6

1K 44 1
                                    

❤اريد روحا❤..
الجزء السادس ..

فقال رائف :انت رجل رائع.. وما رايت منك الا جميلا... ولكن لم تسألني هذا السؤال??

فتلبك همام ..وقال بحذر :بصراحة اريد ان اصبح من انسبائك ان كان هذا لا يضايقك ..

فنظر اليه باستغراب وقال له: ولكن ليس لدي فتيات لازوجك اياها ..ام تريد ان تتزوج اخت زوجتي مثلا ??!!

فقال همام خجلا: بل اختك ..!!

فشعر رائف بالضيق ..والانزعاج والاستغراب ..ثم نظر الى صورة اخته في هاتفه وبدا يفكر :ايعقل ان ازوجها لهذا الرجل ..ولكن علي ان اراها في مكان آمن ..همام??!! ياالهي انه يكبرها باثنين وعشرون عاما ..فهل ترضى ذلك ..??حرام علي ان اقتل الطفولة البريئة داخلها ..

ثم اشاح عن وجهه صورة اخته وقال لنفسه مجددا: مابالك يا رائف .فاختك لم تعد صغيرة ..ورايتها بام عينك وهي تمزق الرسالة... اوووه ماذا افعل ??علي ان اسألها رايها ايضا ..فهل ستعارض هي ..لا اعلم لا اعلم انا بالفعل في حيرة من امري ..

وقد اخترق جدار تفكيره صوتا خجولا من همام: على العموم لا اريد جوابا الآن !!!لك مساحة واسعة من التفكير في هذا الامر ..وايضا يهمني راي العروس ..ولا تستغرب اني اخترتها ..فهي اختك ولا بد وانها تحمل صفاتك ..بصراحة لن آمن على وضع امراة في منزلي غيرها ..ووو

فقاطعه رائف :حسنا حسنا ..فهمت قصدك ..واعلم يا همام انه ان لم. يتم زواجكما فانت ستبقى كاخ لي ..لا اريد لعلاقتنا ان تتوتر بسبب هكذا امر .

فوضع همام فنجان القهوة على الطاولة ..وقال بسرعة. موافقا لكلام رائف :طبعا طبعا!! ومن قال غير ذلك ??!!

فاكمل رائف: لا تغضب مني ..ففارق السن بينكما ليس بالامر السهل ..ولو انك تزوجت قبلا لكانت ابنتك في مثل سن اختي ..ولو كنت مكاني لما وافقت على هكذا زواج اكاد اوقن بهذا ..وآسف ان جرحتك بكلماتي ولكن هذا هو الواقع..

فاحمر وجه همام غضبا وخجلا ثم قال بتردد: على العموم لن اعتبر هذا الكلام رفضا او موافقة ..

ثم هم ليرحل... فقال له رائف: انتظر ..انا لم ارفضك كما تظن ..ولكني اتحدث اليك كصديق ...فهل ترى انت ان هذا الزواج معقول??!!

قال همام وقد تغيرت ملامحه: بالنسبة الي لا اعتبر فارق السن حاجبا ..ولا تنسَ اني انا الطرف الثاني في الزواج ..فلو كنت اعتبر ان هذا الشيئ غير معقول لما جئت اليك خاطبا...

فقال رائف :علي ان اسال اختي ..واستشير نفسي اكثر وساعطيك الجواب بعد يومين ..

فاكمل همام طريقه قائلا :حسنا ..ولكن ثق باني ساكون لها ابا واخا وزوجا ..وستكون معي بامان ..

ثم غادر المنزل ليترك رائف في حيرته ..فها هو منذ قليل كان يتوعد اخته انه سيزوجها لاول خاطب يتقدم اليها ..والآن اصبح مترددا في هذا الامر ..وما هي الا دقائق حتى دخلت زوجته قائلة :مابال ضيفك قد غادر سريعا ??

فقال لها: لديه بعض الاعمال ..وماذا يعنيك انت ِ..فليرحل ساعة يشاء..

ثم تركها وتوجه مباشرة الى غرفة اخته ..ووجدها تبكي بحرقة ..فقال لها غاضبا: لماذا تبكين ??

وبمجرد ان راته ارتعدت فرائصها وقالت لا ابكي ..

ثم مسحت دموعها ..فاشفق على حالتها ..واقترب منها بخطوات مترددة ..ثم جلس الى جانبها ..وبعدها همس لها: الن تخبريني بامر الرسالة ??

فقالت له بصوت حزين: اقسم يا اخي اني لم اكتبها الى احد ..

فقال لها :ولكن لماذا مزقتها ماالذي تخفيه عني ..??

فهمست بحزن :لا شيئ ..انسَ الامر ..

وفي هذه اللحظات كانت رنا تتنصت على حديثهما من وراء الباب ..لان الفضول يكاد يقتلها لتعرف ماذا يجري... قد اشتمت رائحة مؤامرة ..او هكذا ظنت ..
وقال رائف: اتعرفين من كان هنا ??

قالت له: صديقك همام ..

قال لها: هل تعرفين ما سبب مجيئه??

فاجابت ببراءة: انه صديقك وياتي لزيارتك دوما ..ما الجديد في ذلك ??

فنظر اليها بريبة وقال :هل تحبين احدا??

قالت ببراءة: ان كنت تقصد اشخاصا معينين.. فانا احبك انت لانك اخي ..واحب اصدقائي في المدرسة ..وان كنت تقصد احدا آخر بطريقة اخرى فاقسم اني لا افعل ..انا لا اكذب عليك ..

ثم تدحرجت دمعة من عينيها ..وقالت له: استحلفك بغلاوة امي ان تصدقني ..انت تعلم جيدا كم احبها ..

فقال له بعد ان هز راسه :لقد جاء همام ليخطبك ..!!

وتفاجأت سهير ..وشعرت ان الدنيا تدور حولها ..فكيف ستتزوج رجلا اكبر منها باكثر من عشرين سنة ..ولم تفتح فمها لتوافق او ترفض ..واكتفت بالصمت ..فقال لها رائف :فكري جيدا في الامر.. فاما ان تعترفي من حبيبك وتجعليه ياتي ليخطبك بطريقة رسمية ..واما ان ازوجك بهمام ..

ثم خرج من الغرفة ..ليلتقي بزوجته التي لم تلحق ان تختبئ ..فقال لها: الم تعلمك امك ان التنصت عيب وحرام ..

فقالت له باحراج: جئت لارى ما الذي غير ملامحك ..??ليس الا ..
..........
ترى هل ستوافق سهير على الزواج من همام ..وهل سيوافق رائف ايضا هذا ما سنراه في الجزء القادم ..
ليلى مظلوم

اريد روحاً (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن