الفصل الخامس والعشرون "بوادر النهايات"

11.2K 272 4
                                    



دلف كلا من صارم وغرام إلى المستشفى متجهيا حيث الممر المؤدى إلى غرفه العناية المركزة،لرؤيه والدة غرام...
إستوقفهم فى منتصف الطريق صوت إحداهما ينادى بإسم غرام...
إستدار صارم ينظر للمنادى،بينما غرام وقف قلبها وتعالت نبضاته،رهبه..حنين..إشمئزار..صراع،كل هذه المشاعر إنتابتها حينما تعرفت على هوية المنادى،فصوته تحفظه عن ظهر قلب،حتى ولو باتت تبغضه.
إستدارت هى الأخرى تنظر للمنادى،ولم يكن سواه،أمير.
كتم صارم غضبه وغيرته،حينما مد أمير يده ليسلم على غرام.
لم يكن من صارم سوى أنه مد يده ضاغطا على يد أمير بدلا من غرام،قائلا.
"أهلا وسهلا يادكتور.
نظر له أمير بجمود وسخريه قائلا.
"أهلا وسهلا ياأستاذ صارم،استكمل حديثه وهو يسلط نظره على غرام قائلا.
"إزيك ياغرام.
همست قائله وهى تتحاشا النظر إليه.
"الحمدالله.
إبتسم قائلا.
"إستنيت تشرفونى فى فرحى كتير،بس للأسف ماحضرتوش.
أردفت غرام قائله بغيظ.
"معلش،حصل ظروف منعتنا نحضر.
"أه ولا يهمك،خلينا نشوفك.
أجاب صارم قائلا بغيره محتضنا غرام أسفا ذراعيه قائلا.
"إنشاء الله.
أردف أمير قائلا بسماجه.
"انتو جايين المستشفى ليه،فى حد تعبان أو...
قاطعه صارم قائلا بغيظ.
"لا حماتى تعبانه شويه.
"لا ألف سلامه،بلغولها سلامى.
"أه يوصل سلامك.
"طيب انتى مش عايزه حاجه ياغرام.
كادت غرام تجيبه إلا أن صارم سبقها وهو يقول ببعض الحده.
"لا هى مش عايزه حاجه،هتعوز منك ايه يعنى.
ضيق أمير بين حاجبيه قائلا.
"عذرا!
شعر صارم بالإشتعال ونيران الغيره تنهش قلبه،وبنائا عليه،وبعفويه دفع غرام خلفه كأنه يخبئها من أعين أمير.
تعجب أمير من فعلته،ليردف قائلا.
"طيب أستأذن أنا.
"إذنك معاك.
غادر أمير مستحلفا لصارم،شاعرا بمشاعر مختلطه تجاه غرام،أعادا حبه لها يثمر فى قلبه،أم أنه شعر أخيرا بالهزيمه عندما أصبحت لغيره،ام هناك شئ آخر خفى!...

إستدار صارم ينظر للقابعه خلفه بغضب لتتفوه هى قائله.
"إنتا بتبصلى كدا ليه.
أدار وجهه عنها ليردف قائلا.
"تعالى خلينا نطمن على والدتك.
ذهبت خلفه متتبعه خطواته دون أن تتفوه بحرف...

قابلهم الطبيب المتابع لحالة والدة غرام وعلى وجهه علامة خيبه الأمل والحزن.
إبتلع صارم ريقه قائلا بقلق.
"أخبار مدام أمل أيه يادكتور.
نزع الطبيب نظارته الطبيه عنه قائلا بحزن.
"أنا بعتذر بس المدام بتحتضر،وطالبه تشوف مدام غرام.
أسرعت غرام دالفه إلى الغرفه القابعه فيها والدتها وخلفها صارم.
جثت على طرف الفراش حامله بين كفيها يد والدتها تبكى بقوة،بينما وقف هو يربت على كتفيها كى يهون عليها.
فتحت أمل عينيها ببطئ ناظره بحب وحزن لإبنتها،رفعت يدها بضعف تلامس وجه غرام قائله بوهن.
"غرام حبيبتى،الحمدالله إنى شوفتك قبل ماأموت.
وضعت غرام يدها تلقائيا على فم والدتها تبتر عبارتها..
قبلت أمل يد غرام سريعا وأزاحتها عن فمها قائله.
"خلينى أتكلم ياغرام،فى حجات كتير لازم تعرفيها قبل ماأقابل وجه كريم.
شهقت غرام قائله.
"عشان خاطرى بلاش تتعبى نفسك.
"أنا هرتاح لما تعرفى الحقيقه،إسمعينى ياغرام كويس وحاولى تفهمينى الكلام إلى هقولهولك مهم،ابوكى رضوان مات عابد قتله قدامى ودفنه،وهددنى إنه هيرجعك ليه.
صدمت غرام بما سمعت لتردف قائله.
"عابد مين دا إلى قتل بابا،وليه هددك انه هيخدنى.
"عابد دا يبقا أبوكى الحقيقى ياغرام...

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن