الفصل الرابع عشر (السر)

11.7K 291 1
                                    




دلف نائل بعدما سمحت له سيدرا بالدخول.
"السلام عليكم.
"وعليكم السلام.
"عاوزك فى خدمه وياريت ماتردنيش.
"مش لما اعرف خدمه ايه الأول.
"قضيه صارم وكلنى بيها بس انا بخلص ورق لناس ليهم شغل كتير معانا ومش فاضى خالص...
"طيب ماتروح لمؤمن.
"مؤمن مش فاضى هو كمان مافيش غيرك.
"اممم طيب هات الملف هدرسه وأشوف كدا.
"سيدرا الموضوع دا مهم وياريت صارم مايعرفش انى سلمتلك القضيه...
"ليه!ماهو كدا كدا هيعرف.
"خلصى انتى بس القضيه دى وانا هابئا اقوله بعدين.
"طيب بتتكلم عن ايه القضيه دى واسم العميل ايه.
"مش عارف الملف أهو اقرأيه وهتعرفى،انا مفتحتهوش أصلا...
"اممممم طيب يا استاذ نائل ربنا يسهل.
"يلا استأذن انا ومعلش ياسيدرا هتعبك معايا.
"لا مافيش تعب ولا حاجه.
خرج نائل ممتننا لسيدرا أثر قبولها ان تمسك القضيه الذى لا يعرف عنها شئ.
بدءت سيدرا فى فتح الملف ليستقبلها اسم العميل فى بدايه الصفحه (فهدالهوال)
--------------------------------

دلف إلى بيته لتستقبله إبنته ملقيه نفسها فى حضنه،ليستقبلها مرحبا بها بين ذراعيه رافعها فى الهواء مداعبا.
قبل خدها هامسا لها.
"ماما فين.
ردت بنفس الهمس.
"عند طنط ريماس.
إنكمشت ملامحه معبره عن غضبه...
شعر بإرتعاش الطفله بين يديه اثر رؤيتها له غاضب،قبلها من جبينها ووضعها على الأرض.
"يلا ياحبيبتى على أوضتك عشان تنامى.
"حاضر يابابا بس مش لسه أكلت.
تنهد بضيق مستوعدا لزوجته المهمله التى أهملت ابنتها وزوجها وبيتها....
"طيب تعالى ندخل المطبخ ونحاول نعمل حاجه تتاكل وربنا يستر منولعش فى المطبخ.
هللت فرح وهى تسرع أمامه إلى حيث المطبخ...
بدء فى طى كم قميصه لتبرز عضلات يده وثغره وعضلاته البارزه من فوق القميص..
"امممم نبدء بإيه يا ست فرح.
"اعمل مكرونه يابابا..
"لا مش بعرف.
"طيب اعمل بيتزا.
"بردو مش بعرف.
"اممم اعمل إتشيز كيك.
"الله يسامحك.
"بابا انت مش بتعرف تعمل حاجه.
"لا بعرف اعملك سندوتشات احسن.
"أنت لوزر يابابا.
"هى وصلت لفاشل.
"هههههههه.
"اضحكى اضحكى.
بدء عمر بعمل السندوتشات واطعم ابنته التى بدءت تغفو أثناء إطعامه لها...
حملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفتها ثم وضعها على الفراش مقبلا جبينها،ليستدير مغادرا الغرفه بعد أن اطفئ النور تاركا إضاءة بسيطه فى الغرفه أثر رهبه إبنته من الظلام الحالك...
دلف إلى غرفته ومنها إلى مرحاض الغرفه،خرج بعد دقائق يجفف خصلات شعره التى تمردت ليتساقط بعضها على جبينه.....
بدل ثيابه بقميص داخلى وذلك البنطلون القصير فى إنتظار زوجته...
ولم يدم إنتظاره كثيرا حيث دلفت أميره وتخطته إلى المرحاض دقائق وخرجت بعدما بدلت ثيابها بثياب أكثر إرتياحيه....
جلست على طرف الفراش بجواره غير مباليه بنظراته الجامده وكأنها كانت تستنتجها...
"حمدالله على السلامه.
قالتها أميره وهى تفرك عنقها بكفيها بإرهاق..
نظر لها بطرف عينه ثم اشاح وجهه عنها.
"الله فى ايه مالك مش بترد ليه..
قابلها بالصمت والتأفف..
"مالك يا عمر انت تعبان.
نهض من جوارها مواليها ظهره فى محاوله منه فى التحكم فى نوبه غضبه الجامحه التى سيترتب عليها عواقب وخيمه لكليهما....
نهضت هى الأخرى لتحتضنه من ظهره ملصقه جسدها به قائله.
"مالك ياعمورى انا زعلتك فى حاجه انا عملت حاجه زعلتك...
دفعها بعيدا عنها لتسقط على الفراش متأوهه.
أردف قائلا بغضب.
"ايوا عملتى يااميره،لما كل يوم تطلعى من البيت من الصبح ماترجعيش غير آخر النهار، وبنتك ولا عارفه عنها حاجه كلت ولا لا راحت المدرسه ولا لا ،وأنا مش بتفتكرينى غير باليل عامل ايه ياحبيبى وبس،من ساعه ماالست إلى اسمها ريماس دى دخلت حياتنا وانتى اتغيرتى وبقيتى مهمله ومستهترا..عرفتى انتى عملتى ايه....
نهضت من على الفراش تنظر له بضيق قائله.
"يعنى عايزنى اعمل ايه أفضل طول النهار قاعده أكلم الحيط،انت رفضت انى اشتغل وانا مليت وتعبت،بتحاسبنى على الشويه إلى بقعد فيهم مع صاحبتى...
"صاحبتك دى هتخرب بيتك..
"هى عملت ايه يعنى.
"أميره أنا تعبت من الوضع دا انا حذرتك اكتر من مره وقولتك بلاش تدخلى الست دى فى حياتنا بس مافيش فايده،ريماس عارفه كل اسرارنا حتى إلى بيحصل مابينا فى الأوضه دى بتكون عرفاه انتى بقيتي وحده تانيه يااميره وانا مش قادر اتعايش مع أميره الجديده...
نظرت له بعيون دامعه قائله بحزن وشك.
"يعنى قصدك ايه انت مخطط لأيه يا عمر.
أولاها ظهره قائلا ببحه.
"نطلق.
جلست مره واحده على الفراش بصدمه وتساقطت عبراتها غير مدركه لما تفوه به.
خرجت الكلمات منها ثقيله متعثره متلعثمه قائله.
"أنت بتقول ايه.
"بقول لازم ننفصل،انا تعبت من الوضع دا ومش هقدر أعيش مع أميره الجديده بشخصيتها إلى بتبنيها ليها إنسانه تانيه عشان تهدم ليها حياتها الزوجيه.
نهضت متحامله على نفسها واقفه أمامه واضعه يدها على جانب وجهه قائله ببكاء.
"عمر انت بتقول ايه احنا بنحب بعض وكمان فرح يا عمر انا بحبك ياعمر...
أبعد يدها عنه متصنع البرود على عكس النيران التى اشتعلت بداخله من لمستها قائلا ببرود.
"مافيش حل غير دا،جهزى نفسك عشان بكره الصبح هانروح نخلص إجرأت الطلاق.
"للدرجادى مستعجل.
"كل ماعجلنا الأمور كل ماهنخلص ونرتاح.
"بس انا مش هرتاح.
"تصبحى على خير.
قال جملته الاخيره وهو يتسطح على الفراش جاذبا الغطاء فوقه والوساده على رأسه حتى لا ترى تلك العبرات التى تساقطت منه.......
خرجت من الغرفه تبكى حسره وندم توجهت سريعا لتحمل الهاتف فى يدها محدثه إحداهما...
"الوو ريماس إلحقينى....هايطلقنى...زى مابقولك....اعمل ايه...لا عمر اخد قراره ومش هايرجع فيه...انا بحبه...طيب ياريماس سلام...
أغلقت الهاتف وألقته على آخر طاقتها ليقع متهشما بجوار الحائط.....
جلست القرفصاء تبكى بقوه ظلت تبكى طوال الليل حتى غفت وهى على نفس الوضعية.......
-----------------------------------

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن