوى بالفعل .
تبادلنا معلوماتنا الشخصية بشكل منظم و لا عجب ان يحصل على رقمي بطرق مشبوهة فهو عبقري الالكترونيات و الحواسيب و ابن روي موراكامي صاحب شركة موراكامي للتكنولوجيات الحديثة ، المتبنى على الاقل ! و بالطبع هي الفرصة المثالية التي جعلتني احصل على رقم زارا الشخصي منه دون علم صاحبه ... كان قلب ايف مرهفا للغاية عندما عبرت له عن امتناني و رغبتي في الحصول عليه بغية التقرب منه ، انه لطيف حقا !
- رائع ! و الان لنقلب صفحة و نبدأ من جديد ... يمكنك مناداتي بإسمي الاول ان اردت .
" بالمثل انسة لورا "
في البداية كنت قد القيت التحية عليه و تضاهرت انه لم يحصل شيء البتة صباح ذلك اليوم الذي التقيت فيه اختي ايمي امام باب منزله ، اود ان اسأله عنها او كيف آل بهما الوضع تحت سقف مشترك ، و لكنه من بادر بالسؤال : اخبرتني مدبرة المنزل انك تنقلت لبيتي من اجل الزيارة ، اسف فقد كنت غائبا وقتها ! اشكرك جزيلا و اسف مرة اخرى .
- لا، لا عليك انسى الامر نحن هنا الان أليس كذلك ؟ و بالمناسبة ... "
و شخص ما قطع اجتماعنا الصغير و جملتي المترددة و لم يكن الا زارا الذي كاد ينكسر ظهره انحناءا لايف اول دخوله المقهى و رؤيتنا .
" زارا ارجوك يكفي الان " جعل ايف يدفع الثاني بيديه الاثنتين عله يستقيم لكنه ابى إلا ان يتسمر على تلك الوضعية حتى ثوان طويلة .
- دعه يا ايف ... ربما لا يفعل ذلك من اجلك و لا من اجل نفسه ايضا .
... قلت له
أنت تقرأ
الشخص الخطأ
Short Storyحياتي تسري في مسار خاطئ ، إسمي ليس إلا حروف خاطئة ، كل شيء من حولي خاطئ ، ليس لدي مشكلة في ذلك لكن العالم بأسره يواجه مشكلة معي . أنا اختنق كأنني أعيش وسط خزانة متحركة ، بصيص نور صغير يتسلل إلى نفسي تلك التي تمنيت رؤيتها نفسي الحقيقية حياتي لا يمكن...
