البارت 21:
نظراتها موجه نحو الأرض..بات بلاط الصالة فجأة مثيراً للإنتباه و بات طريقة رصه تثير فضولها
جا اون خرج لشراء بعض الحاجيات.. لن يستغرق وقتاً طويلاً ليعود.. وبقيت هي وكريس سوياً لوحدهما
وسرحت قليلاً لعل كريس يسأم من الأمر فيغير المضوع أو يدَعها..سئلها بحدة:"أصحيٌ أن جا اون تقدم بالزواج بك؟"
طالعته بدهشة ثم مالبثت أن أخفضت رأسها وقالت بتلعثم"اه صحي"تنهد كريس بعمق ثم قال لها بلهجة أقل حدة من قبل "هل وافقتي؟"
عضت را ون على شفتيها في ارتباك قبل أن تجيبه "لم أعطه جواباً بعد"
"را ون " ناداها بلطف أثار فيها كل خلايا جسمها فهبت لتلبية ندائه لكنها بقت ثابتة من الخارج
وأكمل "هل تثقين حقاً أن جا اون يحبك؟"ازداد توسع عيناها وهي تطالعه بذهول "أجل أعتقد ذلك"
ابتسم.. و تهيئ لها أن ابتسامته سكينة تقطعها مئات الأقسام في بطئ شديد قائلاً لها "اذاً اقبلي عرضه""ايه"وانطلقت من فاها بغير شعور
أحمق مخبول يهذي أمامها بتراهات تحرقها حيةً فتستحيل لكتلة من رمادٍ يتنفس..ولم يعلم بتلك النيران كريس
أكمل"را ون إن كان جا اون سيسعدك وسيكون ملائماً لك فالتقبلي.. قد لا أكون أحبه كثيراً لكنه فتى جيد هذا ما لا أستطيع نكرانه"
طالعته بنظراتٍ مرتعشة وكل مافيها يهوي "كريس مالذي تتفوه به!"
التمع بريق حزن في عيني كريس حاول جاهداً بابتسامة نبتت على اسي على عروش شفتيه وهو يعبث بشعرها قائلاً"أيتها الشقية.. فقط افعلي ما تريدين ولا تتردين عندما يكون الأمر جيداً و صالحك.. الفتاة تُسعد عندما تكون مع فتى يُحبها لا مع فتى تحبه ولا يبادلها ادنى شعور "
مجمدة أوصالها..لسانها عاجز عن الحركة فلم تنطق بشيء.. وعيناها الدامعتين مثبتة بذهول على سونج..
بعد برهة قالت بصوت منخفض مطأطئة رأسها نحو الأسفل "فهمت"أجل.. فهمت أنها لربما توهمت بمشاعر كريس اتجاهها.. وأن كل ما حدث ليس إلا نزوة طائشة لا يقصده
إنها كانت عبئاً ولازالت عبئاً وهو فرح بكونه قادر على التخلص منها مطمئن البال من ناحية صديقه
حل المساء..وتعربد القمر في كبد السماء
لم يكن جا اون قادر على رؤيته لأن الستائر المنسدلة على طول النافذة منعت ذلك
أشارت عقارب الساعة على أنها أتمت العاشرة مساءً وهو مشغول بالعمل على حاسوبه لشيء يخصهقطعه استرساله صوت قرع الباب..أتاه صوتها من الجانب الآخر "إنها أنا"
التفت بكرسيه وأجاب مبتسماً"ادخلي"
بضع ثواني فتحت الباب شقه وأطلت برأسها فقط"مشغول؟"
أنت تقرأ
ثقةٌ حلوة
Fanfictionقُلبت حياتها رأساً على عقب حينما بلغت 17 عام.. وفي عيد ميلادها بالتحديد أتتها هدية يتُمها من قبل سيارة مسرعة يقودها سكران تفوح منه رائحة الثمالة.. أوتد بوالديها إلى حافة الهاوية.. هناك حيث أمسكت را ون يداهما تترجاهما أن لا يذهبا لكن عبث.. بعد مئ...