23

704 27 0
                                    

❤اريد روحا ❤..
الجزء الثالث والعشرون...

لقد ارسل اليها :فليكن من يكن الى جانبك... وهل كتبت اليك شيئا معيبا... !!
سهيرر ..
سهير ..
تكلمي !!!اجيبي!!! ليتك لا تملكين الاولاد !!!لماذا اقفلت هاتفك !!!
سهير... .اشتقت اليك حقا !!!انت لا تدرين ما الذي فعلته بي !!!ارجوك ..حتى لو فتحت هاتفك بعد منتصف الليل... اجيبيني... لاني اشتقت الى حروفك... اشتقت الى ظرافتك ..انت انسانة لا تعوض وانا احسد زوجك لانه لديه زوجة مثلك ..!!انتظرك يا حلوة ..

وعندما قرات سهير تلك الكلمات... بدات بالبكاء... فهي تشتاق هذا الاهتمام ..تتوق الى تلك المعسولة... ولكن ليس من رجل غريب تعرفت اليه مؤخرا ..هي تريدها من زوجها ..من حلالها ..واين هو الآن !!!??انه غارق في نومه ويصارع شخيره... واحتارت بماذا تجيبه ..آه لو يدري عمق الجرح الذي فتحه لها... لرحمها.. فاجابت بيدين مرتجفتين :شكرا لك على حسن كلامك.. !!

وما ان ارسلتها حتى اجابها :اهلا اهلا بالرائعة ..الجميلة ..الحلوة ..لقد قفز قلبي من مكانه عندما رايت اسمك يهاجم شاشة هاتفي ..يا لروعة هذه الليلة... سنسهر معا حتى الصباح !!!

فكتبت اليه :لا استطيع ان اسهر لساعة متاخرة ابدا ..فعلي ان استيقظ باكرا من اجل همام والاولاد ..

فارسل اليها وجوها غاضبة وكتب :اراك تهتمين بالجميع ..ولا تهتمين بنفسك... الا تعرفين انه على المرء ان يحب نفسه اولا !!

فاجابت :هذه هي الحياة يا مراد على الام ان تضحي من اجل اولادها ..والآن علي ان اقفل نتحدث لاحقا !!

فاجاب :حسنا ..ساعفو عنك هذه الليلة ..ولكني اريد رؤيتك غدا ..فانا سابقى في منزل اختي لفترة معينة ..وبعدها ساسافر... ولو تسنى لي رؤيتك يوميا لما مللت فانت انسانة يصعب ايجادها في الكون كله ..

وما كان من سهير الا انها اعادت قراءة رسائله عدة مرات ..فهي تستمتع بهذه الحروف ..التي اخترقت مشاعرها... واشعرتها انها لها قيمتها ووجودها ..ثم دونت رقمه باسم هدى 1وبعدها حاولت ان تنام ..الا ان عاصفة افكارها ظلت ترعد وتبرق في مخيلتها وصورة مراد لم تغادر ذهنها... ما بال هذا الضيف الثقيل يابى الرحيل ..??!

وفي صباح اليوم التالي ..استيقظت سهير ويبدو عليها علامات التعب.. لان نومها كان متقطعا ..وقد تاخرت في نومها ..لهذا لم تجد احدا في المنزل ..بل وجدت ورقة مكتوبا عليها (نريد الملوخية اليوم لم اشأ ايقاظك يا غالية )..

وكانت بخط يد هيام ..فهي اعتادت ان تسالها عن رغبتها عن نوع الطعام ..يا لهيام ما اروعها ..واحنها ..يا ليت جدتها كانت على قيد الحياة وراتها... فعلا فان سهير تفخر بها حقا..
وقد قامت بترتيب المنزل... ثم نزلت الى الدكان في الحي لشراء ما تحتاجه ..وهذا ليس من عادتها ..ولكنها احبت التجول في السوق ..وقد وقع نظرها على احدى الفساتين الزاهية الالوان .. ترتديه الفتيات في عمر الشباب ..فتأملته جيدا ثم قالت لنفسها :ساشتريه... لكن علي ان ابيع قطعة الذهب هذه...

ثم توجهت الى محل لبيع الذهب ..وباعت سوارها الذي كان ثمنه غاليا ..ثم اشترت الفستان ..وبقي معها مبلغا لا يستهان به ..قالت لنفسها :ساخبؤه لايامي السوداء... اما عن السوار فانا اوقن ان همام لن ينتبه اني بعته فهو لا ينظر الي حتى ..ولا اعتقد انه سيسالني عنه ..

ثم توجهت نحو منزلها ...وطهت الطعام ..ثم ارتدت فستانها الجديد ..وبدات تنظر الى نفسها في المرآة ..ليتراءى اليها انها اصبحت ابنة الثامنة عشر...وما هي الا سويعات حتى اتصلت بها جارتها لتقول لها :تعالي بسرعة ..لقد اشتقت اليك ِ... لم ارك اليوم ..ولا استطيع الذهاب الى منزلك لان اخي لا زال هنا ..

وعندما سمعت باسم اخي ..نظرت مباشرة الى نفسها في المرآة ..وتذكرت كلماته المعسولة ..ثم توجهت مباشرة الى منزل هدى منتظرة ان ترى ردة فعل مراد عندما يراها بهذا اللباس الجديد ..ولكنها تفاجات انه غير موجود في منزل هدى ..فقالت لها بتلكؤ: ايتها المخادعة ..وددت ان استقبلك في منزلي ..ولكنك تذرعت بوجود ضيوف لديك في المنزل ..

فضحكت هدى وقالت :كان هنا منذ قليل... ولكنه ذهب الى محل الهواتف ..اظن انه يريد شراء هاتفا جديدا ..

فقالت لها سهير :ولكن الا يعمل ??

قالت هدى :كلا ..انه يبحث عن عمل... والا فانه سيعود الى بلاد الغربة ..

وقبل ان تكمل كلامها سمعت صوت مراد يقول :ما هذا يا هدى ..??هل انت هكذا دائما تخبرين عني لجاراتك ..

ثم نظر الى سهير ..وحملق بها جيدا ..وبعدها اطلق صوتا (صفير)..ثم لطم جبهته بكفه وقال باعجاب :يا الهي ..تبدين اصغر من عمرك بكثير... مع اني اكبرك بسنتين فقط ..يا لهذا الجمال اين كنت تخبئينه طوال تلك المدة ..احسنتِ صنعا... اظهري جمالك يا امرأة ..ولكن ارحمي قلوبنا ..

فاحمر وجه سهير خجلا ..ولم تتوقع ان تكون ردة فعله على هذا النحو ..ولم تستطع ان تقول حتى كلمة شكرا...

وانقذت هدى الموقف لتقول لاخيها :كفى يا مراد ..لقد اخجلت المرأة ..هذا شيئ معيب حقا !!!

ترى ماذا ستكون ردة فعل مراد بعد قول اخته?? وهل سيكف عن اظهار اعجابه بسهير ..وما هي غايته ?
هذا ما سنعرفه في الاجزاء القادمة ..
ليلى مظلوم ..

اريد روحاً (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن