جودا في طريقها الى الدارخانه فجأة احتضنها رجل وامسك بها بقوة ووضع يده على فمها كي لاتصرخ وسيطر عليها تماما واخذها ليحشرها ونفسه في زاوية مظلمة ..حاولت المقاومة لكنها لم تستطيع فلما احكم الخاطف قبضته التقت عينا جودا بعينيه من وراء اللثام فلم تجد فيهما شراسة او غضباً بل رأت شوقاً وحناناً وقال لها هامساً بصوت عميق ليهدأ من روعها : جودا اهدأي هذا انا محبوب . واماط اللثام عن وجهه فلم تصدق جودا عينيها وانكبت عليه تقبل خده وعانقته بقوة بينما تنهد محبوب بقوة وفي فمه الف كلمة وكلمة لها ولكن زفراته اشادت بشوقه مما جعلت الزفرات الحارقة تدمع عيني جودا التي سألته باكية عاتبة عليه على هجره لها غاضبة منه مرة ومشفقة عليه اخرى .. فإعتنقها محبوب بصمت ولم ينبس ببنت شفه لانه لم يجد ما يرد به على جوارحها الحزينة بسببه ..فأخبرها فقط كم هو مشتاق لها وحاول ان يكفكف دموعها اللؤلؤية التي انحدرت على خدها الناصع رغم عتمة الليل فلما هدأت جودا واستوعبت سعادتها بوجود اخيها سالها محبوب الى اين تذهب في هذا الوقت المتأخر فاخبرته كانت عائده الى الدار خانة لانها نسيت امراً ما فاقترح محبوب ان يوصلها ولكنه لاحظ ارتباك اخته فسالها ماذا هناك فقالت باسمة بتوتر : لاشئ هيا بنا فتجاهل محبوب احساسه وراح معها ليوصلها فلما وصلا الباب وقف محبوب وتردد بالدخول فاستغربت جودا ثم تذكرت انه لا يريد ان يقابل ميرا بلا شك ومن هذا كان تردده فقالت له : هيا ادخل ..ولاتقلق هي نائمة في هذا الوقت . فقال وهو يتصنع اللامبالاة : انا ..انا لم اعني ذلك ولا اهتم باحد ..فتركت جودا الباب واقتربت لتضع عينيه بعينيها وقالت له : اه ..حقاً ..اذا لماذا لاتدخل ان كان لايهمك . فسكت محبوب وقال مكابراَ : انا فقط احب الانتظار في الهواء الطلق ولا احب الاماكن التي تضج بالنساء. ولكن جودا رمقته بنظرة متململة ثم شدته من ياقته عنوه وادخلته معها بلا مبالاة لاعتراضاته وصرخاته الهامسه ثم سحبته من يده واجلسته في غرفتها وقالت له اجلس هنا ريثما اعود لك بشئ تأكله . فقال محبوب هامساً وهو منقاد لأخته تماما مع ابتسامة شقية : لقد تناولت العشاء ياجودا .. فالتفتت جودا قائلة بحزم : اذن ستتناوله الان مرة اخرى ولا تثير ضجة فانت تعلم ان ميرا تستيقظ بسرعة . فقال وكأن جودا نطقت بسهم اصاب قلبه : حسناً .. لاتقلقي . واخذ يدير عينيه بالمكان قبل ان تقع عينيه على ميرا وهي نائمة .. بينما ذهبت جودا تهرول الى الغرفة التي كان مريضها يرقد بها فلما دخلت وجدت كل شئ مرتبا ولا احد هناك فلما ارادت الخروج لمحت هاتفا مرتبط بسلك الشاحن فخمنت انه نسي هاتفه ففصلته عن الشاحن واحتفظت به لكي لا يسرق من احد الزبائن او العاملين وذهبت الى المطبخ لتعد وجبة لأخيها الذي انتابه فضول ليرمق حبيبته فقد اشتاق لها فلما اقترب من ميرا رأى ان قدمها مصابه وقد لفت برباط ابيض مبقع وكأنها بدت جريحة فانتابه القلق واقترب وجلس بقربها واراد ان يلامس قدمها ثم التفت اليها خائفا ان يوقظها وتراه ولكن القلق على اصابتها اخذ منه مأخذا فاحنى رأسه بزاوية حادة لينظر الى باطن قدمها وهو يفكر بما يكون قد جرحها فوجد طرف الرباط يتدلى مفتوحاً على قدمها فحاول بهدوء ان يعيد لفه باحكام كي لا تتحرك الضمادة وبينما هو يفعل ذلك تحركت ميرا بطريقة ملتوية فأغمض محبوب عينيه وهو يتمنى ان لا تستيقظ فجمد في مكانه حتى تغفو مرة اخرى وفجأة سقطت يديها على حجره واستقرت على فخذه فتورط محبوب وفكر قليلا ثم اضطر ان يرفع يدها ببطئ ويضعها على السرير بهدوء ولما ظن انه نجح حاول النهوض فوجد ان وشاحها يلتف على بطنه فتسائل متى التف عليه بهذه الطريقة وهو ينظر الى جذعه منشغلاً بكيفية حل الوشاح فإذا به ينسحب ببطئ وكأن قوة سحرية تحركه فلما تابع حركة الوشاح انتهى الى عيني ميرا اللتان كانتا ترمقانه بشوق وحنان وابتسامة مكر تلوح على شفاه تواقه ..اذا فقد استيقظت فتاة احلامه ولفت وشاحها وهو مغمض لكي لا يهرب فعرف محبوب ان ماكان خائفا منه جرى وها هي محبوبته قد امسكت به واسرته بوشاحها فابتسم لابتسامتها واستسلم لشوقها بعدما يئس من الهروب فقالت له هامسة : هل تظن انك سوف تتسلل الى عش القبرة دون ان اشعر بك .. فرد محبوب بابتسامة عذبة اضافت الى ملامحه السمراء وسامة فريدة ورمى بنظرة الى قدمها وكأنه يسألها فقرأت ميرا اشارته وقالت : زجاجة بلهاء ولا تقلق لم يكن سيئاً. هنا لم يعد محبوب خائفاً فأمسك بقدمها بين راحتيه ومررهما بحنان يلامس خلخالها مرة ويلامس رباطها مرة . فنهضت ميرا وهي تراه يتأمل قدمها ولكنه بدا يفكر بامر بعيد .. فلما جلست نصف جلسة وهو شارد يداعب قدمها امسكت وجهه وقربته منها قائلة بقلق : ما الذي يدور برأسك يامحبوب واين اختفيت عنا طوال تلك المدة .. اخبرني انك بخير وستعتني بنفسك . فنظر لها محبوب وزفر بحزن وامسك بيدها وانزلها ولا زال ممسكا بها وقال بهدوء : انا بخير حبيبتي .. لا تقلقي .. كنت فقط منشغلاً ببعض الاعمال . وغيم الحزن والاكتئاب على عيني محبوب وعرفت ميرا انه لم يصدق بادعائه ولكنها لم تنوي ان تنكأ جراحه وكانت تريد ان تخبره فقط بسعادته برؤيته فقالت له بحنان غامر : اشتقت اليك كثيراً وكنت المحك عندما تأتي الى هنا متخفياً لتطمئن على جودا ..كنت اتمنى ان اكلمك ولكني شعرت عدم رغبتك بذلك فأصبحت التزم الصمت عندما اراك .. فمسح محبوب على خد ميرا وقال لها : اشكرك حبيبتي لطالما كنتي الشخص الوحيد الذي يفهمني ويفهم ما اريد.. اشتاق لك جدا واتمناكي الى جانبي ولكني لا اريد قطع اي وعود بمثل هذه الظروف .. فلا زلت احاول ان اكون جديراَ بثقتك ومحبتك .. انا متعب جدا ميرا... حث ذلك الاعتراف ميرا على الارتماء بين ذراعي محبوب الذي عانقها بشوق واغرت شاجيته ميرا على الاقتراب من شفتيه ولما رآى محبوب شوقها لتقبيله انصاع ليلبي رغبتها لكن جودا دخلت بصينية العشاء وقالت بعفوية : لقد جهزت لك طبقا لذيذاً . وسكتت جودا فجأة عندما لمحت ابتعاد العاشقين عن بعضيهما بحرج ..فعرفت جودا انها دخلت باللحظة الخاطئة تماما مما اشعر جودا بحرج كبير كونها كانت ذلك العاذل الذي قطع تلك اللحظة الحميمة ..فوضعت جودا الصينية على الطاولة خجلة وقالت : المعذرة على المقاطعة ميرا ولكني ظننتك نائمة . فقالت ميرا بحرج : نعم كنت كذلك قبل ان يعبث احدهم بلفافة قدمي . فنظرت جودا الى محبوب وابتسمت مما اشعر محبوب بالحرج فقفز من مكانه ليلغير الموضوع قائلا : انا جائع جداً .. فوقف واقترب من جودا وقبل راسها بحضن خاطف شاكرا لها ما اعدته وجلس لكي يأكل كان ظهره للفتاتين فأشارت ميرا لجودا ان ترحل فجلست جودا بعناد تشاغب ميرا وتشير لها : لا لن ارحل ..وتبادلتا الاشارات المشاكسه فرمت ميرا على جودا وسادة فاختنقت جودا بضحكتها فشعر محبوب ان هناك شيئا ما يجري خلف ظهره فالتفت ونظر للفتاتين فوجدهما تجلسان بهدوء وديعتين وتبتسمان له فلما عاد ليأكل اشارت ميرا لجودا غاضبه منها وتقسم انها سترد لها الصاع صاعين وجودا تبتسم بخبث لامبالية وتشير لها افعلي مابوسعك .. ولم تنوي جودا ان تترك مكانها ولكنها سمعت هناك ضجة بالغرفة المجاورة فنهضت فجأة وظنت ميرا ان صديقتها استسلمت لتهديداتها فاقتربت لتربت على كتف محبوب قائلة : يا اخي سأتركك لتنهي عشائك وتتحدث قليلا الى ميرا..ناديني ان احتجت الى شئ فعلي ان احدثك قبل ان تذهب انا سأذهب لأعد بعض الحاجيات . وغمزت جودا لميرا وابتسمت لصديقتها التي تهللت فجأة لغمزة جودا واصبحت ترسل لها قبلات صامتة بالهواء كل ذلك ومحبوب منشغل بالاكل ..فرد وهو يمضع لقمته : حسنا حبيبة قلبي .. سأفعل بلا شك وانا ايضاً احتاج ان احدثك قبل رحيلي.. فاخذ يد شقيقته وقبلها واردف قائلا : وشكرا على العشاء . ففركت جودا شعره وقالت له موجه الحديث لميرا وهي تبتسم : استمتع بوقتك اذن.. وغادرت جودا وهي تلمح ابتسامة خجل ومرح على وجه ميرا ..ثم راحت ببطئ تقترب نحو الغرفة التي وجدت ضوئها مضاءا واستغربت وقالت تحدث نفسها : لقد اطفأت الضوء قبل مغادرتي فمن هناك ياترى ..؟؟ هل من الممكن انه عاد مجددا من اجل هاتفه ..؟؟ فلما اقتربت جودا بسرعتها وارادت دخول الغرفة خرج جلال باقصى سرعته مستعجلا وبسبب السرعتين بذات اللحظة اصطدم العاشقين ببعضهما فاختل توازن جلال واتكأ منحنيا ساندا يديه ونفسه على الجدار بينما تعثرت قدم جودا التي وقعت على صدره متشبثة بكتفه كي لا تسقط فحاول جلال ان يتوازن هو لانه ان سقط سقطت هي الاخرى ..ولكنه خجل بسرعة لان وجهها صار بمحاذاة وجهه وانفاسها عطرها وشعرها وكل شئ ضرب بوجهه فأشاح وجهه واغمض عينيه ورفع يديه ملصقا اياها بالجدار حتى لا تلامس جسدها وهمس مستغفراً .. فسكن الاثنان للحظة واخذت جودا تتأمل نفسها هل انها حقاً على صدره وانفاسه التي تستغفر الرب لما تغري ناظريها على البقاء..وعيناه المغمضتين ..لما تنسيها الحياء .. ماذا يفعل هذا الكائن بها لدى اقترابه ؟؟ لما تشعر بتلك الدوامة عندما تراه .. فتأملت يديها المتشبثة بصدره وكتفه وهو لازال جامداً ينتظرها ان تتركه فافاقت على صوته العميق قائلاً : هل انتي بخير ؟ فانتبهت جودا بسرعة ودفعت نفسها بعيدة عنه ووقفت وهي مرتبكة ..متلعثمة الرد قائلة : انا ..كنت ..اقصد جئت لأنني سمعت صوتاً وقد .. قد خلتك رحلت من هنا .. فاعتدل جلال بوقفته مبتعداً عن الجدار الان وقال : نعم بالفعل كنت قد غادرت المكان ولكني نسيت هاتفي الخلوي وعدت لكي اخذه فلم اجده. فقالت جودا له : لا تقلق انه معي ..ولكن كيف اصبحت الان ؟ فقال مبتسماً : احمد الله على نعمته وفضله وانا مدين لك بحياتي ياجودا شكرا لك . وابتسم لها ممتنا ودودا فقالت له بابتسامة وديعة : لاشكر على واجب .. سأحضر لك الهاتف . وغابت قليلا ثم عادت لتعطيه اياه ..فأخذه منها وشكرها مرة ثانية .واخرج بطاقة من جيبه وقال لها : تفضلي يا جودا هذه تحتوي على رقم هاتفي وعنوان عيادتي التي اعمل بها انا مساعد طبيب اسنان ولكني سأتخرج طبيباً للاسنان الشهر القادم فقد اكملت دراستي – ان احتجت لأي خدمة انت او عائلتك فسيكون من دواعي سروري ان افعل رغم انه لن يرد معروفك الذي في عاتقي ابداً.. فهزت جودا برأسها وقالت بلطف : ارجوك لاتقل كذلك لو كنت مكاني لفعلت ما فعلت انا واكثر ..لاتشعر بذلك ابداً ..فقد كان واجبي فقط . فقال جلال : نعم ربما كان كذلك ولكن ليس كل شخص في هذا الزمان صادق في اداء واجباته ياجودا ولم تكوني مضطرة عليه ولكن لانك طيبة وتملكين عائلة طيبة فأنا ممتن لك وادين لك بحياتي ..ولعمتك ابلغيها تحياتي الحارة ... فشكرته جودا وقالت له : سأصلي من اجل سعادتك ومجدك دائماً ايها السيد النبيل .. ضحك جلال وقال لها : احب طريقتك بمناداتي السيد النبيل ياجودا ولكن من فضلك ..لاتناديني كذلك .. انا احب ان اكون امام احبتي واصدقائي جلال فقط وبخدمتك دائماً . فابتسمت وقد لعبت تلك الكلمات في اشجان قلبها الذي بات يضطرب من سكونه واطرقت جودا موافقة على قوله وهنا اخبرها جلال انه مضطر للمغادرة وشكرها على ماقدمت له من رعاية اثناء فتره مرضه فكانت جودا صامته مستسلمة لكلماته لكنها كانت تتمنى ان لا يغادر ابدا ولكن كان لابد ان يغادر .. ورمى لها ذلك الغريب بابتسامة عذبت قلبها لرحيله ولكنها شكرت الله انها التقت به اخر مرة فكان قد رحل عندما عادت ولم يكن ينتظرها كما توقعت ولكن لولم يعيدها ظنها هنا لما التقت به مجدداً ..الان جودا تفكر هل تكون قد بالغت في اعتمادها الموعد الذي قطعته له بلا قصد – فهو لم يبدو مباليا للامر فلماذا اخذت الامر بجدية اذاً .. هل يعقل ان تكون مندفعة له كل ذلك الاندفاع بلا سبب ..ام ان هناك سبباً وهي لاتريد الاعتراف به ..أيعقل ان تكون الجدة محقة عندما تكلمت بشأنها .. كلا كلا ..الجدة تبالغ ولايجب ان اعطي ذلك اهمية فقد رحل الان ومارحل فقد رحل ولن يعود...ابداً هكذا حدثت جودا نفسها وعادت الى الداخل.
من جهة اخرى جلال يعود الى المشفى وشيرجان خرج من غرفة العمليات يخبره الطبيب انه فقد عينه لان شظية الزجاج قد شقت القرنية ولا يستطيعون شيئاً .. فتأثر جلال جداً وسأل الطبيب متى سيفيق وهل سيتألم منها ان افاق..ف قال الطبيب : نأمل ان يفيق خلال ال3 ساعات المقبلة ولاتقلق فقد حقناه بمسكن للالام حتى لا يشعر بالوجع ..فشكر جلال الطبيب وقد اوشكت صلاة الفجر فذهب لكي يصلي ويدعو لشيرجان بالهداية والشفاء وفكر في ان يزور شقيقته سكينة ويطمئنها حتى يفيق شيرجان فذهب الى سكينه وفرحت جدا للقاء جلال وتهللت سعادة وعانقت شقيقها وحمل جلال زارين بحنان وحاول ان يجد لها طريقة ليزف لها خبر اصابة زوجها لها ثم بدأ يخبرها بالمواجهة بينه وبين شيرجان وماحصل فأخذت سكينة تبكي فهدأ جلال من روعها واخبرها ان ترتاح قليلا وسيأخذها الى شيرجان بعد شروق الشمس ..فلما اطل الصباح افاق شيرجان وعرف انه قد فقد عينه وبدأ يغلي ويفور ولكنه لم يظهر ذلك وبدأ يفكر في خطة لينتقم من جلال لانه يظن انه من تسبب له بتلك العاهه .. فبدا ساكنا حانقا ساخطاً بصمت واحاك كل شئ بمخيلته وفجأة دخلت زوجته وابنته برفقة جلال فإحتضته كأن لم يكن شئ وكان بارداً في اللحظة الاولى ولكنه تدارك نفسه واحتضن سكينة ومسح رأس ابنته وطلب المغفرة منها ومن جلال وبدا نادماً طيباً تائباً وهو يقوم بذلك حتى صدق جلال وسكينة ذلك بشدة وكانا سعيدين بعودة شيرجان الى جادة الصواب ولكن وراء ذلك القناع جرم كبير سيشهد عليه العابد قريباً ..القادم / جريمة نكراء يتهم فيها الغجرية والعابد بالجرم فيضطران للاتحاد مكرهين تحت مظلة زواج يائس لينقذا حياتيهما من الحطام
أنت تقرأ
الغجرية وعابد الليل The Gypsy and Anchorite of The Night
Romanceنبذة عن القصة التقاء عالمين مختلفين بين غجرية راقصة وعابد يعشقان ارتياد نسك الليل هي برقص الحسناء وهو يلهج في مناجاة السماء حيث تخطفت تلك العاشقة أقدار غريبة من عقر مملكتها وتحولت من اميرة الى راقصة في ليلة وضحاها وترعرعت بين الغجر لتتلقى مصيرها ال...