الفصل الثانى

18.8K 371 14
                                    



دلفت إلى البيت تسير على أطراف أصابعها،محاولة منها فى عدم إحداث صوت،تستيقظ على أثره زوجة أبيها،ولكن محاوالتها باتت فاشلة.

"ايه ياست الأستاذة حمدالله على سلامتك،كنتى ناويه تباتى بره.
قالتها زوجه أبيها الواقفه على باب غرفتها بتشدغ.
"يا ستار ياعليم يارزاق ياكريم،هنبدء مرشح كل يوم بئا.
"بطلى كلامك المعيوب دا،وروحى المطبخ مليان مواعين عايزه تتغسل.
"وانتى مغسلتهاش ليه،مستنيانى لما اجى من الإمتحان تعبانه،وتشخطى وتنطرى.
"انا بشخط وبنطر،انتى بنت قليله الأدب،وعايزة تتربى،انا هنادى ابوكى وهو يتصرف معاكى.

قالتها تلك الإمرأه الشمطاء وهى تتصنع البكاء.
جاء على صوتها والد ميرال مفزوع.
"فى ايه ياصفاء،ايه حصل ليه بتتعاركو على آخر النهار،هو الواحد ميعرفش ينام فى البيت دا.

قالها والد ميرال وهو يفرك فى عينيه ليزيل عنها اثر النوم.
"فى إن بنتك المصونة بتقل ادبها عليا،ومش راضيه تساعدنى فى شغل البيت.
"يابنتى اسمعى كلام أمك صفاء،وساعديها مش كفايه انها متحملة تربيه اخواتك و...
"متقلش أمك انا أمى ماتت،وبعدين اخواتى انا إلى بتكفل بيهم ،هى بس بتمغص علينا عيشتنا،دى بقت عيشه لا تطاق.

قالتها ميرال وهى متجهه إلى غرفتها مقاطعه حديث والدها ببكاء.

دلفت إلى غرفتها،ألقت بجسدها على الفراش تبكى بحرقه،لقد اشتاقت لإمرأه يحتضنها التراب تدعى والدتها.

اعتدلت فى جلستها تزيل عبراتها،فهى بحاجه أن تكون قوية من أجل أخواتها الصغار،فهى لا تريد أن يستيقظو ويرتعبو أثر رؤيتها بهذه الصورة.

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

فى فلة الراسخ

إجتمعت العائلة على وجبه العشاء حول تلك المائدة الكبيرة،منهم من يجلس على مضض احتراما لتلك العادة التى لا تقطع،ومنهم من يجلس خوفا من رب المنزل ومن غضبه بخرق تلك العادة،ومنهم من يجلس مرحبا بتلك العادة بصدر رحب.

  أشجان  :  والدة صارم،إمرأه فى عقدها الرابع،ذات قلب حنون وطيب.

  سحر :    والدة مؤمن،وزوجة عم صارم،فى نفس عمر أشجان.إمرأه طيبه 

  ولكن حقودة بعض الشئ. 

 بتول :  أخت مؤمن،فتاة مدللة،ابنه العشرون عام،فى كليه تجارة إنجلش.

 كان الصمت سيد الموقف،يأكلون فى صمت تام احتراما وتقديرا.

قطع حديثهم صوت تلك الفتاة بتول،مترددة الحديث،متلعثمة الحروف.

"أبيه صارم ،فى رحلة تبع الكلية بتاعتى وصحابى هيطلعو،والصراحة يعنى كنت عايزة أطلع معاهم.

"امممم والتفاصيل.
قالها صارم بإستفسار.
"الرحله أسبوع و....
"لا مبيات بره البيت لا.
قالها صارم مقاطعا بحذم قبل أن يغادر المائدة متجها إلى مكتبة.

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن