•°Part 6°•

11.2K 677 70
                                    

➖🔱➖

EVA

لم أرَ نُواه أو سيهون منذ ذلك اليوم. أخبرتني السيدة جولي أنه غادر لأمر مهم لكنني و لسبب ما لم أصدقها. أشعُر به، أشعر أنه قريب مني لكنه في نفس الوقت بعيد جدا. أخبرتني أيضًا أن نواه مُعاقبة بسبب عصيان أوامر والدها.  مازلتُ لا أعلم سبب كذبتها تلك و لكنني مُتأكدة أنها فعلت ذلك لسبب ما. 

الملل قاتل دون رفقة لذا خرجتُ أتنزه في المملكة، هذا صحيح، مازلت لم أعد لقطيعي، أنا لن أستسلم بسهولة، سيهون نسى أنني ألفا كذلك، و سأحصُل على ما أُريده.

من الغريب أن القطيع فارغ في منتصف النهار، لا يوجد أحد في الخارج، لا أطفال، لا سيارات، لا شيء، قاحلة. هل هو يوم عطلة ؟

"لونا!" اعترض طريقي إزرَا، كان يلهث كأنه كان يجري في ماراثون، "ماذا تفعلين في الخارج في هذا الوقت؟" سأل يقتربُ مني. استغربتُ سؤاله، أعني الشمس في مُنتصف السماء. ماذا؟ لاحظ استغرابي فأكمل "لا يجب على أحدٍ الخروج الآن، في هذا الوقت، لأسباب ملكية خاصة، أعني-"

"أنت في الخارج أيضًا !!" قاطعته واضعة يداي فوق خصري.

"أنا؟ أنا-" صوت زمجرة صام للآذان صدح في المكان ليقفز إزرا من مكانه، لم يكُن خائفًا، لكنه بدى كمن كُشف أمرُه للتو.. أنا في الجانب الآخر شعرت بانقباضٍ في صدري تمامًا كالمرّة الأولى التي وجدت فيها رفيقي، أشعر بالألم في كامل جسدي كأنه حقيقي.

"لونا عليكِ-"

"مايت"، صوتٌ حيواني غادر حلقي ليتراجع إزرا إلى الخلف دون حركة. لا أعرف السبب و لكنني شرعتُ في الركض كأنما شخصًا آخر يتحكم في جسدي، أركُض و أركض إلى أن وصلت إلى مكان شبه مُعتم في الغابة، لا تصله أشعة الشمس، قلبي يخفق بسُرعة و صوت في ذهني يحثني على مواصلة التقدم إلى الأمام ففعلت. رائحة عَطرة ملأت حواسي لأتبعها بسُرعة. تزداد الرائحة كلما اقتربت أكثر إلى أن وصلتُ إلى النهاية، منزلٌ صغير ذو باب حديدي كبير، اقتربتُ بسرعة لأفتحه لكنه كان مُقفلاً. دفعته مرارًا لكن دون جدوى، شعرت بالأندرينالين يسري في جسدي لأدفع الباب مُجددا، هذه المرة بقوة أكثر فتحطم القفل إلى نصفين، واه متى أصبحتُ بتلك القوة..
دخلتُ إلى المنزل أتتبع صوت الزمجرة و الأنين لكنني لم أجد شيئاً.. 

الأرضية.

الصوت من الأسفل.

ضربتُ الأرضية بأقدامي لتُصدر صوت صدى مما يعني أنه يوجد شيء في الأسفل. بحثتُ عن مدخل أو أي شيء لكنني لم أجد شيئاً.

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن