بعد وقت ليس بقليل خرجت الممرضة مسرعه من الغرفه التى يرقد بها صارم،ومعالم وجهها يحتلها الذعر والتوتر.
استوقفها نائل سائلا عن حال صديقة.
"لو سمحتى المتبرع إلى اخدتو منه دم،هو عامل ايه دلؤقتى.
"أنا بعتذر بس هو دخل فى غيبوبة مؤقتة،أثر تبرعه بكمية كبيرة من دمة للمريضة.
"انتى بتقولى ايه انتى اتجننتى،انتو ازاى تسمحو لنفسكو ب...
"هو مضى إقرار على كدا،احنا غير مسؤلين على تصرفه،وعلى العموم مافيش داعى للقلق،احنا علقناله محلول وهو اول ماجسمه يرجع لعافيته هيبئا كويس.
قالتها الممرضه،وهى مغادرة من أمامهم.
كادا نائل أن يكمل حديثه الغاضب،إلا أن صوت الرجل والإمرأه الباكين القادمين تجاههم أسكته.
"بنتى حصل فيها ايه،ردى عليا انتى وهى،بنتى فين،غرام فيها ايه.
قالتها والدة غرام بإنهيار موجهه حديثها إلى ميرال ومزن التى لم تقل حالتهم عن حالتها.
"هتبئا كويسة،هى فى اوضةالعمليات،محدش طلع وطمنا.
قالتها ميرال ببكاء.
"ايه حصل، وازاى عملت حادثة وانتو كنتو معاها.
قالها والد ميرال بحزن مستفسرا.
"احنا كنا فى المطعم،وخلصنا أكل وبعدين خرجنا وكنا ماشين بنعدى الشارع عشان نركب عربيتى المركونه أخر الشارع،وفجأة عربيه كانت جايه علينا سريعه فغرام زقتنا انا وميرال وعملت الحادثه هى.
قالتها مزن بتشنج وإنهيار.
"ياحبيبتى يابنتى،كان مستخبيلك دا كله فين.
قالتها والدة ميرال الباكية تلطم على فخديها وصدرها.
"اهدى ياامل،إنشاء الله خير.
قالها والد غرام مهدئا زوجته المنهارة حزينة على فلذة كبدها التى تصارع الموت داخل غرفة العمليات.
"عمو الراجلين دول صحاب الراجل إلى إتبرع لغرام بالدم،والراجل إتبرع بدم كتير ودخل فى غيبوبة.
قالتها ميرال وهى تشير على نائل ويامن الواقفين متفرجين على مايحدث بشفقة.
ذهب إليهم والد غرام،شاكرا ومتاسفا على ماحدث مع صديقهم.
"انا متشكر جدا على وقفتكم معانا،باين عليكو ولاد أصول،ربنا يكرم أصلكم،ومتأسف على حال صاحبكم، إنشاء الله ربنا يقومة بالسلامه.
قالها رضوان بأسف.
"لا حضرتك دا أقل واجب،وأى حد فى مكانا كان هيعمل كدا،ربنا يشفيها ويعافيها.
قالها يامن بصدق.
غادر رضوان ليجلس بجوار زوجته يهون عليها.
"بقلك ايه وقفتنا هنا مالهاش فايدة،خد سام وروح بيتك،وأنا هقعد هنا مع صارم،لحد مايفوق.
"لا روح انتا مع أبنك،وأنا هفضل معاه.
"اسمع الكلام،خد سام،وروح بيتك،وإياك حد يعرف بإلى حصل لحد ماصارم يفوق،لو حد سأل قول انه سافر فى شغل.
أنصت نائل إلى حديث يامن واستمع لحديثه موافقا عليه،حمل سام وتوجه به إلى خارج المستشفى مغادرا إلى بيتة.
بينما يامن توجه للجلوس على إحدى المقاعد القريبة من الغرفه التى يقبع بها صديقة.
أنت تقرأ
واتيني....بقلم براء السيد
Romanceدلفت إلى الشقة ترفع ذيل فستانها،تتلفت يمينا ويسارا،كل شئ بسيط يمط بذوق صاحبة الرفيع بصلة،دار فى ذهنها العديد والعديد من الأسئلة،ولكن هذا ليس وقت للتفكير،فقلبها تتراقص طبوله وتعالت نبضاتة،مشاعر مختلطة تنتابها،خوف،حزن،رعب من مستقبل مجهول مع ذلك الغامض...
