الفصل الثامن

13.2K 314 1
                                    



دلف إلى البيت لتستقبله رائحة الطعام الشهية،تعجب أيعقل أن تكون بنت الذوات تتقن فنون الطهى،ام انها طلبت طعام جاهز.
وقف مشدوها أثر رؤيته لها جالسه أمام التلفاز بتلك الثياب التى جعلت منها طفله على هيئة أنثى ناضجة يافعه.
هبت واقفه بفزع أثر رؤيتها له يقف أمامها ينظر لها بغموض،لم تشعر به أثناء فتحه للباب....
"إحم إحم...احضراك الأكل..
نظر لها بتعجب اقلقها..
"إحم انت بتبصلى كدا ليه..
لم يعقب ولم يهمس أيضا...
اردفت قائله بغيظ من تجاهله وصمته. ..
"على فكره أنا بكلمك.
"اممم هو انتى إلى طابخه...
تعجبت من سؤاله لتردف قائله.
"ايوا..
"يبئا هيحصلى حاله تسمم النهاردة.
"نعم!
"انتى بتعرفى تطبخى يعنى،ولا بتجربى فيا..
أردفت قائلة بضيق.
"تقصد ايه.
"لا خالص...بس انا مش مستعد أكل من الأكل إلى انتى طبخاه انا مش مستغنى عن عمرى...
أردفت قائله بغضب.
"على فكره انا بعرف أطبخ كويس اووى....لما كنت بروح عند غرام طنط أمل كانت بتعلمنا....وأنا غلطانة انى طبخت ليك...
تخطته متجهه إلى غرفتها تاركته نادما على ماتفوهه به...
دلفت إلى غرفتها وألقت بجسدها على الفراش،كل شئ مر سريعا،أيعقل أن تكون إتخذت القرار الخاطئ بزواجها من نائل،ولكن هو أهون من ذلك العجوز الذى كانت ستجبر عليه.
توجه إلى المطبخ لتستقبله رائحة الطعام الشهيه،بدء فى سكب الطعام فى الأطباق وجلس ليأكل.
إبتسم بإعجاب على الطعام اللذيذ.انتهى من تناول الطعام وتوجه حيث غرفته ولكن شعر بالشفقه عليها،فمن الواضح أن الطعام لم يمسه أحد سواه،فمن المؤكد أنها جائعه وكانت فى إنتظاره لتأكل معه،ليقابلها هو بالسخرية.قرر أن يذهب إلى غرفتها ويعتذر منها عما بدر منه.

سمعت طرق على باب غرفتها،تنفست بتنهيدة قبل أن تذهب لتفتح له الباب.
أردفت قائلة بتهكم.
"نعم!
"إحم أنا أسف...
"على إيه!
"على إلى حصل...
"هو ايه إلى حصل!
"مايبئاش قلبك اسود بئا...
أردفت قائلة بصدق.
"حصل خير..
"طيب تعالى عشان تكلى.
"لا ماليش نفس.
"مش قلتى مش زعلانه...
"انا فعلا مش زعلانه...
"اممم تسلم إيدك الأكل كان حلو..
"بالهنا والشفا..
"بردو مش جعانه...
"لا مش جعانه...
أردف قائلا بضيق.
"طيب إلى يريحك،تصبحى على خير.
"وإنت من أهل الخير.
أغلقت الباب خلفه بضيق،توجهت حيث هاتفها.
محاولتها فى الإتصال بغرام وميرال باتت فاشلة.
الرد كان واحدا فى كل مره تحاول الإتصال *الهاتف الذى طلبته غير متاح او ربما يكون مغلق*
ألقت الهاتف بملل على الفراش وألقت بجسدها على الفراش بملل،معدتها بدءت فى إصدار أصوات معلنه عن شعورها بالجوع..
قاومت شعورها بالجوع،مكابره أن تذهب وتأكل.
أغلقت عيناها محاوله منها فى سد جوع بطنها فى الهروب فى النوم......
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

إستيقظت أثر رنين هاتفها المتكرر،نظرت للمتصل بتعجب! ماذا يريد منها يامن فى هذا الوقت المبكر....
"الوو...
"الوو،صباح الخير...
"صباح النور!
"معلش ياميرال صحيتك بدرى،بس انا عندى شغل بره مصر ومضطر أسافر كمان ساعه،ومش هينفع أخد سام معايا...
"تروح وتيجى بالسلامة..بس ايه المطلوب منى.
"الصراحة عايزك تيجى تقعدى مع سام اليومين إلى هبئا مسافر فيهم...
"نعم! لا طبعا مش هينفع...
"ميرال حاولى لو سمحتى وانا هذودلك مرتبك مقابل كدا....
"نعم ياخويا...فلوس ايه إلى بتتكلم عليها.
نظر للهاتف بتعجب من تلك المتحولة..
"لا يامرام مش قصدى كدا...
"بص بص مافيش غير حل واحد.
"ايه هو..
"تجيب سام يقعد معايا هنا...
"هنا فين.
"فى بيتى..ماتخفش عليه..
"اممم تمام ياميرال بس خلى بالك منه،وأنا هتصل أطمئن عليه كل يوم.
"تمام.
"طيب ابعتبلى العنوان فى رساله وانا هجيبه...
"اوكى..
أغلقت معه الهاتف مرسلة له العنوان فى رساله ثم خرجت من غرفتها لتخبر أهلها بقدوم ذلك الضيف.
وجدت والدها وزوجته يجلسون على مائدة الإفطار.
"صباح الخير.
"صباح النور ياحبيبتى تعالى افطرى...
"لا يابابا مش جعانه دلؤقتى....احم هو بس كنت عايزة اقول إن الراجل إلى بشتغل عنده مسافر وطلب منى اخد أبنه عندنا يومين لحد مايرجع من السفر....
"مافيش مشكله يابنتى أهو كلو بثوابه.
أردفت زوجه والدهاقائلة بضيق.
"هو ايه إلى بثوابه،هو فى حد الأيام دى بيعمل خير لحد،انتى اطلبى منه فلوس تمن قعاد ابنه عندنا،هو مش ابنه دا هيأكل ويشرب وينام عندنا...
"تعرفى تسكتى،انتى مالك انتى ،انتى بتدفعى حاجه من جيبك...
"بس يا ميرال عيب احترمى وجودى على الأقل.
"انا اسفه يابابا بس هى إلى بتقول كلام مش معقول...
"حصل خير ياميرال ماكنتش تقصد...
"ولا اقصد...
قالتها زوجه أبيها وهى متجهه إلى غرفتها. ..
نظرت لها ميرال بضيق،ثم غادرت الشقه متجهه حيث شقه غرام....

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن