5

1K 50 4
                                    

❤اريد روحا❤..
الجزء الخامس ..

فقالت لنفسها: يا الهي يظن اني اكتب رسالة لاحدهم... هذا اهون عندي من ان يعلم اني ادون مذكراتي ..والآلام التي اشعر بها.. وظلم رنا لي ..فبسبب اوامرها رسبت ..ولكني ان نطقت حرفا .قد تؤذيني بطريقة اخرى فانا لست قوية مثلها...

وسمعت زئير رائف مجددا: هيا انطقي !!!

فنظرت اليه بذعر وتوسل ..ثم قالت: لن اذهب الى المدرسة مجددا ..وسابقى سجينة في غرفتي الا كي اساعد رنا في الاعمال المنزلية ..ارجوك يا اخي ..اتركني ..ولا تعاقبني على شيئ لم ارتكبه ..ولا تظن اني جرحت كبرياءك في شيئ ..اصلا ليس لدي الوقت لمثل تلك الأمور ..

فحدق بها جيدا ..ولم تفهم سهير ماذا عنى بتلك النظرات ..فهو حنون وقاسٍ وخائف وووو عدة صفات اجتمعت في عينيه ..ثم تركها وخرج من الغرفة قائلا :اول عريس سيتقدم لخطبتك ..ستكونين من نصيبه هل فهمتِ??

قالت لنفسها: واين سيراني هذا العريس ..طالما اني لا اخرج ابدا.. آه يا اخي لو تعلم كم انا بحاجة لاودع هذا المنزل ومتشوقة الى ذلك اكثر منك ولكن ما باليد حيلة ..

وعندما عاد رائف الى غرفته قالت له زوجته :هاااا لقد صفعتني ظلما ..وهي لم تضربها اليس كذلك ??

فقال لها غاضبا: اغربي عن وجهي ..ودعيني وحدي ..فانا الآن اعيش حالة ضياع ..واطمئني لقد ضربتها واخشى ان يكون هذا ظلما لها ..

فقالت له: لا ارح ضميرك ..انت لم تظلمها ..واكاد اقسم انها انشغلت بعشيق لها ..

فقام رائف غاضبا من مكانه ..وفتح باب الغرفة ..وقال لها مشيرا الى الباب: اخرجي من هنا ..لا ينقصني تعليماتك المسمومة ..

فلوت شفتيها غاضبة ..ومعبرة عن استيائها ..ثم قالت: عندما تحاول استرضائي ..لن تجدني رنا التي تعرفها ..

ثم خرجت من الغرفة... وهي تشعر بالاهانة ..وتوجهت مباشرة الى غرفة سهير التي كانت تنظر الى جسدها باشفاق ..وتحاول التخفيف عن نفسها ..فهي تشعر بالالم الجسدي والنفسي ..وكرهت ان يصدق اخوها هكذا اشاعة عنها.. وهي توقن ان سهير وراءها ..ودخلت سهير ونظرت اليها بشماتة وقالت: هذا جزاء من يغرد خارج سربه ..!!!

فلم تجبها سهير ..واكملت مواساتها لجسدها ..وشعرها المنكوش يغطي وجهها ..فاقتربت منها رنا... وازاحت شعر المسكينة بطريقة قاسية ..ولكن سهير لم تتالم فهي مخدرة تماما ..ثم امسكتها من ذقنها وقالت: اقسم ان خروجك من هذا المنزل سيكون قريبا ..سارتاح من وجودك ايتها النتنة ..من يصدق ان هكذا امور قد تفعلها فتاة في مثل سنك ..

وهنا لم تعد سهير تتحمل الاهانات ..فازاحت يدها عنوة ..وقالت لها مهددة: ابتعدي عن طريقي ولا تتدخلي في اموري مفهوم ???اخي فقط من يحق له ذلك ..وانا اعلم انك تبخين السموم في عقله ..ولكن ..ستحاسبين على افعالك ..ان لم يكن الآن ..فغدا.. او ربما في العالم الآخر...

فصفقت رنا بيديها ساخرة وقالت :القطة اصبحت لبوءة ..يا الهي ..اتعلمين انك لم تخيفيني ابدا ..ولا تتحديني لانك ستكونين الخاسرة دوما...

وقبل ان ينهيا شجارهما ..سمعت رنا مناداة رائف: رنا رنا...

فذهبت اليه ظنا منها انه يريد الاعتذار اليها ..ولكنه قال لها: همام في الصالة ..فقومي بواجب الضيافة وانا ذاهب اليه ..

فقالت له بغضب :اطلب هذا من اختك ..فانا لا زلت غاضبة منك ..فعلا يا لوقاحتك تضربني وتهينني وتطلب مني تحضير الضيافة ..ليس لك هذا ..

فنظر الى باب الصالة ..ووجده مغلقا ..فاقترب منها بخطوات بطيئة ثم قال لها مهددا: لولا الفضيحة امام همام لكنت ابرحتك ضربا... هيا قومي بما امرتك به والا ستلقين عقابا اليما فيما بعد ..

فنظرت اليه بتحد وصرخت باعلى صوتها :سهييير سهيييير ..تعالي الى هنا ..

فحضرت الاخيرة مسرعة ..وهي تمشي عنوة عن نفسها ..وملامحها كلها في فوضى عارمة ..فقال لها رائف :جهزي لي امور الضيافة يا اختي ..ولكن رتبي نفسك  اولا...

ثم نظر الى رنا وقال :وانت جهزي اغراضك واذهبي الى منزل اهلك لا حاجة لي بزوجة متمردة ..

وشعرت رنا بالخوف من هذه الخطوة ..فغيرت من نبرتها وقالت بغنج ودلال: ما بالك كنت امزح 😜 معك.. انا ساقوم بفعل ما طلبته مني ..

ثم نظرت الى سهير وقالت لها: وانت يا حبيبتي اذهبي واستحمي لعن  الله الشيطان حين تدخل بيننا...

فذهب رائف الى الصالة وهو يقلب كفيه و  يقول :لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..فعلا النساء غريبات الطبع ..وهنيئا لمن يستطيع فهمهن ..

ثم دخل الى الصالة وهو مبتسم الوجه... فقال له همام :مابك ??

فقال له :لا شيئ مهم ..انما اضحك بسبب عقول النساء... اما انت فاراحك الله من هذا الهم فعلا ..

فداعب همام جبهته ..وقال بصوت خجول: ولكني غيرت رايي وقررت الزواج بفتاة صغيرة في السن ..واقوم بتربيتها كما اريد... كما تقول الاسطورة ..

ثم ابتسم واستتلى :ما رايك بي كرجل ??
......
ترى هل يفكر همام بالزواج حقا?? وهل يعقل انه يريد سهير تحديدا ام ان هناك مفاجأة اخرى ..هذا ما سنراه في الجزء القادم ان شاء الله ..
ليلى مظلوم ..

اريد روحاً (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن