Prologue

19.4K 680 22
                                    



➖🔱➖

"آلفا سيهون، لم أعتقد أنّك ستأتي!" قال كاي مادًا يده "لقد مرّ وقتٌ طويل-"

"آلفا كاي، تهانينا" قاطعته في هدوء. عليّ الإنتهاء من هذه التفاهة بسرعة. أشعر بضيق في صدري يعتصرني، ربّما لأن ذئبي لا يرغب بالاختلاط مع أحد بعد. سبع سنوات مرّت و ما يزال يُعاني. نُعاني. اتجهت إلى الخارج لاستنشاق بعض الهواء لكن شيئًا غريبًا جذب انتباهي، مرّت بجانبي فتاة نحيلة الجسد، كانت تجري دون النظر أمامها واضعة يدًا فوق فمها و الأُخرى على صدرها، كانت تبدو و كأنها تتألم. تاركة خلفها رائحة منعشةً كالفانيلا و العسل تخلّلت أنفي آخذة أنفاسي .

ثم توغلت في الغابة.

و الأغرب أن الضيق الذي في صدري ازداد لأُصدر زمجرة خفيفة.

أعلم سبب هذا الشعور.

أعلم جيّدًا.

تلك الفتاة رفيقتي.

'مـلكي' صدح صوت ذئبي في ذهني.

يستحيل.

لا أُريد ذلك. لا.

'إلحق بها' أمرني ذئبي مُزمجرًا لأتراجع إلى الخلف.

'لا أُريد' أجبته مزمجرًا أنا الآخر. لم ينتظر لحظة ليستلِم السّيطرة على جسدي و يتحوّل ليلحق بها فورًا. أنا في المُقابل لم أستطع استرجاع سيطرتي، لقد استحوذ عليّ بالكامل.

شق طريقه في الغابة يتتبع رائحتها دون توقّف.

لا أستطيع منعه.

توقف خلف شجرة ليُكمل سيره ببطئ و حذر شديدين مُصدرًا زمجرة مُعلنًا وجوده. رائحتها سرعان ما ملأت رِأتاي.

من المُأكد أنها سمعت الزمجرة لأنها تجمّدت في مكانها لكنها لم تلتفت. ازدادت شهقاتها لتقع على رُكبتيها تتنفس بصعوبة.

زمجر ذئبي مرة أُخرى لتلتفت في اتجاهنا بِتعابير متفاجئة لتتقابل عينانا.

'مِلكــي'

➖🔱➖

⚫️ مُقدمة بسيطة لربط الأحداث.
الدراسة على الأبواب لهيك ما رح أقدر أنزل بارت'س بسرعة.. رح حاول أنزل مرة في نهاية كل أسبوع.

⚫️ شكرًا على دعمكم ❤

⚫️ ما تنسو رح نزل BONUS CHAPTERS لرواية HIS MOON.

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن