من أقرب الحاجات اللي كتبتها لقلبي ♥️♥️
في زوايا الذاكرة ..
هناك حيث لملمت كل ذكرى كانت بيننا ..
كان قرارا مسبقا بألا أجعلك تجول في خاطري كيفما شئت ..
قررت ان أنحيك جانبا .. في زوايا الذاكرة..
هناك حيث احتفظت بصناديق محكمة الغلق ..
سأوصدهم جميعا حتى حين .. حتى أتمكن من التخلص منهم تماما ..
كلما أوصدت الصناديق وجدت ذكرى هائمة قد نسيت وضعها .. فأسرعت و قد أعددت لها من الجيوش و العتاد ما يكفي لحصرها و الإمساك بها .. و من ثم حجزها بداخل احدى الصناديق ..
امتلأت صناديقي ...
بالكثير و الكثير من الذكريات ..
في زوايا الذاكرة ..
أما باقي الذاكرة فقد خلا منك تماما .. الآن هناك متسع من الذاكرة يخلو من وجهك و صوتك و ضحكتك و مزاحك ..
يخلو من تكبرك و عنادك و طفوليتك و سذاجتك و حماقاتك ..
هناك متسع من الذاكرة ليس به أنت .. كم تحررت منك !!!
أجلس في منتصف الذاكرة .. اتربع ذلك التحرر الزائف ..
أخاف على عيناى أن تقع على احدى الصناديق ..
فأقلل محيط النظر حتى اتفاداك .. حتى لا تقع عيني على زوايا الذاكرة ..
فيضيق محيط الذاكرة الخالي منك رويدا رويدا حتى أجدني قد احتبست في المنتصف تماما .. لا مجال للحركة .. لا مجال للرؤية .. تضيق علىّ ذاكرتي .. فانتفض كما الطير ود لو يحلق بعيدا ..
و لكن أين أجنحتى ؟ لقد احتفظت بها في احدى الصناديق .. فأهرول إلى زوايا الذاكرة .. أفتح الصناديق .. أنبش ما بداخلها بحثا عن أجنحتي ..
و أثناء بحثي عن الأجنحة .. وجدت الكثير من ضحكاتنا سويا .. وجدت مرات لا حصر لها كنا فيها نربت على أكتاف بعضنا البعض .. وجدت أدمع كنا نذرفها حين فتحت أنا نافذة روحك و فتحت أنت نافذتي .. تلك التي لم تُفتح من قبل .. تلك التي ملكت أنت مفتاحها .. كم كنا قريبين حينذاك !!
وجدت أوجاع مبعثرة و أفراح منسية ..
وجدت الكثير و الكثير من الذكريات و لم أجد أجنحتي ..
تذكرت لتوّي بأنك قد أخذتهم معك حين رحلت ...
أوصدت الصناديق و أنا أكفكف دمعا قد خان العهد ..
و رجعت فجلست في منتصف الذاكرة ..
حبيسة أنا في منتصفها ..
و حبيس أنت في زواياها ..
أنت تقرأ
خواطر مبعثرة
Lãng mạnخواطري،، هذياني ،، أفكاري.. روحي وعقلي ،، ابثها من خلال خواطري المبعثرة ،، فوضي تجتاحني ،، امل . اشتياق.. حنين .. خوف .. عشق ..حب توليفة ممتلئة بالمشاعر المتناقضة تعبر عني وعن التناقض الذي اعيشه من خلال بقع الحبر في خواطري المبعثرة