•°Part 2°•

13.1K 690 116
                                    




➖🔱➖


EVA

لا يمكن أن يكون هو.. الهي ليس هو من جميع المستذئبين في الكون. أنا أعرف جميع آلفا القطعان المجاورة لأنني أحضر إجتماعاتهم بسبب كوني ابنة الآلفا. لم يسبق لي أن رأيت وجهه في أي اجتماع سابق و يوجد آلفا وحيد لا يحظر الإجتماعات أبدًا.

إنه الآلفا الهجين، أوه سيهون.

.

.

استدار ثم غادر الغرفة دون أن يكلّمني حتى. لا أعلم السبب لكنني شعرت بالحزن، أليس من المفترض أن يطمأن عليّ على الأقل؟ أن يتحدّث معي؟ أعني، أنا أعرفُ ماضيه. لقد عانى كثيرًا. أو هذا ما يقوله الجميع. لكن ما ذنبي أنا؟

إذًا.. هذه هي المفاجئة التي كانت تخبئها لي الإلهة القمر ؟ شكرًا جزيلاً..

قفزت من السرير لألحق به، لكنني وقعت بسبب الألم في ساقي.. هرع إليّ كاي ليُسندني و يرجعني إلي السرير لكنني رفضت ذلك لأُسرع في اللحاق برفيقي. ما يزال يمشي ببطء كأنه يتعمّد ذلك لألحق به..
لم أتجرأ الصراخ باسمه، لن أُنكر أنني خائفة منه، أعني، من لا يخاف من الملك الهجين ؟
توقف فجأة لأتسمّر في مكاني. استدار ليُواجهني. وجه بارد، شاحب و خالٍ من المشاعر..

"لِم تتجنّبني؟" أخذت نفسًا عميقًا لأنظر في عينيه " لمَ ؟"

"أنتي لا تعنين شيئا لي !! " بصق في وجهي.

"أنا رفيقتك ! اللعنة، أوه سيهون !! "

بحركة سريعة وجدت نفسي ملتصقة بالجدار. انتشر الألم في سائر جسدي. أظافره غُرزت في جلدي.

"ناديني بالملك أوه سيهون. أنتي، قد تكونين رفيقتي" توقّف لينظُر في عينيّ كأنه ينظُر في روحي "هذا لن يغيّر أي شيئ. لا أُريدُ فرصة ثانية. أنتي ضعيفة، لا تستطيعين الدفاع عن نفسكي حتّى." أكمل بصقه للكلمات دون توقّف.

أتنفّس بصعوبة، لم أستطع الكلام من شدّة الصدمة. دموعي تُعبّر عن ألمي و خذلاني، هل حقا يضن أنني ضعيفة؟ لست ضعيفة و لكن ذئبتي..

" لا أحد يُريد أُنثى ذئب ضعيفة أن تحكُم مع ملكهم و تكون لها السّلطة بالتّساوي. إلهة القمر مُزاحها ثقيل، ثقيلٌ حقّا."

اقترب منّي أكثر ليُغلق الفراغ الذي بيننا.

هذا مؤلم حقّا أرجوك توقّف..

"أنا لن أُحبّكي أبدا إيفانجيلين بلاك" همس في أُذني ثمّ تركني لأسقُط على الأرض. مجروحة، مُتألمة و مكسورة القلب.

.

.

أسبوع مرّ منذ الحادثة المشؤومة، منذ حادثتي الحلوة المرة. بإمكاني أن أعتبر نفسي مرفوضة من قِبل رفيقي، الذي من المفترض أن يفرح لعثروه على رفيقته. لم أغادر منزلي. لقد انتقلت للعيش بمفردي منذ أيام. لا أريد ازعاج أخي و مـون خاصة و أنها حامل.

هل يعيش نفس حالتي الآن ؟ هل يتألم ؟ يشعر بالحزن؟ لا أعتقد ذلك. استقمت من السرير لأتجه لدورة المياه، أخذت حمامًا منعشًا ثم ارتديت ملابسي و غادرت المنزل. لن أبقى منعزلة في غرفتي أنتظر عودته و رفضه لي بفخامة. لقد تحسنّت ساقي الآن، أستطيع المشي و القيادة من جديد.

الوجهة : قطيع رفيقي.

السبب : إجابة واضحة.

قطيعه معزول عن بقية القطعان، في مكان بعيد قليلاً، مُحاط بالجبال و الأشجار الكثيفة، قطيعه، أو مملكته تسمّى بـ المملكة الهجينة .
قُدت لعدة ساعات تقريبًا بين الأشجار لألحظ مجموعة ذئاب يركضون مع مستوى سيارتي من الجانبين. علمت حينها أنني وصلت إلى المكان الموعود، تلك الذئاب من المملكة، إنهم حراس الحدود. خففت السرعة لأترجل من السيارة رافعة يداي لأعلى. من الخطر أن أفتعل المشاكل هنا لأنني أُعتبر دخيلة. كان علي طلب اذن المرور من الحدود لكنني لم أفعل.

"جئت في سلام" صرخت ليتقدم الذئب الذي يقف في المنتصف، ذو رتبة، أستطيع الشعور بذلك ثم رفع رأسه في الهواء كأنه يشتمّ رائحتي. "أريد أن أقابل سيـ- الملك. الملك أوه سيهون" قُلت ليزمجر الذئب بخفة. فجأة صوت زمجرة قوي آخر دوى في المكان ليقفز من العدم ذئب رمادي اللون، ضخم الجثة. ذو عينان ذهبيتان.

إنه سيهون.

توسّط الآخرين ليعود إلى جسده الإنساني أمامي، عاريًا. غطيت عيناي لأترك لهم المجال للعودة إلى أجسادهم. بعد دقائق تكلم واحد منهم.

"بإمكانكي فتع عينيكي الآن أيتها الجميلة" قال ليكسب تحديقات غير راضية من سيهون. أنزل رأسه في استسلام ليقترب مني سيهون.

"ماذا تريدين ؟" قال في برود.

"الحديث عن-"

"اعتقدت أنني وضحت ذلك المرة الماضية" قاطعني.

"أنت لم تجعل ذلك رسميا، أيها الملك أوه، عليك رفضي، الآن، ثم سأعود أدراجي كأن شيئًا لم يحصل." أجبته لتتغير علامات وجهه . سمعت همسات بعض حراس الحدود لتسكتهم زمجرة سيـهون. لم يُجبني. ظلّ صامتًا. لاحظت تراجع الجميع و مغادرتهم المكان لنبقى وحدنا. لقد أمرهم بالمغادرة من خلال الرابط الذهني.

"هل تُريدني أن أفعل ذلك؟ حسنًا." أشعر بالتوتر الآن، هل حقًا سأفعلها ؟ سأرفضه؟ "أنا إيفانجيلين بـ-بلاك.." تلك الكلمات ليست بسهلة أبدًا.. "أ-أنا إيفانجيلين بلاك، أرفضك أو- "

"ماذا تضنين نفسك فاعلة ؟!" صرخ سيهون لأقفز من مكاني، تبا لقد فاجئني بصراخه. "تعلمين ما سيحدث بعد قولكي لتلك الكلمات ؟ أنتي حقّا غبية" أكمل ليتراجع من حيث أتى.


"عودي إلى قطيعكي، إيفانجيلين بلاك."

➖🔱➖



HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن