الفصل الحادى عشر

12.2K 325 1
                                    



بين جبر الخواطر وكسرها شعره.
وبين أحاديثنا هناك كلمة على هفوه تخرج
يااما أن تتسبب فى إسعاد إحداهما او كسر قلبه.
براء

كانت جالسة فى المدرج بإنتظار دلوف دكتور المادة،لا تعلم إن كانت حركة جرئة منها أن تخرج من البيت وتذهب إلى المعهد بمفردها بدون صديقاتها اللاتى يتمتعن مع أزواجهن تحت مسمى شهر العسل.تاركينها تواجهه هذا الجمع الغزير بوجه نصف مشوه......
تنهدت بضيق وهى تستمع لبعض همزات ولمزات زملائها يتحدثون عن ملكة جمال المعهد التى أصبحت مشوهه ومن وجهة نظرهم المريضة دميمة.......
لا ولم يتوقفو عند هذا الحد بل نعتوها بوجه النحس فلقد تركها خطيبها والدكتور المشهور فى المعهد يوم عقد قرانها.......
ذاد همها هما عندما دلف أمير واعتلى المنصه يبتسم لطلابة وطالباته مردفا قائلا......
"السلام عليكم....كل سنه وانتم طيبين مابقاش باقى غير شهر على إنتهاء الفصل الدراسي.والنهاردة أخر محاضرة لينا مع بعض.كنت أتمنى أن اقول أراكم فى العام القادم بس مش فى الملاحق أكيد........
ضحك الطلاب لتتأفف هى بحنق بعدما كانت تضحك على أقل مايقوله أصبحت الأن غير متقبلة اى حديث منه........
نظرت فى الأرض حانقة لترفعها مره واحدة لتلتقى أعينهم سويا،لو كانت النظرات تحرق لكان أمير الأن جثه هامده من نظرة غرام......
تلعثم من نظراتها الحزينة الغاضبة الحانقه ليردف قائلا.
"المهم دلؤقتى نبدء المحاضرة وأى سؤال ياريت تأجلوه بعد المحاضرة.
بدء أمير يشرح لطلابة لاحظ البعض تلعثمة،فغرام لم تنزل نظرها عنه،مما جعله غير قادر أن يرفع عينة فى وجهها تعجبت من نظراتة الغامضة التى تخفى خلفها العديد والعديد من الأسرار......

إنتهت المحاضرة لتتنهد غرام بإرتياح ولكن من أين الراحة بعدما دلفت تلك الفتاة التى تشبه عارضات الأزياء،لتعتلى المنصة بجوار أمير وماذاد الطين بله أنها قبلته وإحتضنته وبادلها هو العناق بكل صدر رحب.......
إشتعل قلبها غيرة مازال حبه مكنون فى قلبها،رفعت رأسها تستمع لحديثه. .
"طلابى الأعزاء أحب أعرفكم،ماهيتاب زوجتى.....
تعالى التهليل والترحيب بتلك الحسناء.....
ثم بدء الطلاب يخرجون واحدا تلو الأخر،وهى أيضا كادت تخرج إلا من صوت تلك الفتاة إستوقفها منادية بإسمها. ...
إستدارت تنظرلها بتعجب محاولة التحكم فى عبراتها.....
"إزيك انتى بئا غرام....
قالتها تلك الفتاة بإبتسامه.
بادلتها غرام الإبتسامة مضطره...
"أمير حكالى عنك كتير...
قالتها تلك الفتاة،لتتحول نظرات غرام لتسلط على أمير الذى ينظر لها بحزن لم يخفى....
"معلش بئا ياغرام أستأذن انا علشان عندنا انا وأمير مشوار ضرورى....
"إذنك معاكى....
قالتها غرام وهو مغادرة المدرج وأخيرا سمحت لعبراتها أن تتساقط على وجنتيها....
تضببت الرؤية أمامها من البكاء لتصطدم بذلك الجسم الصلب الذى سرعان ما أحاطها بذراعيه لتبكى بقوة على صدره......
بدء يملس على شعرها متعجبا من سبب بكائها،ولكن وضحت الصورة أمامه عندما خرج أمير مع تلك الفتاة يقهقون عاليا من المدرج.....
شعر بالضيق والغيرة فمحبوبته ما زالت تحب ذلك الشاب،لم يشعر بنفسه من الغضب وهو يضغط على تلك القابعه فى حضنه حتى كادت عظامها أن تتهشم من غضبه.....
شعر بنفسه أخيرا بسبب شهقاتها التى بدءت تتعالى متأوهه منه.بعدها عنه قليلا حاصرا وجهها بين كفيه قائلا بصوت هامس قريبا من الفحيح....
"لسه بتحبيه.....
نظرت لعيونه الغاضبه وعروق وجهه البارزة من الإنفعال....
تلعثمت فى الحديث لم تستطع النطق من الخوف....
ليرتفع صوته قائلا بغضب هادر...
"ردى عليا...لسه بتحبيه....
لم تستطع أن تمنع جموح عبراتها لتتعالى شهقاتها...
ليجذبها مره اخرى الى حضنه ولكن هذه المره بحنو،بعدما رق قلبه فهاهى فتاته تحوله من الكاسر الصارم إلى العاشق المتيم....
"أهدى ياغرام انا آسف بس عشان خاطرى بلاش عياط....
دفعته قليلا عنها بحرج،لتسير بجواره حيث صف السيارات. ....
شعرت بنظرات الفتياة المعجبه والمنبهره بهذا البطل الوسيم الذى يسير بجوارها بكل شموخ غير عابئ بهم.....
غريزتها كأنثى تغير على من لها جعلتها تتناسى كل ماحدث منذ قليل وكأنها لم تكن تبكى على أطلال رجل آخر غير السائر بجوارها تأكله عيون الفتياة.
وبنائا عليه بحركة عفوية جريئة شبكت أصابعها بين صوابعه متشبته بيده.....
شعر بدفئ وقشعريره سارت فى جسده دغدغت أوصاله،نظر ليدها المتشبته فى يده بذهول،ليرفع عينيه لعلها تلتقى فى بحور عيونها ويجد إنعكاسه بها،ولكن وجدها تتلفت يمينا ويسارا ليعقد بين حاجبيه ناظرا حيث تنظر هى،ليبتسم بسعادة فمحبوبته تغير عليه....
ولكن بلهاء حبيبته حقا تظنة سينظر إلى هؤلاء الفتياة كيف؟ وهو المتيم بها وهو العاشق الذى يتمنى رضا المتشبتة فى يده تثبت صك ملكيتها به.......
إستقلت بجوارة السيارة بعدما شعرت بنفسها أخيرا وتركت يده....
إستدارت له متسائلة.
"هو إنت أيه جابك.
"وحشتيني.
أدارت وجهها عنه بضيق..
"غرام بقولك وحشتيني.

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن