بارت 3

31 1 0
                                    


قرعت على الباب بضع دقات
نادت "كريس "ثم سكتت قليلاً تنتظر إجابة من الداخل..عندما لم يصلها أي رد  أخذت نفساً عميقاً في محاولةٍ لتهدئة نفسها لمَّا دفعت الباب بعصبية وصاحت  به "كريس علينا ان نكون في العمل بعد ساعة من الآن .. يجب أن تستيقظ "
كشف عن رأسه الغطاء وهو مستلقي في سريره ليرى ما يحصل "أنا نعس فالتعودي بعد ساعة"
تأففت وهي تهز رجلها عند عتبة الباب منتظرة ان ينهض "الدوام في الشركة يبدءأ بعد ساعة من الآن..كريس إنها السابعة"
"أجل..أجل ذلك هو توقيت دوام العاملين في شركتي أليس كذلك! للأسف أنا المدير ولا رغبة لي في  الذهاب اليوم أما أنت عليكي الاسراع  وإلا تأخرتي " ثم غطى وجهه ظاناً من إنَّه سيستطيع إكمال نومه.. را ون ستنصرف بالتأكيد وتتركه وشأنه بعد أن ينطق بالكلمات التالية"ربما سأفصلك حينها"
"تفصلني" تكلمت بسخرية
تجاوزت العتبة لتصبح بالقرب من سريره خلال ثوان معدودة "هي..ألم تكن أنت الذي وظفني في الشركة أم ماذا!" امسكت الغطاء بيدها وأزاحته عن وجهه لكنه سرعان ما أعاده الى موضعه فوق رأسه!"لم أكن انا..في الواقع لقد كانت مؤهلاتك العلمية هي من فعلت ذلك"تكلم وكلُّه ثقةٌ بصحة ما تفوه به
صحي أنه يجب أن تلازمه على الدوام بما فيه  ساعات العمل!
لكنه في بادئ الأمر احتار  أين يوظفها وما هية العمل الذي ستقوم به
واذ بشهادتها و قدراتها تساعده على ذلك
لَم يخفى تفاجؤه عليها عندما علم أنها تتقن بجانب الكورية الإنكليزية والفرنسية أيضا!
فتذكر أنها كانت في باريس منذ ثلاث سنوات وهو الذي رافقها في رحلة العودة!
كان ما يقوم به يستفز كل خلية في جسد را ون
يعي ذلك كل الوعي كما يعي أيضا بتلك السعادة التي تصيبه بغضبها.. هو يضحك تلقائياً جراء ذلك..الأمر ليس بيده!
أحست را ون بضحكاتٍ مكتومة تحت اللحاف  زادت استفزازها مما دفعها إلى سحب اللحاف فوقه بقوة فينكشف بغير قصد صدر كريس العاري
حيث اتسعت عينا را ون على ما  وقعت عيناها عليه تجمدت بمكانها من غير وعي منها
حدق كريس فيها بنظرات استغراب لما ارتسمت على ملامحه تعابير غريبة وكأنه شك في امر ما!
انزل رأسه نحو جسده ببطئ مترجياً أن لا يكون مافي باله صحيح
بضعةُ ثواني كانت كفيلة ليفهم ما حدث واذا به   يسحب اللحاف بقوة ليزحف من بين اصابع را ون التي كانت ممسكة به "حسناً حسناً سأنزل اخرجي الآن"
كلماته أعادت را ون لرشدها بعد ان جمدها الخجل في مكانها
في صعوبة استعادت رباطة جأشها صرخت به قبل أن يعلو صوت ارتطام الباب في فضاء الغرفة  "من الأفضل لك ذلك"
اسندت ظهرها على الجهة الآخرى من الباب وقد كست حمرة الخجل وجنتاها"كريس  أيها.."
في داخل الغرفة  تعالت ضحكاته تدريجياً كاشفاً اللحاف عن وجهه
"إنها تخجل بسرعة"ما إن انهى حديثه مع نفسه
حتى لاحظ بإشراقة غرفته.. لقد فتحت الستائر قبل خروجها  مما سمح لأشعة الشمس بالدخول أكثر.
انعكس جسده على المرأة المقابلة له حيث يستعد للذهاب نفض كنزته  ليرتديها عندما تجمد في مكانه برهةً لمَّا استذكر ما حدث قبل قليل وكيف شَدَّ الغطاء ليستر مابان منه لها "هل،كنتُ خجلاً بالفعل!!" وجد نفسه مستغرباً من تصرفهِ انذاك"لِمَ تصرفت وكأنني خجلت! لَم تكن المرة الأولى التي أكون فيها من دون كنزة أمام فتاة" كان قد أنهى ارتداء ملابسه وبدأ يسرح شعره عندما بدا على وجهه وكأنه يتحسر أياماً مضت.
ترجلا من السيارة ثم وقفا برهة حتى يشغل كريس جهاز الإنزار فما لبثت أضواء السيارة أن أنارت و خفتت بسرعة
ثم استدارا متجهان إلى المدخل حين لمحته _رجل في الثلاثين من العمر_ينتظر ضوء  إشارة المرور داخل سيارته  عند الشارع الموازي لرصيف فيكمل طريقه
استطاعت الشعور بنبضات قلبها تتسارع مترافقة مع موجة قلق  اشتاحتها من غير سابق إنذار و  بشكل لا إرادي منها أسرعت في خطواتها متمنيةً  النجاة بنفسها فلا يلحظها
لكنها حين استرقت النظر  إليه بأطراف عينيها عرفت أنه لمحها.
#لقد مضى شهران على وفاة كيم يول

ثقةٌ حلوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن