XII

196 24 10
                                    



{ لا بأس حتى السماء تبكي أحيانًا}

--------------------


جلس الثلاثة حول المائدة يتناولون طعامهم بصمت مطبق .


إبتداء يوجين حديثه بجدية " لنستغل وقتنا قبل أن تأتي " أردف و هو ينظر إلى جو " سوف أخبرك المعلومات التي لدي و أريد معرفة رأيك "


أكتفى المعني بإيماء فأكمل " بعد أن خرجنا من منزلها طلبتُ إلى أحد رجالي معلومات تخصها "


أحضر ملفًا به معلومات شخصية عنها و ناوله . ألقى نظرةً سريعة إلى الملف.


تحدث مستغربًا " لا شيء غريب سوى اسم عائلتها "

رد عليه " أنا لا أعلم لماذا تكذب بخصوص اسم عائلتها "


كان فرانس يستمع إلى حديثهما و كلما أراد الشك بها تذكر عندما حضنته في أول لقاء لهما .




صحيح أنه لم يظهر أي رد فعل لكنه أحس بالدفء و الأمان .



قد تكون كذبت في اسم عائلتها و ربما اسمها لكنه أحس براحة لم يسبق له الإحساس بها فقط لوجودها.



وجه سأله ليوجين الذي عاد لتناول طعامه " أين هي ؟ "


أجابه مستفهمًا " ذهبت لكي تستحم . لماذا تسأل ؟ "



رد عليه و قد إحمر خداه خجلًا " هي فتاةٌ نهمة من الغريب عدم وجودها على المائدة "



أقتنع يوجين مما قاله فأكمل الجميع طعامه في صمت .



-------------------

البندقية


طرقت باب مكتبه فأذن لها بالدخول ، تأملت شكله لفترة . كان ذو عينين رماديتين و شعر أسود .



إلتفت إليها فوجدها تنظر إليه بإعجاب ، إبتسم لها و صرح " أعلم أني شديد الوسامة لكني لا أريد أن ثأثر شدة وسامتي على سير العمل"


إنتبهت على نفسها فأنبأت عن أسفها " أنا أسفة حقا " فرد عليها " لا بأس . لماذا أردتِ رأيتي ؟ "



تذكرت لما طرقت باب مكتبه " لقد إنتهيت من بطاقة الدعوة الخاصة التي طلبتها مني "




نهض من كرسيه و قال بفرح " عظيم هيّا قُومِي بإرسالها إلى هذا العنوان "


أعطاها ورقة بها عنوان مكتوب بمدينة روما . لفت إنتباهها اسم عائلة المدعو فصرخت قائلة " هل أنت متأكد أن أرسلها إليه ؟ "




  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن