أخشى عليها من صمتها احياناً، تبدو كعهدها لكنّي أعلم انها تقاوم كي تحمي داخلها من الإنهيار، تحتال على وحدتها بعالم تصنعهُ هي حولها بديلاً عن ذلك المليء بالخذلان تأنس بفراشتين مُعلقتين خلف سريرها و بنجمة بعيدة تُفضي إليها بما تشعر كُل ليلة.. كلما ذبُلت زهرة بقلبها ،أشترت أزهاراً ملونة ووضعتها بشرفتها علها تُلهيها عن خسارتها، لا يُمكنك ابداً ان تعرف ما إن كانت حزينة ام سعيدة، فتارة تراها مُبتهجة كطفل صغير وتارة تغدو حزينة حتى انك لترى غيوماً بعينيها.. تارة تُصبح مليئة بالحياة والضوء واليقين، وتارة خاوية مُظلمة ،حائرة كغريب ضَل الطريق صارت تتعامل مع الفقد بخفة أكثر، ربما ستظل الخسارة تؤلم بنفس القدر لكن استجابتها للألم هي التي اختلفت، تعانق الاشياء والاشخاص عناقاً عابراً كي لا تعتادهم او يعتادوها، لم تعد تتوقع اي شيء او تنتظر شيئاً، تُجنب بذلك نفسها من خيبات الأمل أظنها تكسرت حتى بات من المُستحيل كسرها، وخُذلت للحد الذي جعلها لا تهتم بأي شيء ،هي بخير او هكذا تبدو او هكذا تظن....

أنت تقرأ
خواطر مبعثرة
Romanceخواطري،، هذياني ،، أفكاري.. روحي وعقلي ،، ابثها من خلال خواطري المبعثرة ،، فوضي تجتاحني ،، امل . اشتياق.. حنين .. خوف .. عشق ..حب توليفة ممتلئة بالمشاعر المتناقضة تعبر عني وعن التناقض الذي اعيشه من خلال بقع الحبر في خواطري المبعثرة