الفصل التاسع عشر

10.6K 279 1
                                    



"كنت مع طنط ريماس ياحبيبتى.
شعرت بيده تغرس فى ذراعها ناهضا وجاذبها لتقف على طولها معه قائلا بهدوء خلفه غضب مكبوت موجها حديثه إلى إبنته قائلا.
"إدخلى على اوضتك يا فرح دلؤفتى.
أسرعت الطفله مغادره
إلى غرفتها رهبة من والدها الذى لا تبشر ملامحه بالخير،وخوفا من منظر والدتها الباكيه بصمت تجز على أسنانها ألما من قبضته الكاسره.
"إنتى مافيش منك فايده....انتى ليه مصره على مقابله ريماس دى....انتى مش شبها....دى ست متعرفش ربنا...دايرا تتسرمح وتصاحب وجوزها ولا فى دماغه...عيزا تبقى زيها يامسلمه يامؤمنه....لو مش خايفه على سمعتى ولا على نفسك خافى على سمعة بنتك...حرام عليكى انتى مصره تكبرى الفجوة إلى مابينا...بتخربى بيتك بإيدك..قوليلي انا مقصر معاكى فى ايه..........
دفعها لترتمى على الأريكه مكملا حديثه قائلا.
"انا ماسك نفسى عنك بالعافيه لو راجل غيرى كان رنك علقه خلاكى تباتى فى السرير شهر عشان تتعدلى وتفوقى بس انا عشان باقى على العشره،وعشان انتى امانه فى رقبتى وخايف من ربنا لو أذيتك كنت طلقتك ورميتك......
نهضت ناظره له بصدمه لتردف قائله بعبره.
"لا بجد كتر خيرك....انتا طلعتنى انا الغلطانه وانتا البريئ أنا لو كنت فعلا غلطانه واتغيرت فا دا بسببك بسبب انك بعد الجواز لغيت هويتى بترت شخصيتى وكيانى شغل مافيش أصحاب جداد مافيش خروج لوحدى مافيش كل حاجه بتتحكم فيها اى حاجه تخصنى بتسيطر عليها،ولما لقيت إلى يحررنى من سجنك ويحسسنى بكيانى طلعت غلطانه،انا اه يمكن اختيارى كان غلط فى ريماس بس انتا الى وصلتنى لهنا،الحب مش كل حاجه يا عمر لما تستقوى عليا وتتحكم فيا وتهدم كيانى وهويتى وقتها الحب ممكن فى لحظه يموت..........
توقفت عن الحديث تشهق بقوه واضعه يدها على وجهها جسدها يهتز من شدة بكائها....
شعر بقلبه يتحطم وحديثها كسيف إخترق جسده وسلب روحه....
كادا يقترب منها ولكن تراجع فى اللحظه الأخيره وغادر من البيت،لتجلس هى أرضا تبكى بحرقه قائله بتنهيده حاره..
"هونت عليك ياعمر هونت عليك.......
قطع حديثها رنين جرس باب البيت.
تعجبت أيعقل أن يكون رد لكى يصالحا ويجبر بخاطرها،ولكن ذاد تعجبها إن كان عمر سيفتح بدون أن يطرق الباب.....
نهضت من مكانها متجهه إلى الباب...
مسحت عبراتها ثم فتحت الباب لتقف مصدومه قائله بتعجب!
"سيدرا.
إبتسمت سيدرا قائله.
"مش هاتقوليلى اتفضلى.
"لالالا طبعا إتفصلى.
"فى ايه مالك بتبصيلى كدا ليه انتى كنتى بتعي.....
بترت أميره حديث سيدرا عندما ألقت نفسها فى أحضانها باكيه.
ربتت سيدرا على ظهرها قائله بهدوء.
"طيب أهدى ياحبيبتى عشان نقدر نتكلم وافهم منك مالك.
أكملت أميره بشهقه قائله.
"وكأن ربنا بعتك ليا،انا محتجاكى اوى ياسيدرا.
بعدتها سيدرا عنها قليلا قائله.
"أنا جنبك ياحبيبتى بس اهدى عشان خاطرى وبطلى عياط وخلينا ندخل بدل الوقفه إلى على الباب دى.

دلفو سويا ليمكثو بادئه سيدرا بالحديث مردفه.
"احكيلى بئا مالك.
بدءت أميره تقص على سيدرا كل شئ منذ بدايه زواجها بعمر مرورا بمعرفتها بريماس حتى أنهت حديثها بما حدث منذ قليل ومغادرة عمر البيت.
تصنعت سيدرا الصدمه على العلم أنها تعلم كل شئ من خلال عمر....
"بئا كل دا يحصل معاكى وانا معرفش.
"انا افتكرتك نسيتينى.
"يا سلام انا أقدر انساكى انتى نسيتى أننا فضلنا أصحاب أربع سنين فى الجامعه.
"انا تعبانه اوى ياسيدرا عمر هينهى علاقتنا.
"انا مش عارفه اقولك ايه انتى غلطانه وهو غلطان.
"انا غلطانه!
"ايوا هو غلطان بسبب تحكمه وسيطرته الذايده عليكى،وانتى غلطانه عشان مسمعتيش كلامه وبعدتى عن الست إلى اسمها ريماس دى.
"يعنى انا كنت اعمل ايه.
"كان فى مليون حل وطريقه تبعدى فيها عن الملل وتحكمه دى بس انتى طلعتى غبيه واتصرفتى تصرفات طايشه.
"أهو إلى حصل بئا،والحل دلؤقتى.
"إنتى طبعا مش عايزه عمر يطلقك.
"طبعا.
"طيب ياستى انا هقولك تعملى ايه.........
-----------------------------------------------

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن