الفصل الخمسون
عاد جلال للمنزل ولحظة دخوله كانت جودا في حال غضب شديد لكنها كتمت ذلك ..ونهضت بهدوء تكتم انفعالاتها ثم القت الصور بوجهه وقالت له : أهذه الحياة وهذا الحب الذي كنت تدعيه ووعدتني به....؟؟
فنظر جلال للصور وسط صدمة مريعة واخذ يقلب الصور وهو لا يصدق .. انه نعم هو الذي بالصور لكن متى فعل به كل هذا ومن هذه المرأة فهو لم يراها بحياته قط ..وماهذا المنظر المخزي الذي صور به ...فانتابه الم وغضب ..وهم يلملم الصور وقال لها : هذا كله كذب وتزوير ياجودا انا لم ....فقاطعته جودا بصراخ : انت ماذا ..انت لا شيء ... انت خنتني مع تلك السافلة ... اتعلم من تكون هذه ...أتعلم ؟؟ (بصراخ وبكاء) ... وجلال منصدم ينتظر جوابها ..فقالت جودا بصوت حاد : كانت عاهرة في ملهى عمتي كانت تتوسل لنا المساعدة ثم سرقتنا وهربت مع 3 فتيات والان اراك بأحظانها ؟؟ ثم صرخت بحرارة : ايها الخائن ...صدم جلال بالكلمة.... لم يصدق ان تفقد جودا صوابها وتنعته بالخائن وهو الذي قضى حياته بين عمله وعبادته وقضى لياليه على سجدته .. وزهد بالدنيا لربه بعد وفاة زوجته .. ولم يلامس النساء حتى وضعها القدر بدربه .... هذا هو حبه...نعم هذا هو ..لكن لماذا الان لا شيء سوى الألم بقلبه ..نعم ألم ظلمها له وكلماتها التي بقسوة كمن بها جلدته ...
فلاش باك (حوار بين جودا وعمتها في المطبخ )
ناشدة : يا ابنتي وصلتني معلومة سيئة احدى فتياتي قالت انها رأت ديبالي تلك السافلة التي فرت تذكرينها .....(فهزت جودا راسها وهي تعجن منهمكة ) فأكملت ناشدة : فتاتي رأت تلك اللعينة مؤخراً مع رجل نبيل يبدو مرموقاً كانت تمشي هنا وهناك .. فراقبتها وحاولت ان تعرف مكانها لنعيد ماسرقته منا قبل عامين ولكن لم تستطع ان تقتفي اثرها لانها ركبت مع ذلك الرجل الثري ...فسيارته كان حديثة جدا من طراز هذه السنة لونها اسود ..علامة .. علامة يا الله نسيت ..هذه العلامة دوائر دوائر دوائر ... لا ادري ماهي ....وانا عجوز بالكاد حفظت مجموعة الدوائر هذه ..
ضحكت جودا : انها (اودي علامة اودي للسيارات) عمتي ..نعم هي تلك ديدي انها غالية فعلا..(ضحكت جودا مجددا وقالت : أووودي وليس ديدي عمتي.... واشتراها جلال بعدما ترقى بوظيفته الى طبيب ..فهو لا يعتمد على ثروة والده ابدا...كما انكي لستي عجوز انتي لازلتي جميلة عمتي.... فهزت ناشدة بيدها بلا مبالاة : اااه وليكن المهم ابنتي بكل حال ضاع العمر.... فتبسمت جودا وغطت عجينها بلا تعليق وراحت تغسل يدها.
ناشدة :لكن اتعلمين تمنيت ان اقبض على تلك السافلة لكنها افلتت .
راحت جودا تجفف يدها.
جودا : انسيها عمتي فلتذهب للجحيم ستقع بشر اعمالها يوما .. ناوليني ذلك الصحن.
فلاش باك (الحقيقة)
رجال يدخلون على ديبالي عارية مع احد الزبائن يطردونه وويفر هاربا.. يهددونها بالسلاح ان لا تصرخ تدخل ناشدة بثقة وسيطرة ..وديبالي تغطي نفسها بيدها .. فقالت ناشدة بهدوء : لا تظني انكي سرقتني وهربتي معنى ذلك انني لا استطيع ان اجدك ...انا سيدة الاوكار هنا ...ولكني سكتت عنكي بمزاجي انتي والسافلات الاخريات معك انذاك وتركتكن تهربن بمزاجي ايضا ... (ديبالي تنظر لها بخوف ..وتطلب السماح)
أنت تقرأ
الغجرية وعابد الليل The Gypsy and Anchorite of The Night
Romanceنبذة عن القصة التقاء عالمين مختلفين بين غجرية راقصة وعابد يعشقان ارتياد نسك الليل هي برقص الحسناء وهو يلهج في مناجاة السماء حيث تخطفت تلك العاشقة أقدار غريبة من عقر مملكتها وتحولت من اميرة الى راقصة في ليلة وضحاها وترعرعت بين الغجر لتتلقى مصيرها ال...