الفصل السادس عشر

11.9K 281 2
                                    



"لا يعنى لا مش هكرر كلامى كتير ياميرال.
قالها يامن بإعتراض على رغبه ميرال فى إرتداء ذلك الفستان لتحضر به فرح غرام.
"على فكره الفستان حلو جدا.
"اه امانا عارف انه حلو بس عريان.
"لا مش عريان.
"بطلى عند مش هتروحى الفرح بيه.
"لا هاروح بيه ماليش دعوه.
"ماشى عاندى وبلاش نروح الفرح خالص.
"يايامن انتا الى بتعاند دا الفرح فى البيت احنا هانروح فين يعنى.
"قولى لنفسك،ايه لازمتها الفستان إلى موضح نص جسمك دا.
"مش موضح حاجه على فكره.
"على فكره مش هتخرجى بيه ياميرال،ويلا إستعجلى انا هستناكى انا وسام فى العربيه...
ضربت بقدميها فى الأرض بغيظ....
دقائق وهبطت لهم لتستقل السياره بجواره بضيق.
"ايوا كدا دا حلو مش احسن من الفستان بتاع الأطفال إلى كنتى هتلبسيه دا.
كتمت غيظها وحنقها منه ليبتسم هو على غضبها جاذبا يدها اجبارا بين كفه مقربها من فمه مقبلها...
"ممكن تسيب أيدى.
قالتها ميرال بغضب.
"تؤتؤتؤ.
"يامن ماتبئاش بارد.
قهقه يامن عاليا وشاركه فى ذلك سام.
إستدارت ناحيه النافذة تتنفس بضيق...
دقائق ووصلو أسفل البنايه...
صعدو معا إلى حيث شقه غرام...
دلفت ميرال إلى غرفه غرام بينما يامن توجهه حيث نائل الجالس مع رضوان والد غرام،ووالد زوجته
"السلام عليكم.
رد الجميع السلام
"وعليكم السلام.
"ألف مبروك لغرام ربنا يتتم على خير.
"قالها نائل بترحاب.
"الله يبارك فيك يابنى.
"ايه ياباشا،صاحبك ماجاش ليه.
"زمانه مكسوف.
قالها نائل بسخريه.
"ههههههه هو صارم بيتكسف.
"زمانه على وصول.
"مالك ياض!
"ماليش،هيكون فيا ايه يعنى.
قالها نائل بضيق.
"لا انتا باين موضوعك كبير.
"ولا كبير ولا صغير.
"مشاكل فى الشغل ولا مع مراتك.
"ماقولتلك مافيش انتا مابتفهمش.
قالها نائل بصوت مرتفع قليلا.
نظر له يامن بعدم فهم وضيق.
"معلش يايامن بس الواحد مش فى المزاج خالص.
"ولا يهمك بس انا موجود لو احتجت تتكلم.
"دا العشم ياصاحبى.
قالها نائل بإمتنان.
قطع حديثهم وصول صارم وعائلته.
رحب الجميع ببعضهم البعض،وجلسو فى إنتظار خروج العروسه.
"مبروك يا كبير.
قالها يامن بسعاده.
"الله يبارك فيك يايامن عقبال ابنك يارب.
"حبيبى وانتا طيب يارب.
"مبروك يا صارم.
قالها نائل بهدوء.
"الله يبارك فيك يارب.
انحنى يامن قليلا على صارم هامسا.
"صاحبك مش مظبوط.
ضيق صارم بين حاجبيه قائلا.
"ليه ماله.
"مش عارف مارداش يقول.
"سبهولى بعدين أكلمه.

فى غرفه غرام.
كانت الفتاة قد وضعت اللمسات الأخيره لغرام ونفذت رغبه غرام بأن تجذب نصف شعرها تخبئ به تشوهها...
"بسم الله ماشاء ألله زى القمر ياغرام.
قالتها ميرال بسعاده.
"بجد!
"طبعا جميله اووى....ايوا صح فين مزن انا شايفه جوزها برا.
"يامن قال انها تعبانه شويه وسقطت.
"هاا ياحبيبتى ألف سلامه عليها.
"ربنا يعوضها إنشاء الله.
"إنشاء الله ربنا هيعوضها.
"اللهم أمين،ويكملك على خير يارب.
وضعت ميرال يدها على بطنها قائله.
"يارب.
قطع حديثهم دلوف أمل والدة ميرال وأطلقت زغروده وأقبلت على إبنتها لتحتضنها بسعاده.
"ألف مبروك ياحبيبتى ربنا يسعدك يارب.
"ربنا يخليكى ليا ياماما.
"يلا يا بنات سيبونى مع غرام شويه.
خرجو الفتاياة ماعدا ميرال قائله.
"أنا عارفه هتقوليلها ايه،قولى قولى انا كبيره وفاهمه.
"هههههههه يابت اتلمى عيب عليكى.
"عيب ايه ياطنط أمل مافيش عيب ولا حاجه يلا هتتكلمى ولا اتكلم انا.
"ربنا يصبر جوزك عليكى.
"هههه.
"بصى ياحبيبتى انا الكلام إلى هقولهولك دلؤقتى انتى عرفاه بس لازم اقوله.
"قولى ياماما سمعاكى.
"صارم.
"ماله ياماما!
"صارم بيحبك وهيصونك حافظى عليه عشان مش هتلاقى حد هيحبك ولا هيقبل بيكى غيره،عارفه أن كلامى بيوجعك بس لازم اقوله.
"ولا يهمك ياماما انا عارفه الكلام دا كملى.
"جوزك ليه حق عليكى الملايكه هتلعنك لو بات غضبان عليكى.
"ايه لازمته الكلام دا دلؤقتى ياماما.
"انتى عارفه قصدى كويس وانا عرفاكى انتى بنتى وانا حفظاها بلاش تضيعى صارم من ايدك ياغرام...
خرجت والدة غرام فاسحه المجال لصارم بأن يدلف ويأخذ غرام....
شعرت بتوتر وقلق أثر عطره الذى أعلن عن حضوره.
أغمضت عيناها بقوه محاوله التحكم فى خوفها وتوترها.
استدارت له لينظر لها بإعجاب مبتسما قائلا.
"بسم الله ماشاء ألله تبارك الله.
إقترب منها مقبلها من جبينها قائلا.
"ألف مبروك ياحبيبتى.
ردت بجمود.
"الله يبارك فيك ياصارم.
جذب يدها بين يديه وخرج بها من الغرفه.
أقبلت عليها سيدرا لتحتضنها ومن بعدها والدة صارم،بينمابتول ووالدتها رحبو بها بفتور.
جلست غرام بجوار صارم بينما الجميع بدئو فى الإحتفال.
إقترب منها قليلا منحنيا عليها قائلا بتساؤل.
"مالك ياغرام انتى مش فرحانه.
"هاا لا طبعا فرحانه.
ابتعد قليلا عنها ليرحب بأصدقائه الذى اقبلو عليه.
"مبروك ياصارم ربنا يسعدك يارب،بس معلش بئا مضطر امشى عشان مزن فى البيت لوحدها.
"الله يبارك فيك،ولا يهمك إذنك معاك.
"ألف مبروك ياغرام.
"الله يبارك فيك يانائل،وصل سلامى لمزن.
"إنشاء الله يوصل...
غادر نائل إلى بيته،طوال الطريق يفكر كيف سيتعامل مع زوجته التى تحاول بشتى الطرق آبعاده عنها،هو لم ينكر شعوره بأن يكون أب ولكن هذا قدره وقضاء الله وهو راضى بذلك ولكن كيف سيقنع القابعه فى غرفتها بأنه يريدها ولا يريد من الدنيا شئ سواها...
دلف إلى بيته ومنها إلى غرفته ليجدها مظلمه ومزن سكينه الفراش تتصنع النوم..
إبتسم بسخريه على زوجته التى فشلت فى محاولتها فى تمثيل النوم.
بدل ثيابه وتسطح بجوارها مواليها ظهره.
شعر بيدها تسكن على كتفه قائله بصوت باكى.
"نائل...
لم تتلقى رد منه.
نهضت قليلا متحامله على اوجاعها قائله ببحه.
"نائل حبيبى انا اسفه عن الكلام إلى قولته بس والله انا بحبك و عايزه مصلحتك.
إستدار لها ناظرا لها بضيق قائلا بعتاب وبرود.
"وهى مصلحتى فى بعدك عنى.
"نائل إلى انا قولته هو الصح.
"أنا مش راجل وبتكرهينى صح.
نظرت له بعيون باكيه وما كان منه سوى انه ضعف أمام عبراتها جذبها لترتمى فى احضانه باكيه.
ربت على شعرها قائلا.
"خلاص يامزن بطلى عياط عشان خاطرى.
"لازم نطلق.
تأفف بضيق قائلا.
"عشان خاطرى انتى نامى.
"والصبح هطلقنى.
"لا الصبح هنسافر.
"هاا!
"الصعيد عند أهلى..............

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن