بدأت مناجاة جلال تنخر في قلب جودا الاوجاع والعذابات ..فلم تتحمل فأمسكت هاتفها واجرت اتصال ..وبعد ان انتهى جلال من دعائه سمع صوت باب سيارة بالخارج اطل من نافذته واذا به يرى جودا تترجل سيارة اجرة فركض ليلحق بها ولما خرج من باب المنزل كانت السيارة قد انطلقت فركض خلفها وينادي صارخا بجودا ..ولكن انتهى الامر ورحلت ففكر اللحاق بها ...عاد الى المنزل لياخذ مفاتيح سيارته فلم يعثر عليها بمكانها المعتاد وراح يقلب الدنيا رأسا على عقب فلم يجدها ..فنفخ متأففا وراح يفكر بقلق ..الى اين ذهبت ياترى ؟؟ ومشى نحو المائدة متفكرا حزيناً فرأى صحنها كما هو يبدو انها لم تكمل عشائها ايضاً .. لكن لماذا ؟؟ هل ازعجها غيابه عن العشاء ام انها متضايقة منه لأمر اخر ؟؟..هل تشتاق لعائلتها ؟؟ ام ان هناك مايزعجها منه ؟؟ اسئلة كثيرة لا اجابة لها في ذهن جلال ..الوقت متأخر جداً وقلقه يتفاقم مع كل لحظة وهو مقيد لا يعلم اين هي ..ومابها..ومقيد بلا سيارة ..كيف سيبحث عنها..عاد ليبحث عن مفاتيحه من جديد وهو يستغرب اختفائها كان متأكدا انه ترك في محلها فأين اختفت الان تلك المفاتيح ..؟؟
من جهة اخرى ..جودا في السيارة ساكنه تفكر بصمت وتداعب مفاتيح سيارة جلال بيدها وهي تحدث نفسها وتقول : سامحني كنت اعرف انك ستفعل ..ولن تتركني بسلام ..هكذا افضل لكلينا ..احتاج ان اريحك قليلا واحتاج لخلوتي ...لا ادري هل اهرب منك ياجلال ام اهرب من نفسي ..ولما على شاب خلوق محب عابد مثلك ان يعشق راقصة.. بربرية ..غجرية مثلي ؟؟ انها علاقة الزيت والنار ..لقد رأيت ذلك الاحتراق مرارا وتكرارا ..وقصصاً كثيرة في ذلك الملهى حيث ترعرعت ..قصة شاب ثري وراقصة وبعدها حادثة مروعة ولماذا ؟؟ لان الاخرين لا يتقبلون مثل هذه الامتزاجات البشرية ..فتنتهي بالانتقام موته او موتها ..قتل واغتصاب وتشريد وجرائم وحبس وتعذيب ..لها او له وفي النهاية تتحول تلك المأساة الى قصة اخرى تضاف الى ناموس عرقنا ..وربما تاريخ الملاهي بالهند ..كل ذلك مر امامي عيون طفولتي ياجلال ..ولاني احبك لن ارضى لك تلك النهاية ... قد احترق قبلك بنار الشوق والفراق .. ولكن لن اقبل لك هذا المصير .. ان اوجعك واتجرع العذابات في عشقك وفراقك خير لي من ان ازج لك في لعبة قدرية تفوق طاقتنا .. وقد تؤدي بك الى الهلكة من يدري ؟؟..عالمي ملئ بلأوحال ..ولكن عالمك عندما يحقد على عالمي يصبح اوحل من عالمي بمرات ومرات ..وهذه ديدنة النبلاء وكأنهم خلقوا ليبيدوا عرقنا او يبيدوا من يعشقنا.. ومن يدري ما قد ينبري خلف استار عائلتك التي ستنبذني بلا شك...أعلم اني اعيش معك اجمل ايام حياتي ..وقد لا احصل على مثل تلك الايام حتى ارحل عن هذه الدنيا ..ولكن علي ان اوقف تلك الكارثة التي ستدمرك والانتهاء من مهمتي ..لتكون بأمان ..جلال كل اهة منك تنصهر بقلبي ألماً تتفتق جراحاً في روحي ..ايها العزيز .. ليتك تنساني بسرعة وترحم عظيم اوجاعي ..فأنا احترق بك ..ياحبيب روحي. وانجرفت جودا ببكاء صامت وهي تنظر بلا هدف من نافذه السيارة فقال لها السائق : سيدتي مضت نصف ساعة وانا اسالك الى اين انتي ذاهبة ..وتجيبيني بـ "لا أدري واصل القيادة فقط" ..حسناً ولكن المعذرة منك الى متى سأقود ؟؟ فقالت له جودا وهي تتدارك حزنها وتمسح دمعها : نعم ..اسمع هل سمعت بحي هنا يدعى "اوبرجور" او دار "راشميكا جور" فقال لها السائق : يا الهي ..وما الذي تريدينه من ذلك الحي سيدتي هل جننتي ..تلك المنطقة ليست امنة وملتقى المجرمين والمهربين فمن الخطر جدا ان تذهبي الى هناك..وايضا في مثل هذا الوقت.. هل انتي عازمة على قتلنا ؟؟ كما والمعذرة منك تبدين سيدة محترمة وكيف ان تذهب سيدة مثلك الى بؤرة للعاهرات .. فالحي ذا سمعة سيئة وراشميكا تزدهر اعمالها في مثل هذا الوقت ..فلما تريدين الذهاب هناك ؟؟ فقالت جودا : هذا ليس من شأنك ؟؟ فقال السائق : كلا بل هو شأني وخاصة واني من سيجازف بالامر ؟؟ فقالت جودا : حسناً سأضاعف لك المبلغ الخاص باجرتك ان ذهبت بي الى هناك..فقال السائق : الن تخبريني لما انتي ذاهبة هناك. فقالت جودا : كلا ولا تحشر انفك فيما لا يعنيك اضمن لك المال فقط فخذني الى هناك واغلق فمك فمزاجي ليس جيداً اليوم. فقال السائق : حسناً لا تغضبي ولكن اسمعي سيدتي سأنزلك باقرب نقطة للحي ولن ادخل هناك ..فإني اخاف على نفسي .. فوافقت جودا وبعد ان اوصلها واعطته ما وعدت به ونزلت في درب مظلم مخيف قطعته سالكة بصمت وكأنها تعرف المكان وبينما تمشي وجدت رجلا سكران يعبث مع امراة وهي تزمجر عليه فتجاهلت الامر واكملت دربها .. واحكمت الغطاء على راسها ووجها لكي لا تلفت النظر ..وواصلت المسير ثم صادفت رجلان يقتتلان ويثيران ضجة عظيمة ولا تدري السبب تجاهلت الامر ايضا ..وبعد قليل لاحت لها سيارتين وقفتا ونزلت منهما مجموعة من الرجال الخطيرين ..فإرتدت جودا الى الوراء و ركنت الى زاوية لتختبئ فيها وتنتظر زوال الخطر وهي تصلي ان لا ينتبه لوجودها احد..بدت عملية تسليم لحقائب تحتوي على شئ ما ..انتهى المهربون من اعمالهم وغادرت السيارتين واصبحت الطريق خالية ...فخرجت جودا لتكمل طريقها حتى لاحت لها دار راشميكا ..فرفعت الوشاح من على راسها وفتلته على كتفها ثم فردت شعرها واخرجت حزاماً للرقص ولفته على خصرها ورمت بعكازها وخطت اول خطوة بألم شديد ولم تتوازن فلمست الارض وعادت لتنهض وسحبت قدمها بالخطوة الثانية ..ألم شديد يشق عضلة ساقها ولكنها تحملته وسارت ببطئ الى الباب وهي تعرج ولكنها كانت كالبلقان الجميلة شامخة بمسيرها مشرقة بطرازها وألوانها كالغجر رغم عرجها الذي كان بسبب اصابتها الا انه لم يؤثر على مدى هيبة نظرتها القاتلة بإفتتان ..وكانت تريد الدخول الى ذلك المكان كغجرية حقيقة تباهي بعرقها النحاسي وقد حققت ماتريد فما ان وصلت حتى تغيرت ملامح الحارس العملاق الذي بالباب وصار يحدق بتلك الاميرة الغجرية التي اقبلت عليه فقالت له وكأنها تأمره : اذهب واخبر راشميكا ..ان ابنة الدوما تريد رؤيتها .. فأطرق بصمت وهو لا يريد ان يرفع عينه من عليها ..فقال لها باستغراب واعجاب : ابا بيبا اي اااابا ..واشار لها بالانتظار فعرفت جودا انه اخرس ولكنه فهم ماتريد فماهي الا لحظات حتى خرجت امرأة اربعينية ترتدي حلياً كثيرة متزينة كالراقصات ..وكانت فاغرة الفم عندما رأت جودا فأقتربت ببطئ وكأنها تتاكد : انتي ابنة ألطف الدوما ..أميرة غجر البراديش أليس كذلك ؟؟ فهزت جودا رأسها بهدوء مترقبة التالي وأجابت : انا هي ..فقالت المرأة : إبنة ريحانه ..فقالت جودا : بل حفيدتها ...فإبتسمت المرأة : وما الفرق ان كنت اعشق هذه السلالة..فإبتسمت جودا مطمئنة ..فعانقتها المرأة وقالت : اهلا بك في شيملا...فقالت لها جودا : شكرا لك. كانت راشميكا عشيقة الطف الدوما السابقة ولكن شيئاً ما فرقهما فتزوج بوالدة محبوب ولكن كانت لها صلة جيدة بجدة جودا واثناء تجوالهم في البلاد التقت جودا براشميكا في عدة مناسبات عندما كانت في ال13 من عمرها وقد زارت هذا المكان مسبقا مع جدتها ولكنها لم تمكث الا بضع ايام هنا كانت كفيلة لرسم الخريطة بذهنها لتعود اليه مجددا ..كانت جودا تعلم بقصة اباها الطف وتلك المرأة وفكرت إنها قد تستخدم نفوذ عشق والدها لتحظى ببعض المساعدة هنا ..فنظرت المرأة لها بتولع ومحبة كبيرين قائلة : يا الهي كم كبرتي واصبحتي فاتنه لم ار غجرية بجمالك في سائر الهند..كان الطف محظوظا بك جداً ..انتي فخر عشيرتنا ..تعالي ..ادخلي ..فلما سحبتها راشميكا توجعت جودا وشهقت ألما واطلقت اهة اقلقت راشميكا وقالت : مابك ؟؟ فقالت جودا : هذا ماجئت من اجله ..ورفعت ثوبها لتكشف عن ساقها البراقة التي التفت عليها ضمادة بيضاء مصطبغة بالدم تعلن عن اصابة حقيقة فبدت الضمادة مرتخية وسال الدم على ساق جودا ..ففزعت راشميكا وأمرت ذلك العملاق بحمل جودا الى الداخل فقالت لها جودا : لا داعي لذلك استطيع المشي. ولكن الرجل لم ينتظر موافقة جودا وخاصة بعد ان رئى ساقها اصبح عبدا لها فإقترب ليحملها..فقالت راشميكا : احمل الاميرة الى الجناح الخاص وادخل من الباب الخلفي كي لا يراك احد .. لا اريد اثارة التساؤلات هيا اسرع..وانتبه لجرحها..والتفتت لجودا تطمئنا : لاتخافي لاخطر منه خدمني 15 عاما هو ارعن اخرس ولكنه طيب القلب ..فحمل ذلك العملاق جودا للداخل وهو يبتسم لها كالآلة وكان له شاربان طويلان وهي تنظر له بقلق فقد حملها كالريشة ووضعها على السرير بكل لطف وغادر كالالة ايضاً فتنفست جودا بعمق لما غادر واغمضت عينها لترتاح وبعد قليل جاءت راشميكا فقالت : كيف اصبتي ؟؟ فقالت جودا : بحادثة ما ..فقالت راشميكا : لاتشبهين الطف ولكني لم أرى والدتك ..ربما انتي تشبيهنها ..فحزنت جودا قليلا وقالت ..لا اتذكر والدتي كثيرا ولكني اسمع جدتي تثني عليها..فقد توفيت وانا طفلة .. فتأثرت راشميكا وقالت : اسفة يا عزيزتي ..ليرحمها الله برحمته..ولكن ما الذي جاء بك الى شيملا ؟؟ فقالت جودا : هذه قصة طويلة راشميكا ولكني احتاج منك خدمة الان ..فقالت لها راشميكا: بكل سرور فقالت جودا : اريد ان اشفى بسرعة ..كما اني اشعر بحاجتي للشراب ولكنه ان اختلط بدمي الان قد يعرض حياتي للخطر ويؤخر شفائي ..اريد منك مساعدتي ربما بعض العقاقير السرية المتوارثة..لتحل محل الشراب وتشفي اصابتي بسرعة..اريد ان ارتاح راشميكا ؟؟ فهزت راشميكا راسها وهي تفكر ثم بنظرة مساومة قالت لجودا : وماذا بالمقابل يا أميرة الغجر ؟؟ ..فقالت جودا : لك هذا .. فكشفت جودا عن خصرها اللامع الذي التف عليه حزام فضي جعله فاتنا بطلاقة..فلامسته راشميكا وهي تبتسم بسخرية وقالت : لقد نحتته ريحانة لك جيداً ..أهي من دربك ؟؟ فقالت جودا : كلا ..بل ناشدة بيكهام. فضحكت راشميكا وقالت : لا اصدق افضل راقصة في ولاية الغرب الهندي ..لا ادرى ما الحسنة التي فعلتها بحياتي لتهبني الاله دورغا.. كنزاً كهذا دفعة واحدة ..اننا نحلم هنا ان نسمع عنها ثم تأتي تلميذتها الى هنا .. ستكونين الرشة المباركة لمسرحي ..لقد احببته جدا . وراحت تربت على خصر جودا كمن يربت على طفله بحنان ..واردفت قائلة : اهتزازة واحدة منه ستغطي نفقات اقامتك هنا ...اتشوق لذلك ..رقص غجرية حقيقي في شيملا ..دعيني احلم بذلك يا اميرتي وارتاحي قليلا ..لاعتني بجرحك ..سأعيدك الى مجدك الذي كنتُ اسمع عنه ولم أره فلم اصدقه ولكني فهمت الان ..انتي هي راقصة اللهب والخناجر وخليفة ناشدة بيكهام المقبلة فقالت جودا بابتسامة ساخرة : يبدو انك سمعتي الكثير راشميكا ..هل لديك عيون هناك ام انه يحلو لك التعقب...فضحكت راشميكا وقالت : ربما كلاهما ياعزيزتي من يدري فنحن من كار واحد في نهاية الامر ..استرخي ايتها الغالية ..فأنتي الان اغلى شئ عندي هنا ..وسأعتني بك كأميرة ..لاتقلقي ..يكفي انك اصبحتي جوهرتي الان ..وجزء من ألطف ..بل قلب الطف ..وسأرد له جزءاً من جميل عشقه لي في الماضي ..فقد ساعدني واحبني كثيرا..وانا ان لم يكن خصرك ثمناً لخدماتي فسيكون عشقي لاباك ..ولكني اعرف نفسي الجشعة فتحمليني ..وسأعمل لكلا السببين معا ..ولكني بالمقابل لن اقصر معك في خبرتي فقالت جودا : أعلم كم انتي ماهرة في التداوي وتطبيب المدمنين ايضا ..اظنك طبيبة افضل منك قائدة للاجساد هنا ..كم تحتاجين من الوقت ؟؟ فقالت راشميكا وقد صارت اكثر جديه : علي ان ارى اصابتك اولا..فهزت جودا رأسها بالموافقة ورفعت ثوبها لتكشف عن اصابتها ..فراحت راشميكا تحضر عدتها ..وجلست بقرب جودا وقصت الرباط ودققت ثم قالت : ملتهب قليلا ولكنه يتماثل للشفاء ..امهليني 12 عشر يوما وستعودين الى سابق عهدك..فقالت جودا : هل تستطيعين اختزال المدة ..اظنها مدة طويلة ..فقالت راشميكا : لو لم يكن جرحك ملتهباً ربما من السهل اختزال المدة نعم ولكنه ملتهب عزيزتي لذا احتاج للوقت لأتاكد من شفائك التام فقالت جودا : حسنا لك هذا ...ولكن اريد منك معروفا صغيرا ..فوافقت راشميكا فقالت جودا : اريد منك اعادة هذه المفاتيح الى هذا العنوان ولكن دون ان يشعر صاحب المنزل بذلك. فضحكت راشميكا وقالت : ومن يكون ؟؟ هل سرقته..فتلعثمت جودا وقالت : ربما ..اقصد نعم فعلت ذلك لاهرب منه.. فابتسمت راشميكا بخبث سائلة : هل هو عشيقك؟؟ انكوى قلب جودا بتلك الكلمة فأطرقت بحزن صامته للحظة ثم رفعت رأسها تتصنع اللامبالاة قائلة : لا اعرفه حقاً ..كنت ثملة وقد اعجبني ..كان شخصاً عابرا قضيت معه ليلة واحدة فقط ...ولا اريد ان يتعقبني ..هذا كل شئ. فقالت راشميكا : سأررسل احد رجالنا ليدس له المفتاح بمنزله بطريقة ما ..استرخي الان الوقت متاخر سأعد لك وجبة خفيفة وبعدها سابدأ بالتعامل مع جرحك ..فقالت جودا : لا رغبة لي بالاكل راشميكا اعتني بجرحي فقط ..فقالت الثانية : يجب ان تأكلي والا سنحتاج الى 30 يوما بدلا من 12 ..هيا خذي هذه ريثما احضر لك الطعام. وناولتها قرصا فسألتها جودا : ماهذه ..؟؟ فقالت راشميكا مبتسمة : هذا الذي يطلبه جسدك والذي احضرك الى هنا سيجعلك تنتشين..دون الحاجة للكحول.. فأخذته جودا على الفور وابتلعته بلا جدال وشربت الماء على الفور. فراحت راشميكا تعد الطعام واخذت من جودا المفاتيح والعنوان لتعيد الامانه لصاحبها. شعرت جودا بالصداع فلما سالت راشمكا عن ذلك الغثيان والصداع اخبرتها لانها لم تعتد عليه بعد..تناولت جودا الوجبة التي اعدتها راشميكا بينما قامت الاخرى بتنظيف الجرح بمهارة شديدة ووضعت عليه مراهما خاصة فشعرت جودا بتحسن وبدت مبتسمه وكأنها في عالم اخر ثم راحت بالنوم فغطتها راشميكا وتركتها لترتاح. بينما جلال يدور على نفسه بقلق وحيرة وشئ من العصبية لا يدري ماذا يفعل..كلما مر الوقت اوشك على الجنون
القادم / جودا تقضي ليالي الانس في ملهى راشميكا تتفرج على الرقص هناك وتستأنس بالموسيقى والتفرج ..وتجلسها راشميكا دائما بالقرب منها لتوضح للجميع مكانة جودا عندها متباهية بها ..كما ان وجود جودا بصدارة المحفل قد بدأ يلفت الانظار لجمالها وخفة دمها فصار الزبائن يتهافتون على المكان وقررت راشميكا ان تجعل جودا تغني فلما غنت جودا اكتض المكان بالحاضرين ..وتغير مصير تلك الدارخانة بقدوم جودا ..جلال يفقد صبره ويبلغ نائب المفوض لايجادها.
يتبع
أنت تقرأ
الغجرية وعابد الليل The Gypsy and Anchorite of The Night
Roman d'amourنبذة عن القصة التقاء عالمين مختلفين بين غجرية راقصة وعابد يعشقان ارتياد نسك الليل هي برقص الحسناء وهو يلهج في مناجاة السماء حيث تخطفت تلك العاشقة أقدار غريبة من عقر مملكتها وتحولت من اميرة الى راقصة في ليلة وضحاها وترعرعت بين الغجر لتتلقى مصيرها ال...