XXI

175 20 0
                                    


{ بكى ليرتاح ... نام و لم يستيقظ
ستكون قصتي ذات يوم
-قريبًا- }

--------------------



بعد صراخ يوجين قرر لوكا قول ما يطفىء غضب يوجين فقال ببرود " نعم إتصل بي البارحة من غرفته "


هدأ يوجين قليلًا و سأل " هل ما زال هنا ؟


أجابه و هو يُطفئ عقب سجارته " لا أعلم ، لم أرهُ "


جلس على كرسي و وجه له سأله حائرًا " لماذا لم يتصل بي ؟ ماذا أراد منك ؟ "





صمت لوكا و أدبر في ذاته بمنتهى الحقارة " سألهو معهما قليلًا "


نهض يوجين من الكرسي غضبانًا فقد أُتلفت أعصابه ، يريد أن يعلم و خائفٌ أن يعلم في ذات الوقت .


لقد أحس بما شعر به جوفاني الذي يسترق السمع من خلف الباب و قد لاحظ ذلك لوكا منذ دخول يوجين .



لم يستطع يوجين كظم غيضه فزمجر " لماذا أنت صامت ؟ ماذا دار بينكما ؟ إن لم تجب على كافة أسئلتي ف ... "


قطع حديثه قهقهات لوكا المتصاعدة ، بدت كضحكات سفاحٍ نحر عنق ضحيته فنظر إليه مستنكرًا ضحكاته .




" هل صدقت الكذبة التي قمت بنسجها ؟ " سأله لوكا بخبثٍ .

أردف بنبرةٍ ساخرة " أفق من وهمك ، أنت تعي جواب سؤالك فصداقتك بكريستيان ليس لها وجود . لم يكن يبالي بك إطلاقًا أنت من أراد إزعاجه تحت مسمى صداقة لكنها إشباعٌ لغرورك المتملك "


إبتسم و أكمل " يوجين الطفل الأناني الجشع ، أنت حصلت على حب أبيه و لم يكن كافيًا لك فحاولت الحصول على كريستيان و لم تفلح متى ستكتفي ؟ أتطمحُ بالزعامة ؟ "



تصلبَ يوجين لدى سماعهِ ما قاله لكنهُ و في قرارة ذاتهِ يدركُ أن ما قيل صحيح ،



هو حقًّا حازَ على حبِ و حنان الأب من غريغوري الذي نهَبَهُ من كريستيان لكنه لم و لن يفكر بالزعامة فهي من حق كريس .


نظر إلى تأثير كلماتهِ عفوًا أقصد طعناتهِ التي أدمت فؤاد يوجين ،



يوجين الذي لم يعد يملك أحدًا عدا الزعيم غريغوري الذي أصبح شخصًا أخر لا يعرفه و كريستيان .


بعد أن رأى حالة الإنكسار التي بها يوجين بسبه ، تمتم في نفسه " حان وقت الصفعة الأخيرة "



" هل تعلم سبب تدهور علاقته بأبيه ؟ "

" لا "


  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن