الفصل الأول

41K 512 11
                                    


  《واتينى》
الفصل الأول

دلفت إلى الشقة ترفع ذيل فستانها،تتلفت يمينا ويسارا،كل شئ بسيط يمط بذوق صاحبة الرفيع بصلة،دار فى ذهنها العديد والعديد من الأسئلة،ولكن هذا ليس وقت للتفكير،فقلبها تتراقص طبوله وتعالت نبضاتة،مشاعر مختلطة تنتابها،خوف،حزن،رعب من مستقبل مجهول مع ذلك الغامض،ولكن مهلا أين شعورها بالسعادة،أذهب أدراج الرياح!مع ذكريات أليمة،ووجه نصف مشوه،وقرار جبرت على تنفيذه رغما عنها،شعرت بيداه تسكن على كتفيها،وفمه يفتح ويغلق على عنقها،يداه بادرت بالتجرأ اكثر واكثر بأن تغوص وتتعمق ،لمعرفة ماذا يخبئ اسفل هذا الفستان الذى يقف حاجز منيع بينه وبين رغبتة بها،أغمضت عيناها بقوة،تحاول رفض تلك الهلاوس والضلالات التى تكتسح عقلها،لتبث به أفكار مراوغة،ومخيفه من ذلك الرجل،جحظت عيناها وتصلب جسدها وهى تشعر بسحاب فستانها قد فتح،وقفت مشدوه اثر يده التى وضعت على وجهها موضع الجزء المشوه،لم تستطع أن تكبت عبراتها التى تسابقت على وجنتيها معلنه ظهور زملة المشاعر التى حاولت إخفائها،اغمضت عيناها بعنف،شاعره بشفتاه تزيل تلك العبرات برقة،يده تجرأت للمره الثانية لتعبث بحملات الفستان الرفيعه لتزيحها من على كتفيها،نظرت للأرض بخجل إكتسح كل ذرة بجسدها،ارتعدت وارتعشت اوصالها وهى تجد فستانها أصبح مسكنه الأرض بعدما كان مسكنه جسدها المهتز،وضعت يدها على وجهها،تخبئ حمرة وجهها،شعرت بشئ ثقيل يخبئ جسدها الممتلئ بعض الشئ،رمشت بعينيهاعدة مرات قبل ان تفتحها لتجد معطف بدلته الذى خلعه للتوه مرصد على جسدها،نظرت لعيناه التى تشع حب وعشق ورغبة،إبتلعت ريقها الذى جف بعدما حملها لتكون معلقه فى الهواء بين ذراعيه،استسلمت للمساته الحنونه وقبلاته الرقيقة،متذكره حديث والدتها (جوزك ليه حق عليكى،الملايكة هتلعنك لو بات غضبان عليكى،اللهم بلغت اللهم فشهد).سارت بين يديه كطفلة فى أحضان ابيهاتلتمس منه الأمان،وكوردة ترتوى بقطرات الندى من كنف السماء ،ليمر الليل سريعا مثلما أتى.

*فلاش باك*
إستيقظت بفزع أثر اليد التى تنكزها فى كتفها بعنف والصراخ الذى أصم اذنيها.
رمشت عدة مرات قبل أن توضح الرؤية أمامها،ويقع نظرها على تلك الفتاة النحيفة ذات العيون الخضراء وهى تصرخ بغضب فى وجهها.
"منك لله اتاخرنا،الإمتحان هنسقط،والهانم لسه نايمة.
تخطتتها ببرود ناهضه من على الفراش تتمطع وهى تجمع خصلات شعرها من على وجهها لترجعها خلف اذنيها.
نهضت الأخرى تنظر لها بذهول.
"انتى يابت باردة بئولك الإمتحان اتفضل عليه نص ساعه.
نظرت لها الأخرى وهى تضيق عيونها بعدم تصديق.
"بتبصيلى كدا ليه يا وجه الكلب أنتى...
"متأكدة إن الامتحان اتفضل عليه نص ساعة..
"مش نص ساعه اووى يعنى ساعه اتنين،ويعدين يا وجه البرص بقولك كدا عشان نراجع.
"ماترسيلك على وصف،وجه الكلب ولا وجه البرص..
"امممم بصى ياغرام انتى وجه كلب مخلوط بوجه برص.
"دى وصفه جديدة.
قالتها غرام ويداها تتوسط خصرها.

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن