•°Part 25°•

8K 467 64
                                    


🔊🎶

EVA

أنتِ السّبب.

أنتِ السّبب.

أنتِ السّبب.

كلّ ما ضل يتكرر في ذهني منذ ساعات.

أنا السّبب.

أنا السبب في ما حصل.

نُواه مُختفية مُنذ الصّباح و لا أثر ليول تشان و كلّ ذلك بسببي.

و لكن رغم لومه لي و تصرّفه الأحمق معي لن أتركه في هذه الحالة الصعبة فهو يحتاجني الآن. لا وقت نُضيّعه للدراما.

الوسط في فوضى عارمة، الجميع على أُهبة يبحثون عنها.

سيهون لم يكُن موجودًا لكنني أستطيع سماع زمجراته الغاضبة تُدوّي وسط الغابة.

"لونا" نادتني آنا بصوت مُرتجف لأستدير لها، "لونا.. إنه آلفا سيهون"

"ما به ؟"

"لقد.. فقد سيطرته على وُحوشه. عنّف حارسين و قد تم نقلُهما إلى المشفى بكسور خطيرة" أعلنت لأشهق من الصدمة.

"سأهتمّ بأمره، آنا، فلتجمعي الحُراس و الباحثين بعد رُبع ساعة في قاعة الإجتماعات، نحتاج إلى خُطة مُحكمة لا فوضى عارمة" أجبتُها لتبتسم مُنفّذة ما أمرتُها به.

"لقد قام بيتا إزرا بإرسال برقيّات إلى جميع القُطعان المُجاورة عن اختفائهما، لا إجابة"

"تبّا.. حسنًا شُكرًا.. هيا اذهبي"

"لونا، أنتِ تنتمين إلى المملكة، آلفا سيهون حقّا يحتاجُكي" قالت لتُغادر بسُرعة.

اتّجهتُ إلى الغابة جريًا أتّبعُ رائحة سيهون لكن زمجراته هي من كشفت مكانه أولاً. يقفُ في المُنتصف دون حراكٍ في هيئته الحيوانية، عندما استشعر وجُودي خلفه استدار بسُرعة ليُقابلني ثم رفع رأسه إلى السّماء ليعويّ بطلاقة. ذئبه كان كبيرًا جدّا، لونُه أسود كحُلكة الليل بأعيُن ذهبية.

"سيهون" همستُ أقتربُ منه ليُزمجر في وجهي، "سيهون ! عليك السّيطرة على مشاعرك! سنجدُها أنا أعدُك !" صرختُ هذه المرّة ليزفر الهواء بقوّة من فمه و أنفه مُحاولة السّيطرة على أفعاله. لم أُسامحه بعد و لكنني لن أترُكه هكذا. جلستُ على رُكبتاي واضعة يداي حول عُنُقه مُربّتة على فروه النّاعم ليُصدر صوتًا كخرخرة القطط، لقد أعجبه ذلك. مرّت دقائق و نحن على تلك الحالة، أنا أُعانقُه و هو يستندُ عليّ في سُكون. بدأ في التّملمُل ليعود إلى جسده الإنساني و بكُل هدوء عانقني يعتصرُني بشدّة.

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن