بعثرة أرواح،،

105 2 4
                                    

يا مؤونة الجيوب الفارغة، ودفء الأيادي الباردة، وونس الحوائط الصماء
يا كل أرجاء الرجاء، يا مبتغى كل دعاء

جرح الصمت اللسان، وجفت الأهداب من كرامة الدموع الشماء

ألا فاسمح لحرفي بالانطلاق، ولدمعي بالمطر

أكرم إلحاحي وخيبتي في أرقى محال عطائك وجبروتك

ابق ظاهرا لروحي؛ لتبقى روحي عفية على الحيرة وجريئة على الأحزان

ابق ماثلا بفكرتي؛ لتظل فكرتي الذكية الغراء

شتت كل معنى لا يحتويك، واجمع بصيرتي فيك
فإنهم..
يغيبون وتبقى، يسهون وتذكر، يجرحون وتداوي.

وإنني..
أحب غيابهم؛ لأنه جلاء حضورك
وأتلمس سهوهم؛ لأنه ترجمة ذكرك
حتى لقد صرت أقبل جرحهم، لما تيقنت أنك المداوي.

فيا طبيبي إنني مجروح
ويا حبيبي إنني مذبوح

أين يد الهدهدة من كتفي، وأين تقطيب الجراح؟

نعم سيدي..
على المسار آتيك سعيا، تلوح لي لمعة سيفك البتار على جيوش همي أجمعين

نعم سيدي..
أنا وروحي والفؤاد إليك آتين

نعم سيدي..
من فورنا، على طريقك راكضين

فاقبل سعاة الكرب واحجب همهم
اقبل سعاة الكرب واحجب همهم

آمين

خواطر مبعثرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن