°• Part 22 •°

8.6K 551 73
                                    




EVA

كان الجميع في انتظارنا عند الوصول إلى قطيع كاي. مون كانت تقف في المُقدّمة بفارغ الصّبر تنتظرُ نزولي من السيّارة. عندما ترجّلتُ هرولت إليّ مُسرعة لتأخُذني في عناق أخذت أنفاسي معه.

"مون- أختنق مو-"

"أيّتها الشقية! لقد اشتقتُ لكِ !" صرخت في حماس لأبتسم لها.

"أنا أيضًا" أجبتُها مُقلّبة عيناي، كم هي درامية. عانقتُ والدتي لتبتسم لي مُربّتة على يدي بحنان. كاي كان يقفُ خلفها بابتسامة رقيقة، "أخي" همستُ لأُبعدها بخفّة مُقتربة منه .

"لقد مرّ وقتٌ طويل" قال ليُبعثر شعري كعادته ثم يُعانقني. "سيهون" حيّاه ليمُدّ يده. "لنتحدّث في المكتب" أضاف ليذهبا معًا إلى منزل القطيع. أردتُ اللّحاق بهما لكن مون منعتني لتدفعني إلى الدّاخل.

"فليتحدّثا على انفراد الآن ستعرفين  لاحقًا" قالت لتُجلسني على الأريكة، "أمّا الآن فلتُخبريني عن الوضع بينكُما!"

"سيهون لن يُخبرني ! كان عليكي تركي للّحاق بهما" قُلتُ واضعة يداي على خاصرتي.

"أنتِ حقّا.. غبية" أجابت مون لتجلس أمامي، والدتي قد ذهبت إلى المطبخ لتُحظّر الغداء. "قومي بإغوائه و سيُخبرُكِ بكُل شيئ"

سأُحرج نفسي إن فعلتُ ذلك، لكن لا عيب من المُحاولة هاه؟

"إذًا..؟" تكلّمت مون، "أخبرينيييي!"

"الوضع ليس جيّدًا هناك في المملكة" قُلت أحكّ رقبتي بتوتّر، "زوجتُه ما تزالُ طليقة و-"

"زوجتُه؟؟!!!" صرخت بأعيُن مُتوسّعة.

تبا تبا تبا. لا يُفترض بي البوح بذلك إنّه سرّ و يجبُ أن يبقى كذلك.

قضمتُ طرف شفاهي لأُضيف "أعني.. قريبة زوجته.. تُريد أن.. آمم تُريد أخذ نُواه منه، أجل-" ناظرتني مُضيقة محجريها و قد بدت مُصدّقة الكذبة.

"تعلمين، إيفا" قالت مُرجعة خُصلة من شعرها خلف أُذنها. "أنتِ و كاي مُتشابهان"

"بالطّبع فنحنُ شقيقان" قُلتُ ضاحكة لتضحك معي ثم تعبس فجأة.

"و كلاكُما سيئ عند الكذب" أضافت لتتجمّد ضحكاتي.

مون سهلة الخداع لم تعُد سهلة الخداع تبّا. ماذا سأفعلُ الآن؟

"إيفا، تعلمين أنني لن أُخبر أحدًا و سأُخفي سرّكِي أليس كذلك؟" قالت لأُحرّك رأسي بنعم. أستطيع الوثوق بها فهي زوجة أخي و صديقتي أيضًا.

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن