كادت السيارة تدهسانهما لولا استدراك جا اون السريع للأمر وتصرفه بسرعة
أمسك بمعصم را ون ثم سحبها للخلف حتى يسقطا سويا.. وعيناهما تبرقان ذُعراً و خوفاً
عندما تجاوزتهما السيارة إلى الأمام بعدة أمتار توقفت وقد دوى صوت العجلات وهي تصارع لتوقف السيارة عن الحركة ثم تستدير في خط منحني لتصبح في اتجاهما وتنطلق نحوهما مرةً أخرى
في تلك الأثناء وبينما كان تفكير را ون قد توقف لهول ما يحدث غير مصدقة عيناها نهض جا اون بسرعة وانطلق ممسكاً بمعصمها يسحبها وراءه قبل التفات السيارة
وكان الحظ حليفهما عندما انحشرا في إحدى الأزقة الجانبية بين الحارات والجادات ونظراتهما تتبعان بخوف دقيق أضواء السيارة وهي تبتعد عنهما تدريجياً
لما ابتعدت تنهدا في راحة ثم تبادلا النظرات
سئلت را ون بقلق"مالذي كان يحدث قبل لحظات؟"
أجابها جا اون وهو يلقي نظرة بحذر نحو الطريق "لستُ متأكداً لكن علينا الحذر"
سئلته بشيء من التوسل "هل نحن بأمان.. أنستطيع المرور؟"
أجابها وقد التفت ناحيتها "أُفضل لو نذهب في طريق آخر"
همست وعيناها نحو الأرض متجنبة النظر إلى عينيه "إني خائفة"
شقت شفتيه ابتسامة وقد احتوى كف يدها الضئيل بين كفيه القاسين "كل شيء سيكون بخير أعدك"
شبح ابتسامة ظهر فجأة على شفتي را ون وهي تُسِّر في نفسها.. إنه يكذب.. لكني..أحب كذبه!
مد كفه لتحيطه بأصابعها بسلاسة ثم أحكم قبضته عليها وتوجه نحو الناحية الأُخرى يسحبها وراءه
في هذه المرة ظن أنه نجى بها وفعل خيراً لكنه عند نهاية الزقاق. استوقفه رجل ثلاثيني تغطي عيناه نظارة سوداء لمعت في ظلمة الليل مُكشراً عن أسنانه بابتسامة تتوهج شرراً
توقف جا اون لما رآه وهمس إلى را ون "من هو؟"
"إنه كيم وو بين"
آه الذي لكمته المرة السابقة؟"
"أجل لكن لا أعتقد إنه الوقت المناسب لنشوة الانتصار هذه"
كان يشد قبضته على يدها أكثر كلما تقدم كيم وو بين باتجاهما وهو يخاطبها بخبث "أهلاً و سهلاً بك. . في الواقع لقد اشتقت إليك ماذا عنك.. يبدو أن لديك ضيف هنا "
لم ينبتا جا اون و را ون بأي كلمة فقط همس إلى را ون دون أن يلتفت "يبدو أنه لم يتعرف علي.. لذا علينا الهرب بسرعة هيا بنا"
وقبل أن تنبث را ون ببنت شفة جرى بها عائدا أدراجهما هناك بالبضبط حيث استوقفهما رجلين مع أحدهما مسدس
انطلقت لعنة من فم جا اون تلقائياً"تباً"
بينما بدأت دقات قلب را ون تتسارع بخوف رهيب "ما العمل"
حين ناحت من جا اون التفاتة إلى الخلف وجد كيم وو بين يتقدم وخلفه عدداً من الرجال
قال وو بين بسخرية "أظننتي أنك نجوتي"
يدقق وو بين النظر فلا يجد كريس يعقد حاجبيه في شك قائلاً"هي را ون مالذي حدث لحاميك كريس ها ومن ها الذي معك؟"
أنت تقرأ
ثقةٌ حلوة
Fiksi Penggemarقُلبت حياتها رأساً على عقب حينما بلغت 17 عام.. وفي عيد ميلادها بالتحديد أتتها هدية يتُمها من قبل سيارة مسرعة يقودها سكران تفوح منه رائحة الثمالة.. أوتد بوالديها إلى حافة الهاوية.. هناك حيث أمسكت را ون يداهما تترجاهما أن لا يذهبا لكن عبث.. بعد مئ...
