الفصل السابع عشر(ألغاز)

11.8K 297 4
                                    



إستيقظت على صوت تغريد الطيور،رمشت بعينيها تكرارا متعجبه من غرابه المكان،ولكن سرعان ماوضحت لها الرؤيه،انها ليست فى بيتها بل فى بيت أهل زوجها.
نظرت بجوارها للمتسطح على بطنه يغط فى نوما عميق.
رفعت يدها من حضنها لتعبث فى خصلات شعره المموجه بشكل عشوائي على جبينه وخصلاته الطويله التى تخبئ عنقه.
قبلت وجنته بهدوء ثم نهضت متجهه إلى المرحاض.

شعر بها تغلق باب المرحاض فتح عينيه مبتسما على موهبته فى إيجاد التمثيل،واضعا يده على خده مكان قبلتها مبتسما بسعاده إنها تحبه ولم تكرهه،حمدالله كثيرا على ظنونه السيئة التى خابت بعدما كانت تراوده منذ أخر حديث دار فيما بينهم.

شعر بصنبور المياة يغلق،وبالباب يفتح،أغلق عينيه سريعا متصنعا النوم.
خرجت من المرحاض تجفف شعرها المبتل ،وجسدها لا يحيطه سوى شرشف لا يتخطى ركبتيها.
جلست أمام المرأه تمشط شعرها بسلاسه.
نهضت بعد دقائق معدوده،وقفت أمام الدولاب باحثه عن ثياب مناسبه لإرتدائها...
صرخت أثر اليد التى جذبت الشرشف من على جسدها.
إستدارت سريعا تخبئ وجهها فى صدره قائله بخجل.
"ايه قله الأدب دى،انتا مش هتبطل تمثيل النوم دا.
أحاط عنقها بذراع وبالذراع الآخر كان يخفى به جسدها بالشرشف الذى جذبه منذ قليل،قائلا بسماجه.
"أنا قليل الأدب يامعزتى.
ابتعدت قليلا عنه قائله بغضب،موجهه اصبعها فى وجهه بتهديد.
" بلا معزتك بلا بغلتك،وأسمى مزن وبس فاهم.
جذب يدها واضعها بين أسنانه قائلا.
"ايدك دى تتاكل أكل يامزمزه.
"انتا بتجيب اسامى الدلع دى منين من الشارع.
"لا من قلب قلبى،جنب البطين الأيمن والايسر من عند الجزء السفلى من البنكرياس.
"هااا! إنت بتقول ايه.
حملها عنوه على كتفه قائلا بمزح.
"لا دا موضوع كبير محتاج شرح ودروس خصوصيه،ومناهج تنمويه وأنا أستاذ ورئيس قسم فى الشرح.
"نزلنى مش عايزاك تشرحلى حاجه،نزلنى بلا تنمويه بلا بشريه...
لم يستمع لها ولا لحديثها بل أخذها معه إلى مدرسه الحب ليعلمها أصول العشق والغرام....
------------------------------------

شهقت بصدمه وعدم تصديق مما تقرأه وتسمعه،أيعقل أن يكون هناك أشخاص بهذه القسوه والظلم والطغيان.
يستغلو الأبرياء من أجل مصالحهم الشخصيه.
يستغلو البلاد والبيئه أكثر استغلال وبدلا من أن يحافظو عليها يستغلوها لتصبح بيئه اقتصاديه تخدم الاقتصاد والمصالح الشخصيه ولا تقع تحت مسمى بيئه تنمويه ليقع أثار تلوثها وتدميرها ملاييين الضحايا....
نهضت من على مكتبها حامله ملف هذه القضيه الذى سلمها لها نائل،والذى إكتشفت مؤخرا،أن فهد الهوال ماهو سوى رجلا فاسد يتاجر فى أعضاء البشر ويستورد أسمده وأدويه فاسده ليدمر بها الأراضي الزراعية ويزرع ألاف الأطنان من المواد المخدره والمميته ليقتل بها الشباب ويذهب بعقولهم إلى التهلكة،وشركته هنا فى مصر تحت مسمى شركه الازياء ما هى سوى تمويه لشغلهم المشوهه وحائط سد ليخفى بها جرائمهم الذى يفعلوها سرا.
وما صدمها أكثر وذاد من زهولها أن والد صديقتها مزن يعمل معه....

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن