نيران صديقة...
كثيرةٌ هي القصص في حياتنا الّتي تنتهي قبل أن تبدأ... لكنّها تبقى في أفق أيّامنا تلوّح لنا... نطوف حولها بتناقض غريب، مرّةً نطوف بسَكِينة الخاشع... ومرّةً تطوف هي حولنا بإعصار من الكآبة والحزن... ومرّةً تطوف الأيّام حولنا وحولها بخطى متباطئة متلذّذة بِتِيهنا وعذابنا لعدم التّلاقي...
رغم أنّنا نؤمن بأنّها لم تُكتب لنا، لكنّنا نصادقها رغم حرقتنا بنيرانها...
كم وكم من قصص الحبّ عشناها ولم تكتب لنا... كم وكم من الأحلام راودتنا عن نفسنا ولم تفارق خيالنا ولم تُكتب لنا...
نحن لا نصادق إلّا ما هو لم يُكتب لنا منه إلّا نيرانه... لنتخبّط في خضمّ من المشاعر المتلاطمة... ويضيع العمر بين نُصادق أو لا نُصادق...
فمازلنا نطوف حولها وتطوف حولنا بطقوس انتماءٍ ما أنزل القدر بها من سُلطان...
نتعب من غمرة احتوائها... ونحترق بنيرانها...
تلك النّيران الصّديقة هي نيران مَن أحببناه وتمنّيناه بصدق ولم نحصل عليه في حياتنا...
تلك هي حكايتنا.
أنت تقرأ
خواطر مبعثرة
Roman d'amourخواطري،، هذياني ،، أفكاري.. روحي وعقلي ،، ابثها من خلال خواطري المبعثرة ،، فوضي تجتاحني ،، امل . اشتياق.. حنين .. خوف .. عشق ..حب توليفة ممتلئة بالمشاعر المتناقضة تعبر عني وعن التناقض الذي اعيشه من خلال بقع الحبر في خواطري المبعثرة