25

668 24 0
                                    

❤اريد روحا❤..
الجزء الخامس والعشرون ..

فعادت هيام ادراجها لتقول لها بصوت متردد: لقد اخبرتني صديقتي ان خالي سيتزوج باختها ..ولكن الغريب انه لم يخبرنا بهذا ..وهو ينتظر الجواب منها ..فان اعطته الموافقة ..فانه سياخذها لتسكن معه في المنزل ..وهي فتاة في الثامنة والثلاثين من عمرها ..ولم يكن لها حظ في الزواج قبلا مع انها جميلة ..واخلاقها حسنة ..

فعادت سهير بذاكرتها الى الوراء ..لتصل الى الايام التي كانت تسكن في منزل اخيها ..وكيف سعت زوجته الى التخلص منها بسبب غيرتها من مشاركتها اياها في المنزل ..وكيف ستتحمل الآن وجود ضرة في المنزل لتشاركها زوجها اضافة الى المنزل ..ترى هل سترضى بهذا ..ام انها ستطلب الطلاق ..ولماذا فعل اخيها هذا ..وقرر هذا القرار فجأة ..سيخسر عائلته ..??!!

وبعدها ادركت مدى بعدها عن اخيها فهي لم تزره منذ زمن ..وان فعلت هذا ..فستظن زوجته انها ذاهبة لتشمت بها ..مع ان سهير لا تفكر بهذه الطريقة ..فهي تشفق عليها بالرغم من كل القساوة التي لاقتها منها...ترى ما الذي ستفعله رنا بعد هذا العمر الذي امضته مع رائف ??!!

وبعدها غادرت هيام الغرفة لتترك سهير مع نفسها ..وخطر على بالها مراد !!هل سيتصل بها ?
?ولم يكذب هاتف سهير خبرا ..فقد رن ...لينتفض قلبها  ..وترى رقم هدى هذه المرة وليس مراد ..فاجابت :اهلا هدى ..!!

قالت هدى :اسمعيني يا سهير ..اريد ان ادعوك لحفلة عيد ميلاد مراد ..غدا ..ولا اعلم ان كنت تستطيعين المجيئ ..فانا لا اريد احراجك ..ولكني اتمنى حضورك ..

قالت سهير :لقد اضحكتني هذه الدعوة ..وهل لازال مراد طفلا صغيرا لتحتفلي بميلاده ??

قالت هدى ضاحكة: ان اخوض حربا مع الاطفال اهون من خوضها معه ..انه يعشق هذه المفاجآت ..

فضحكت سهير وقالت: سافعل جهدي.. وارجو ان. اوفق في ذلك ..

وفي اليوم التالي ..ذهبت سهير الى السوق ..واحضرت هدية ثمينة ..ثم عادت الى منزلها ..وانهت كل اعمالها ..وعند المساء.. عاد زوجها من عمله ..وارتدى افخر ثيابه ..ثم قال لها: انا ذاهب لاسهر مع اصدقائي في هذه الليلة ..فمنذ زمن لم ارهم ..واريد ان اهزمهم في لعبة الطاولة ..

فقالت له بتلكؤ: حسنا ..رافقتك السلامة ..وارجو ان. تمضي وقتا ممتعا ..وانا ساذهب الى منزل هدى ولن اتاخر ..

فنظر اليها باستغراب ثم قال لها; لكنك لست معتادة على الخروج ليلا ..الا ترين ان هذا الوقت غير مناسب ..

فقالت له: اشعر بالملل ..ووسامي وهيام يدرسان دروسهما ..لن اتاخر ..نصف ساعة تكفيني ..

قال لها متجاهلا مللها: حسنا ..ولكن اياك ان تتاخري ..لا اريد كلاما لاذعا بحقي في هذا الحي ..انت تعلمين كم اكره الفضيحة !!

فقالت له مقطبة حاجبيها: فضيحة???!! وهل ان خرجت الى منزل جارتي اكون قد ارتكبت جريمة ??ما بك يا همام ..

فلم يعقب على كلامها ..بل اكمل طريقه واغلق الباب وراءه ..فقالت سهير لنفسها: ان كان خروجي يعد فضيحة ..ماذا يعد كلامي مع مراد اذن?? كم انت رجل احمق يا همام ..فتصرفاتك تدفعني ان اخطئ من حيث لا ادري ..

ثم توجهت نحو غرفتها ..وارتدت اجمل ثيابها واكثرها حيوية وشبابا ..وبعدها توجهت الى منزل هدى وهي تحمل الهدية بين يديها.. ويبدو كأن مراد في انتظار مجيئها ..فقد لاقاها الى الباب بنفسه مرحّبا بها.. وبعدها همس لها: هذه افضل هدية تلقيتها اليوم وهي قدومك !!

فشعرت بالخجل من كلماته ..ثم قالت بصوت خجول :عيد ميلاد سعيد ..

ثم اعطته الهدية ..وبعدها دخلت الى منزل هدى ..وبدات تتامل المدعوين ..وكيف الابتسامة لا تفارق وجوههم ..ترى هل هم ممثلون بارعون ..ام انهم حقا يعيشون  لحظاتهم بسعادة ..وكان مراد لا يكف عن ملاحقتها بنظراته ..وادرك انها تشعر بالوحدة ..فهدى مشغولة مع المدعوين ..وجلست هي في احدى الزوايا تتامل الحضور ..وتنظر الى الساعة في يدها وكانها تريد المغادرة ..فاقترب منها ..واشعرها بالخوف لانها لم تتوقع وقوفه الى جانبها ..فقال لها ضاحكا :انا آسف!! لقد اخفتك رغما عني ..مع اني اتمنى الا يصدر مني ما يشعرك بالقلق طيلة حياتك ..

ثم نظر الى هديتها التي كان يحملها بين يديه وقال لها :هديتك في محلها ..كنت اتمنى شراء هاتف جديد من هذا النوع ..فعلا انت امراة نادرة ..وتشعرين باحتياجات غيرك ..فشكرا لك من اعماق قلبي ..

فقالت له :لا داعي لشكري يا مراد ..فهدى غالية على قلبي ..وتستحق كل الخير ..

ثم قالت لنفسها :فقط لو تدري كم كلفتني هديتك ..لقد دفعت اكثر من نصف مدخراتي لارضيك ..واشعرك بالاهتمام ..

فقال لها مراد ;الهذه الدرجة تحبين هدى ??انها امراة مميزة ادرك هذا ..

فقاطعته :نعم احبها اكثر مما تتصور ..فهي الوحيدة التي دخلت الى عالمي من بين كل الجيران ..

فقال بخبث ;واخوها ??!!!ماذا يعني لك ??

ترى ما الذي يعنيه مراد من سؤاله لسهير  ??وهل ستجيبه على سؤاله ??هذا ما سنراه في الحلقات القادمة ان شاء الله ..
ليلى مظلوم

اريد روحاً (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن