XXVI

253 17 15
                                    

{ سيأتي في يومٍ ما قد ينسيك كل ما أردت }

------------------

في غرفةِ زعيمِ البحرَ كَان جالسًا على الأريكة يفكرُ في أمرِ الدعوةِ التي تلقاهَا من شركةِ روكو للبناء .




امتدتْ يدهُ إلى هاتفٍ ليس بهاتفه الذي يظهرهُ أمام النّاس ، عبثتْ أصابعهُ بـعدةِ أرقامٍ مكونةً رقمَ شخصٍ مَّا إلا أنهُ تراجعَ قبل أن يُلامسَ إصبعهُ زِر الإتصال .


" أدرتُ الأمور بشكلٍ جيدٍ لمدةِ إثني عَشَرَ سنة ، أستطيعُ أن أقرر دُونَ اللجوء إليّه "



وضعَ يدهُ على خدهِ ثمّ ابتسمَ بخبثٍ و هو ينظرُ إلى ظرفِ بطاقةِ الدعوة قائلًا " كيفَ سأستفيدُ من ذَلِكَ الحفلِ لصالحِي ؟! "



تذكرَ أنَّ داني قد إبتاعَ مِنهُ منزلًا يقعُ في ضواحي العاصمةِ الإيطالية روما قَبَلَ خمسِ سنوات ، تِلْكَ المعلومة لم تكن مفيدةً له فاعتصرَ دماغهُ بحثًا عن ذكرى ذاتِ قيمةِ .





عند صفقة بيعهِ لـ منزلهُ البسيط في روما تحدثَ مع داني على الهاتفِ بسبب إصرار الشاب الغني على مهاتفتهِ شخصيًا و قد ذكرَ لَهُ في تِلْكَ المحادثة اهتمامهُ بابنتهُ الخيالية التي لا وجودَ لَهَا !




ربمَا كانت ذكرى بيع منزله الخشبي ذا نفعٍ لَهُ في نهايةِ المطاف فقد اوحت لَهُ بفكرةٍ خبيثة .

ابتسم عندما تخيلَ النتيجة المترقبة جراء خطته و همس

" لِمَا عليكَ مواجهةُ عدوكَ بينما بإمكانكَ الإستفادة مِن عدو عدوك ؟! كُلُّ مَا عليك الجلوس بغطرسةٍ متربعًا و النظرِ إليهِم يقتاتونَ على دماءِ بعضهم البعض ! "





----------------------



كان يهرشُ ذراعهُ بـعنفٍ بسببِ تراكم اليوريا في الدم إلا أنّ فتحت باب غرفتهِ و دخلت كعادتهَا دون أن تطرقَ الباب ، كانت ابتسامتها مشرقةً تجذبُ الأعيون حتى عينا فرانس الفيروزية فقال معلقًا

" لا داعي لتصنع الابتسام إنّ كنتِ لا ترغبين بذلك "



لا يخفى على ذَلِكَ المراهق ذو السبعةَ عَشَرَ ربيعًا أي أمر ، لديهِ قدرةٌ خارقة على ملاحظة أدّقِ التفاصيل و ترجمة لغة الجسد .



أردفَ بـبرودٍ دون النظرِ إلَيْهَا عندما لم يجد ردًا منها " ابتسامتكِ المتصنعة سببها المكالمة الهاتفية أم ذهابكِ للغابة ؟ "


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 07, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن