الفصل الحادى والعشرون (زجاج مهشم)

11.6K 242 2
                                    



حينما أبيت الصمود قيدتنى بعهود أبى
القلب♡ التحالف وأبى العقل¿ الصمت.
فى السماء كنت كالفراشه فوق السحاب طائره،وبين موجات بحر تحالفت أمواجه عائمه.
وعلى هفوه لم أجد نفسى سوى على الأرض ملقيه كالزجاج متهشمه.......
*براء*

وقفت تستنشق الهواء النقى بين محصول الخضروات والفاكهه،
منظر يطيب له الخاطر ويهون له القلب،لم تنكر كم شعرت بالفرق والراحه بين أفراد عائلته البسيطه النقيه،حتى ولو كانت فكره الطلاق ما زالت تستحوذ على عقلها وأخذت كل تفكيرها،لم يغيب عن بالها كل ماكان يحدث فى الفترة الاخيره عندما تأتى أمامه بسيره الطلاق كان يعاقبها بقبلاته الجنونيه كأنه يقول لها تحدثى كما شئتى إنكى من تتحملين العواقب فى نهايه الأمر.

تنفست بعمق سامحه للهواء بالإختراق بين طيات أنفاسها ولكن لم يكن الهواء بمفرده من دغدغ أوصالها وإنتشر سريعا بين طيات قفصها الصدرى وبين ثنيات ضلوعها بل كانت رائحه عطره من شاركت الهواء فى تنفسها وإمتزجت به.......

إستدارت تنظر له فقد أعلن عطره حضوره وجدته يقف مائلا على جذع إحدى الأشجار مربعا يده على صدره وعيناه تتفرسها بكل وقاحه.
شعرت بالخجل من نظراته لجسدها وكأنه اول مره يراه.
إقترب منها مطويا أكمام قميصه حد ساعديه ظاهرا عضلات ذراعيه البارزه ليذداد وسامتن.
أردفت قائله بضيق من نظراته.
"إنت بتبص عليا كدا ليه وكإنك أول مره تشوفنى.
"أنا مش ببص عليكى أنا ببص على جسمك.
شهقت قائله بغضب.
"إنت قليل الأدب بتقولها بكل بجاحه.
"هو انا لم أتكلم مع مراتى ابقا بجح.
شعرت بسذاجتها قائله.
"لا بس انا بتكسف.
رفع إحدى حاجبيه قائلا بإستنكار.
"اممم بتتكسفى منى!
"ايوا هو عيب ولا حاجه!
"لا مش عيب بس انا جوزك والمفروض متتكسفيش منى.
"ايوا بس الكسوف دا مش بإيدى.
أردف قائلا غامزا لها بوقاحة.
"اممم ماشى مش عايزه تعرفى انا كنت ببص على ايه.
"لا مش عايزه واسكت خالص.
قهقه عاليا قائلا بسخريه.
"اسكت....لا ماينفعش اسكت لازم اعرف من حقى.
ضيقت بين حاجبيها بعدم فهم قائله.
"مش فاهمه!
وضع يده على بطنها ثم على منحنيات جسدها قائلا بجرأة.
"الكرش دا وجسمك إلى اتنفخ مره واحده....انتى بتأكلى من ورايا.
دفعت يده سريعا قائله بضيق وإندفاع.
"تعرف تخليك فى حالك،وبعدين مش عاجبك كرشى ولا جسمى وبتقول عليا منفوخه روح اتجوز وطلقنى......
تراجعت للخلف خطوات بعيده عنه بعدما تحول وجهه إلى اللون الأحمر يشبه الجمر....
إقترب منها جاذبها من ذراعها قائلا بغضب.
"أنا قولتلك ايه....مش قولت انسى فكره الطلاق دى..أصل انتى تاعبه نفسك على الفاضى ولا انتى هترتاحى ولا انا هطلقك.......

خفف من قبضته على ذراعيها بعدما لمح معالم وجهها تنكمش كعلامة على تألمها...
حتى حين يكون فى قمه ثورته وغضبه قلبه يؤلمه من أجلها....إستكمل حديثه قائلا بحده.
"أنا بحذرك يامزن لو متعدلتيش وطلعتى فكره الطلاق دى من دماغك هعمل حاجه مش هتعجبك وانا حذرتك.....

واتيني....بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن