السلب بعد العطاء موجع ،،

100 1 2
                                    

كل شئ قد بدا حقيقيا ذلك اليوم ..
العربة المرصعة بالألماس ..
الخيول المسحوره التي تجر العربة  ..
سماء صافية و نجوم تتلألأ ..
القصر الملكى..
الحذاء الزجاجى ..
لباس الأميرات ..
الموعد المنتظر..
و الفارس المنتظر ..
و الوعد المنتظر..
و الحلم و اللقاء ..
و السحر و البهاء..
الشغف والشغف ..
كأن الكون كله قد خضع لسويعات قليلة من أجلها ..
هى فقط ..
حين وصلت إلى القصر و فتحوا الحراس لها باب العربة السحرية  .. كادت أن تترجل منها ..
نظرت ملياً إلى ذلك القصر الشاهق  .. اضطربت أنفاسها .. كانت السعادة تنبض من خلاياها ..
تشع نورا من عينيها .. كانت السعادة تتمايل و تتراقص في خصلات شعرها المنسدل على كتفيها ..
يديها من فرط السعادة كانتا ترتجفان !!
و قلبها كاد يخرج من بين ضلوعها فرحا كطفل وجد أمه بعد تيه ..
كانت كٓمٓنْ ملك  صرة من السعادة الخالصة و الأحلام المحققة ..
و لكن مع كل تلك الأحلام و السعادة كان هناك شئ يجب أن تتذكره جيدا .. جيدا جدا ًو ألا تنساه أبدا ..
أن كل ذلك سيتبدد في خلال ساعات قليلة و عند منتصف الليل تماما سينتهى الحلم .. و ستعود إلى ما قبل ذلك الحلم ..
كانت السعادة مشروطة و الحلم مشروط ..

ذكرها ذلك بشئ قد قرأته لها أمها يوما حين كانت تروي لها قصص ما قبل النوم ''تذكر وأنت ترفعني معك الى قمة السعادة كم سيكون السقوط مؤلما , تذكر ان سعادتنا اليوم هي حزننا الاتي .''

فالسلب بعد العطاء موجع .. موجع جدا ..
فلم تحرك ساكنا .. و لم تخرج من العربة .. و ظلت عيناها في ذهول تنظر إلى القصر بأضوائه ..
ارتسمت ابتسامة و نظرة .. لم تعرفهما على وجهها من قبل ..
مزيج من الأشياء و أضدادها ..
ثم ببطئ شديد و بأسى مضنٍ و بصوت خافت .. أمرت السائق أن يعود بها إلى منزلها .. فلن تحضر الحفل ..

الوجه_الآخر_للقصة
سندريلا ♥️
👠

خواطر مبعثرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن