طرف عصاه العلوي من الذهب الخالص يَضرب بها الأرض الصلبة بقسوة في كل خطوة يخطوها
متكئٌ عليها تعطيه مزيد من الرهبة بجانب شعره الأشيب وعيناه الغائرتان في وجهه بقسوة مُبهمةمتجه نحو مخرج المطار ورجاله مبعثرون حوله كقطيع من الغنم يتبع الراعي من غير تفكير
انتظر قليلاً عالرصيف قبل أن تصل إليه سيارة سوداوية فخمة
تسابق الرجال لفتح الباب له وهو يشاهد مبتسماً
كيانه يبتهج لكل هذه السلطة التي يحكم عليها بقبضتهأخذ مكانه منها بالقرب من مرافقه ذا النظارة الشمسية ثم خاطب السائق آمراً"انطلق" فتحركت السيارة وأطلقت العنان لسرعتها
نزع مرافقه النظارة الشمسة من عينيه وعلقها على جيب الجكيت
خاطبه الرجل قائلاً بنبرة حازمة "ما هذا يا وو بين لا تبدو سعيد لرؤيتي!"
رفع وو بين حاجبيه في استنكار وأجاب "هل هذه هي قدرتك لقراءة الوجوه أيها الزعيم"لسعه الزعيم بنظرته قائلاً"هل هذه طريقتك لإخفاء ما تقوله تعابير وجهك وو بين"
"حسنا"قال وو بين "أنا فقط مندهش من سرعتك لا أكثر "
"هذا الأمر يجب أن ينتهي.. لقد طال أكثر من اللازم"
"تلك الفتاة محظوظة بشكل أو بآخر "
"لا بل شجاعة " وسرحت في عينا الزعيم نظرة حالمة يسترجع بها أحداث مضى عليها ثلاث سنوات لما هربت را ون مع يول منه ومن عصابته
"فيني فضول يثور نحوها... عَطِشٌ لأن يعرف هل تستحق الحرية التي تناضل لأجلها أم لا"طرقت الكلمات على مسامع وو بين بشيء من الدهشة
طالع وو بين زعيمه بنظرات تطالب توضيحاً لكن الزعيم فضل الصمت.................
لطالما الأحداث الموجعة تحدث عند غياب الشمس
في يوم مغيم مثلاً أو ربما بعد المغيب
وعندما يعربد الظلام في الكون بضع ساعات قبل الإشراق مرة أخرىرا ون كانت متأكدة من كل ذلك.. وُجِب اقتران سوء حظها ب غياب الشمس والعتمة
ذلك النهار كانت السيارات السوداء كثيرةٌ أمام مبنى الشركة
لم يعبأ كريس كثيراً للأمر لكثرة انشغاله أو ربما تشاغله ..
وقت الفراغ عنده بات وقت الألم لأنه لا يجد وقتها فعل شيء سوى الإنصات للنحيب المنبعث من جوفهرا ون فكرها منشغل ب رومنسية جا اون التي تذبحها حيرةً وتزيد من قلقها وإصرارها أن الخطأ هو خطأ كريس وليس خطأها
اليوم عبرَ جا اون ممرات الشركة ذوي الجدران الزجاجية ذهاباً و إياباً مراتٍ عدة
ونظره كان يسقط كل مرة على السيارات السوداء المتعششة بالقرب من الأرصفة وحديث نفسه يقول .. ثمة خطب ما!
أنت تقرأ
ثقةٌ حلوة
Fanfictionقُلبت حياتها رأساً على عقب حينما بلغت 17 عام.. وفي عيد ميلادها بالتحديد أتتها هدية يتُمها من قبل سيارة مسرعة يقودها سكران تفوح منه رائحة الثمالة.. أوتد بوالديها إلى حافة الهاوية.. هناك حيث أمسكت را ون يداهما تترجاهما أن لا يذهبا لكن عبث.. بعد مئ...