حدقت را ون في وجه ذاك الشخص بذهول بينما أردف الزعيم "ألم تشتاقي لي! "
نظرات جا اون ثابتة نحو الزعيم فتبدو وكأنها على وشك اختراقه
يستشعر بخطر مخيف يغزو جسده وقشعريرة تسري في جسده -إنهم كُثر!-
ازردت را ون ريقها وقالت بلهجة جاهدت أن تبدو ثابتة "إن قلتُ لا هل ستدعوني و شأني؟"
علت ضحكة الزعيم لتختلط مع ذاك السكون المخيف ثم قال "إنتِ كما عرفتك لم تتغيري"
قالت بلهجة حادة "لقد قتلتم يول ماذا تريدون بعد؟"
"ها"رفع الزعيم حاجبيه مستنكراً "ألا يقع اللوم هنا عليكي ربما.. أنتِ تعلمين أنك المقصودة فِلم كل هذه الجلبة؟"
أجابت "أخطأ أن أعيش حياتي كما أرغب"
أغمض الزعيم عينيه بتفكر ثم فتحهما قائلا"كما يبدو للقدر رأيٌ آخر"
هزت را ون رأسها نفياً وقالت مستنكرة"إني لا أفهم أنتم بوسعكم جلب الكثيرات عوضاً عني.. قوتكم مالكم وكل شيء فيكم لا يُنقصِه غيابي فلِم تضيعون وقتكم في البحث عني؟"
هز الزعيم رأسه موافقاً على هذا الكلام ثم قال "لا أكذبك قولاً بهذا كل ما قلته صحيح لكن.. لأننا لا نستهين بالأمور الصغيرة أمثالك فذلك صحيح..أفهمتي من أين تنبع قوتنا!"
شقت شفتيها عن ابتسامة ساخرة قائلة "أنتم تتغذون على أمثالنا"
هز الزعيم رأسه موافقاً للمرة الثانية وأخيرا قال "لذا هل ستتأتين معنا أم ماذا !"
وقبل أن تعطي را ون أي إجابة قال جا اون "لن تذهب "
طالعه الزعيم بنظرة مندهشة ثم قال "يبدو أن لديك حارساً آخر هنا.. "ثم وجه كلامه ل جا اون "هل تعلم ماذا حصل ل زوج هذه الفتاة! "
قال جا اون ساخراً"أيفترض أن أخاف!"فأجاب الزعيم"لا أعلم لِم كلكم متهورين!"
في وسط تلك الجلبة علا رنين هاتف وو بين تناوله من جيب قميصه وأجاب "ما الأمر!...ح-ق-اً!.. ياله من خبر مفرح." أزاح وو بين هاتفه جانباً مخاطباً الزعيم "أيها الزعيم لقد أمسكو ب كريس "
رسم القلق لوحته على وجهي را ون و جا اون بينما
قال الزعيم"أخبرهم أن يفعلو به ما يشائون لكن فاليبقو يقظين.. لا بأس أن يظل حياً"
"عُلِم" ثم أوصل وو بين التعليمات ل رجاله وأغلق الخط
صاحت را ون متوسلة "لا تؤذوه لا تفعلوا به شيء أرجوكم"
"حسناً" قال الزعيم"إنه يستحق القليل فبسببه أنهيت إجازتي وسارعت إلى كوريا.. را ون يمكنك إنهاء كل شيء الآن"
شدت را ون على قبضتها في توتر و هي على أرجوحة تؤرجحها بين شيئين أحلاهما مُر
أحاط جا اون قبضة را ون فجأة بأصابعه قائلا"سننهي لكن على طريقتنا "
ثم هرع بها متخذاً طريقاً آخر للهرب
آمر الزعيم الرجال ببرودة دون أن يلتفت"أمسكوا بهما"
فلم يتمكن جا اون الهرب مثلما خطط لأن الرجال كانو أسرع مما توقع فأمسكوه وأنهالو به ضرباً مبرحاً أمام را ون التي انهارت بالدموع
خاطبها الزعيم "لِم كل هذا الدموع.. إن صديقك فوق يمر بنفس الشيء"انهار جا اون على الأرض وهو يذرف دماً من فمه وأنفه و رأسه ثم أمسكوه وأجبروه على الجلوس على ركبتيه وقد شدوه من شعره ليرفعو رأسه المتهاوي بتعب ثقيل نحو الأرض..
أنت تقرأ
ثقةٌ حلوة
Fanfictionقُلبت حياتها رأساً على عقب حينما بلغت 17 عام.. وفي عيد ميلادها بالتحديد أتتها هدية يتُمها من قبل سيارة مسرعة يقودها سكران تفوح منه رائحة الثمالة.. أوتد بوالديها إلى حافة الهاوية.. هناك حيث أمسكت را ون يداهما تترجاهما أن لا يذهبا لكن عبث.. بعد مئ...