في الأفق..الشمس تولد من جديد
خيوط ذهبية تبزغ عند تلاشي الظلمة السوداوية فيتضائل جبروتها
في ذاك الوقت
يجر الليل خيبته وراءه مُثقلاً بأجرامه فيخفت بريقها
متوعداً بإنتقام وبعودةفي الأفق.. بعيدة كل البعد عما تستطيع قدما جا اون الوصول إليه وكل البعد عما تستطيع أنامله إحاطته
يعيد في ذاكرته شريط ليلة لم تكن ليلة عادية البتة
في الطابق الذي تخطى العشرين من بناية جاهدت لتعانق السماء.. شقة تتسع لشخصين على الأكثر
إطلالة الصالة بجدرانها الزجاجية الشفافة على المدينة و امتداد السماء إلى اللانهاية يغذي في داخله نزغة غريبة إلى التحليق بحرية حيث لا قيود ولا حدود
التفتَ إلى الخلف ليقابل باب غرفته فيتصور وكأنه يستطيع رؤية الشابة التي انقظها وانهارت بين ذراعيه من فرط الإرهاق البارحة مستلقية على سريره تحتفي بطانيته عبر الجدران
حلم جميل يداعب مشاعر را ون فيجعلها ترغب أكثر في الإستمرار في النوم
أفاقت بعد أن أكثرت التقلب وابتسامة بلهاء تعلو وجهها
أغمضت عينيها لعلها تعود إلى الحُلم مرةً أُخرى
بعد أن تحركت عقارب الساعة لتشير إلى أن خمس دقائق مضت
فتحت عينيها بكسل وهما مغمضتان نصف إغماضة تقابل سقف غرفة أبيض لم يبدو مألوفاً البتة
مطت جسدها براحة وهي تُمتِم: متى غيَّر سونج ديكور الغرفة ؟"
لم تأبه كثيراً للأمر فنهضت وقد عدلَّت في جلستها
سقطت عينيها على الجدار الزجاجي الذي يقابلها فيكشف السماء من حولها
عقدت حاجبيها شكاً"هل هذا الجدار كان هكذا من البداية ؟ أمعقول لم أنتبه له من قبل؟"
أخذت تتحس رأسها وهي تفكر
شعرها مبعثر شائك كحاله كل صباح..الأمر ليس بغريب
تأوهت ألماً عندما لمست موضع الكدمة
بدت أكثر شكاً الآن..أحست بضمادة تغضي بقعة من رأسها يثبتها بمكانها شاشة طبية تحيط برأسها
لبثت ساكنة دقيقة تحاول جمع شتات وعيها المبعثرتوسعت عينا را ون وفُتِح فاهها على وسعه عندما استجمعت وعيها وبعض من ذكريات البارحة
تسائلت في استنكار ترسم في مخيلتها ملامح مبهمة لشاب التقطها البارحة "هل أنا في بيته ؟"
أنزلت رأسها توزع نظراتها على نفسها وتتحس ملابسها فتجدها مازالت ملابس أمس فتنهدت براحة
أنزلت قدمها الأولى بحذر حتى لامست الأرضية ثم أنزلت الأُخرى
ما إن همَّت بالوقوف حتى شعرت بالدوار فاتكأت على طاولة مكتب مصفوفة بالقرب من السريربعد أن استعادت قواها استقامت في وقفتها و وزعت نظرها على الغرفة
جداران لها من زجاج شفاف يكسو جوانبه ستائر على طول الحائط مربوطة بإحكام و أثاث قليل
خزانة ومكتب صغير بجوار السرير يعلوه بعض الكتب ومصباحأكملت خطاها نحو الباب
فتحته قليلاً ثم تجمدت يداها فجأة
أطلت برأسها إلى خارج الغرفة تلتف به يمنة ويسرة
لم تجد أحداً ففتحت الباب بأكمله ثم تخطت عتبة الغرفة
عبست وزمت شفتيها في استياء:هل ذهب؟لقد كنتُ أود شكره على الأقل قبل أن أغادر.
أنت تقرأ
ثقةٌ حلوة
Fanfictionقُلبت حياتها رأساً على عقب حينما بلغت 17 عام.. وفي عيد ميلادها بالتحديد أتتها هدية يتُمها من قبل سيارة مسرعة يقودها سكران تفوح منه رائحة الثمالة.. أوتد بوالديها إلى حافة الهاوية.. هناك حيث أمسكت را ون يداهما تترجاهما أن لا يذهبا لكن عبث.. بعد مئ...