°•Part 3•°

12.3K 677 56
                                    



➖🔱➖

EVA

لقد تركني و غادر. تمامًا كالمرة السابقة.

أنا قطعتُ طريقا طويلاً للوصول إلى هنا، لن أتراجع الآن. هو قد أمرني بالرحيل ؟ حسنا لك عكس ذلك. تبعتُ خطواته السريعة ليقف فجأة فأصطدم بظهره. مؤلم.

"لِماذا تتبعينني؟ لقد أخبرتُكي أن تُغادري" قال في برود دون أن يستدير لي.

"لن أُغادر. سأبقى هنا إلى أن نجد حلاّ. إن أردتني أن أبقى معك أم رفضـ-"

"غادري"

"لن أُغادر"

"غادري، إيفانجيلين" صوته كان أكثر حدة.

"تعلم جيدًا أن استعمال نبرة الآلفا مع آلفا آخر لاتُُجدي نفعًا ؟ لن أُغادر." قلت لأضع يدي على خاصرتي. زفر بقوة ليُكمل طريقه في صمت. أنا في المقابل ابتسمت بانتصار لأضرب بقبضتي في الهواء كعلامة لِفَوزي.

هدف لـي

0 لسـيهون

.

.

لم أنبس بحرف طوال الطريق إلى المملكة، تركت سيارتي على جانب الطريق. من المؤكد أن سيهون سيهتم بأمرها. وصلنا إلى البوابة الرئيسية ليُفتح الباب على مصراعيه. حرّاس من جميع الجوانب، على السطح، يحرسون الأبواب، يجوبون الساحة. لكن ما شدّ انتباهي هو عدم ملاحظتهم لوجودي خلف سيهون. أعني هم لم ينظرو لي حتّى، كأنني غير مرئية . كما أنه لا أثر لأفراد القطيع. هل المملكة فارغة ؟

"لقد أمرتهم بعدم مغادرة منازلهم" قال بحنق كما لو أنه قرأ أفكاري.

"و لم ذلك ؟" سألتُه.

"لا أريدهم أن يَرَوكِي" أجابني. شعرتُ بوخزة في يسار صدري، هذا مؤلم. ألهذه الدرجة لا يرغب بوجودي معه ؟ ألهذه الدرجة يشعر بالخزي كوني رفيقته ؟ اكتفيتُ بالصمت. كبتّ دموعي التي تجمعت قصد الإنهمار. "فلتكوني قوية إيفانجيلين. كوني صبورة" قُلت في نفسي.

لم أنتبه لوصولنا إلى قصره أخيرًا. لا يحتاج الوصف، قصر بأتم معنى الكلمة. دخلنا ليستقبلنا الخدم، يقفون على جانبي المدخل مُنزلين رُؤوسهم إلى الأسفل في خضوع. في آخر الرواق لمحت فتاة صغيرة مُخرجة نصف رأسها من باب غرفة ما، تنظر لي. بدت جميلة جدّا. ابتسمتُ ثم لوحتُ لها بيدي لتبتسم و تُغلق الباب. ربما هي ابنة أحد الخدم.

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن