7

1K 46 0
                                    

❤اريد روحا❤..
الجزء السابع ..

قال لها: نعم نعم. اصدقك بدون ان تقسمي بالله او تختلقي الاعذار ..

ثم اكمل طريقه وهو يعيش الحيرة والتردد في مصير اخته ..ودخلت رنا الى الغرفة ..وقد تحولت الافعى الى شيطان بلباس ملائكي ..وقالت لسهير :لقد علمت ان. همام طلبك للزواج ..!!

فنظرت اليها سهير وهي توقن ان هذه اللهجة تحمل في طياتها الخبث والخديعة ..وتمنت لو تملك اختا او صديقة لتشكو لها ما حل بها ..فليت رنا كانت كذلك ..ولكنها تكرهها بجدارة ..وتتمنى لها السوء ..او على الاقل تتمنى رحيلها من المنزل ..لانها اشبه بالدخان الاسود الذي يلوث الاجواء.. ويضعف التنفس ..وعليها فتح النافذة لتخرج من منزلها باي طريقة كانت ..فاجابت باقتضاب :نعم هذا صحيح ..

فجلست رنا الى جانبها وهي تقول :بالطبع انت موافقة اليس كذلك ??

ولكن سهير لم تجبها ..فوضعت رنا يدها على كتفها ..وحاولت احتضانها ..ولكن سهير شعرت بالنفور ..فوقفت مباشرة وقالت لها :اعلم انك تريدين التخلص مني ..واعلم انك وراء ظن اخي بي... ولكن سؤالي لك هو لماذا?? ما الذي فعلته لك ??اخبريني ..

فقالت لها رنا بحنو مزيف :ما هذا الكلام ..??انا لست كما تصفيني ..لقد ظلمتني بهذا ..ولكني اتمنى لك السعادة وانصحك الزواج بهمام ..انه رجل غني...

فقاطعتها سهير غاضبة ..واشارت اليها :لو كنت مكاني هل كنت سترضين به زوجا ??

فضحكت رنا بخبث ..وقالت :لا افهم سبب اعتراضك عليه ..بل على العكس عليك ان تحمدي الله انه رضي بك اساسا ..

فقالت سهير :لماذا ??هل ينقصني اي شيئ.. لا تحكمي علي من منظارك انت ِ..فعينك حاقدة ولا ادري السبب ..

فقالت رنا :لم اقصد الاهانة ايتها الغبية ..ولكن همام لا زال في ريعان شبابه ..وهذا الفارق بينكما من ناحية السن سيكون لصالحك ..

فنظرت اليها سهير بريبة ..متسائلة باحثة بين بريق عيون رنا عن الصالح الذي تتحدث عنه ..
فاستتلت رنا: لا بد وانك تبحثين عن الايجابيات اليس كذلك ??

فقالت سهير :نعم ..تكرمي علي بجوابك ست رنا ..

فابتسمت بخبث وقالت :ان هذا الفارق بينكما سيلغيه ماله من ناحية ..ومن ناحية اخرى ..فان علم النفس يقول ..ان الرجل الذي يتزوج بامراة تصغره بسنوات عديدة.. فانه سيدللها ..ويعاملها كطفلته بكل حنان ومحبة ..وسينفذ طلباتها دون تردد  ايضا..

فقالت لها سهير بسخرية :وتعلمين بعلم النفس ايضا ..??!!لست سهلة ابدا..!!

فقالت رنا: نعم نعم بالتاكيد.. لذا انصحك بالقبول ..ومن ناحية رائف عندما يراك مصرة على الزواج ..فانه لن يعارض وسيقتنع بالفكرة ..

قالت سهير :اعلم انك تريدين رحيلي من هنا ..واعلمي ان مجيئي اليكم لم يكن باختياري ..والظروف اجبرتني على ذلك ..ولكن ايعقل انك توافقين على رميي بالنار كي ترتاحي انت ..اليس هذا ظلما لي ..الا تخافين الله ..

فوقفت رنا ..وادارت ظهرها محاولة الخروج ..ومشت خطوتين ..وبعدها ادارت وجهها وقالت :ان اردت ان نتحدث عن الامر بمنطقية وكالافلام الواقعية.. انت الآن فتاة مظلومة ..فقدت اهلك ..واضطررت للسكن مع اخيك ..واخوك لديه زوجة تحب ان تعيش بحرية ..وتشعر انها صاحبة المنزل بدون ان. يشاركها اي احد ..وتتمنى لك السعادة وانت بعيدة عنها ..وتقدم لخطبتك رجل غني ..وان كان اكبر منك بعشرين سنة ..فانها سيعاملك بلطف ..ويعوضك عن الحنان الذي افتقدته بموت والدك ..

ثم اقتربت منها اكثر ..ومسدت لها على خدها بخبث ..واستتلت :فكري من هذه الناحية والقرار يعود اليك ..وان وافقت اخبريني لاساعدك في اقناع رائف ..لانه هو ايضا يؤلمه ضميره ويعتبر زواجك بهذه الطريقة ظلم لك ..مع انه في قمة العدل ..لانك وبكل بساطة لن تجدي من هو افضل من همام ليرتبط بك ..ويكتشف نفسيتك المعقدة ..

ثم خرجت من الغرفة ..وعندما وصلت الى الباب اطلقت ضحكتها الخبيثة وقالت: انتظر جوابا منك ..

ولم تنتظر سهير ذهاب رنا الى غرفة رائف ..بل ذهبت اليه بخطوات سريعة ...سبقت رنا ..ثم قرعت الباب ..ودخلت بسرعة ..وقالت بكل ثقة :اخي انا موافقة على الزواج بهمام ..اخبره ان ياتي في القريب العاجل ..ولا اريد ان تكون فترة الخطوبة طويلة ..فان امكن اريد الزواج غدا ..

فنظر اليها بريبة ..واحتضنت رموش عينيه العليا ..الرموش السفلى ..مفكرا بالذي جرى معها حتى وافقت بهذه السرعة وبدون تفكير ..وسالها بجدية :هل انت واثقة من قرارك ??

قالت له: نعم.. جدا!! اريد ان ابني عائلتي الخاصة ..ويكفي اني ازعجتك طيلة المدة الفائتة ..

فقطب حاجبيه منزعجا من كلامها ثم قال: ان كنت تتحدثين عن. مصروفك ..فانا لن اعجز عن اضافة صحن اضافي على مائدتي ..وفستان لك كل شهر ..اما المدرسة ..فسامنعك الذهاب ليس من اجل القسط وانت ادرى بالسبب ..افهميني ماذا يجول في خاطرك ??
........
ترى هل ستسطيع سهير اخبار اخيها عن معاناتها مع رنا ??وهل ستقنع رائف بامر زواجها ..هذا ما سنراه في الاجزاء القادمة ..
ليلى مظلوم

اريد روحاً (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن