نحو السقف ولا شيء آخر.. هي هكذا منذ ساعة.. لا تزيح نظرها عن سقف غرفتها المطلي والمزين.. تحدق فيه فقط كأنه قادر على مساعدتها في استرجاع تماسك الأحداث التي بدأت تحدث معها..
"هل اعترفي لي جا اون ؟".. "مالذي حدث بالضبط؟"
"قبَّلني.. كان فقط ليستطيع اسكاتي وتهدئتي.. لكن ذلك لا يعدُّ عذراً وهو كان على وشك أيضاً.."...."حتى ظهر كريس فجأة من العدم.. وانطلق الشرر من عيني كريس لم أره لكني لاحظته..بينما كان جا اون طبيعياً"
"ركبنا في سيارة كريس التي كانت مصطفة قرب المرآب.. وعُدنا معه إلى المنزل.. كريس لم ينبث ببنت شفة في الطريق.. وجا اون كان ينظر الي كل حين وآخر عبر المرأة أمام السائق"..
بعد كل تلك الأفكار التي احتلت رأس را ون تمنت لو تستطيع إمساك رأسها ورميه بعيداً..بعيداً عنها...
عندما توجهت را ون إلى غرفتها بقيَ كريس و جا اون لوحدهما في الصالة.. تحدثا بشيء ما
"لكن ما هو ؟"".. سئلت نفسها مستميتة في إجابة لن تجدها على الأرجح....~خارج غرفتها في الجانب الآخر من البيت ~
تناول كريس جا اون من ياقة قميصه وأخذ يسحبه وراءه بقوة نحو الخارج..
قبل أن يتخطا عتبة الباب دفع جا اون يد كريس عنه وأخذ يصرخ غاضباً"كريس مالذي يحدث لك...على رسلك"
يمسك كريس جا اون من ياقة قميصه مرةً أخرى ويخاطبه بهدوء من بين أسنانه "جا اون دعنا نتحدث في الخارج.. لا أريد أن نحدث جلبة في البيت "حدق جا اون في عيني كريس وقال باستهزاء بينما مازالت ياقة قميصه في قبضة كريس "أنتَ لا تريد جلبة في البيت لأنك خائف عليه أم خائف أن تشعر را ون وتخرج من غرفتها"
"بما أنك تعرف" أجاب كريس بخبث وشيء من السخرية "ما رأيك أن تخرج إذاً بهدوء"
"حسناً..حسناً.. لكن ارفع يدك عني"وقام بدفع يد كريس عنه وابتعد خطوة وهو يشد قميصه ويرتبه متمتاً"ثمَّ إذ إني بقيت هادئا الآن هذا لا يعني بإني عاجز .. أنت تعلم "
رفع كريس أحد حاجبيه مستنكراً ثم أردف "وذلك لا يعني بإني ضعيف أيضاً".بدأت السماء تتبلد بغيوم رقيقة وخفيفة.. يتأرجح نور القمر على هواها.. فيظهر تارةً و يختفي تارةً أخرى
حفيف الأشجار كان يضفي لسكون ليل خاصية دراميةقال جا اون مستفسراً "ما الأمر كريس أنت لم تخرجني إلى هنا فقط لنتأمل في وجوه بعضنا.. لست بحاجة لقد حفظته أقسم لك "
تنهد كريس "هل ترا هذا الوقت مناسب للمزاح؟"
رفع جا اون حاجبيه في استنكار وأجاب "كل وقت هو وقت المزاح هذا ما يخفف من حدة بعض المواقف كريس "
"سأدخل في صلب الموضوع"قال كريس
"يكون أفضل"أردف جا اون..داعب شعرهما نسمة خفيفةً مرت بهدوء مسالم لما كان صوت كريس يهتز بين فروع الأشجار "جا اون أتحب را ون "
أنت تقرأ
ثقةٌ حلوة
Fanfictionقُلبت حياتها رأساً على عقب حينما بلغت 17 عام.. وفي عيد ميلادها بالتحديد أتتها هدية يتُمها من قبل سيارة مسرعة يقودها سكران تفوح منه رائحة الثمالة.. أوتد بوالديها إلى حافة الهاوية.. هناك حيث أمسكت را ون يداهما تترجاهما أن لا يذهبا لكن عبث.. بعد مئ...