الصّمت...
الصّمت هو ذاك المرفأ الّذي تنتظر الكلمات على رصيفه لحظة الإبحار...
هو ذاك الشّعور المُلحّ بالبوح في لحظة وداع التّواصل...
الجميع يصمتون... وللصّمت وجوه كثيره...
سكونٌ مُوحشٌ يملأ حياتنا بالصّمت...
تعدّدت أشكال الصّمت... والسّكون واحد...
فانظر لأيّ سبب تصمت...
هناك صمت قاهر، وصمت ظاهر، وصمت آسر، وصمتٌ غادر...
هناك صمتٌ غالب، وصمتٌ مغلوب، وصمتٌ يحطّم القلوب...
هناك صمتٌ مُستفِزّ، وصمتٌ مُستفَزّ...
وهناك صمتٌ ينعي الفضيلة، وآخر يستنكر الرّذيلة...
وهناك صمتٌ يلهج بالدّعاء على كلّ ظالم جبّار، وصمتٌ يقفُ على أطلال الكبار...
وهناك صمتٌ يحدّثنا عن قلّة الحيلة.
مهما تعدّدت وجوه الصّمت، سيبقى واحداً...
سيبقى خانقاً... سيبقى حارقاً... سيبقى حديثاً أخرسَ لا يفهمه سوى الخالق.
أنت تقرأ
خواطر مبعثرة
Romanceخواطري،، هذياني ،، أفكاري.. روحي وعقلي ،، ابثها من خلال خواطري المبعثرة ،، فوضي تجتاحني ،، امل . اشتياق.. حنين .. خوف .. عشق ..حب توليفة ممتلئة بالمشاعر المتناقضة تعبر عني وعن التناقض الذي اعيشه من خلال بقع الحبر في خواطري المبعثرة