°•Part9•°

11.2K 636 38
                                    


➖🔱➖

Eva

طلب مني سيهون الإنتقال للنوم في غُرفته لكنّه نادرًا ما يعودُ مُبكّرًا. رغم تقبّله لوجودي معهُ مازلتُ أعتقد أنّه يتحاشاني أحيانًا.

أفقتُ اليوم على جانب سرير بارد، لقد غادر سيهون كالعادة. تمدّدتُ ثم استقمتُ لأتّجه إلى دورة المياه، روتين كل يوم، الحمام، غسل الوجه و الأسنان.. مُمل.. غيّرتُ ملابسي و اتجهتُ إلى المطبخ، رائحة الطعام شهية، السيدة جولي طباخة جيدة، هي تُذكّرني بوالدتي.. لقد اشتقتُ لها كثيرًا، بسبب خيانة والدي لها قد غادرت قطيعنا و عادت إلى قطيعها الأصلي.


"صباح الخير جولـ- سيهون؟"

أوه سيهون، يرتدي مئزر المطبخ، يحمل كتابًا في يده اليُسرى و يُمسك ملعقة كبيرة في اليد الأُخرى.

"إيفا" أجاب سيهُون مُبتسمًا، "خُذي، أكملي الطبخ لم أفهم شيئاً من هذا الكتاب" قال لأقلب عيني بملل، لِم لم أندهش؟

"على الأقل حضّرت الفطائر" قُلت مُحرّكة أيّا كان ما يطبُخه.

" أجل أجل" اقترب ليطبع قُبلة على جبيني ثم جلس على المقعد المُقابل لي. "سأُشاهدُكِ بينما تُكملين-"

رنّ هاتفه فجأة ليُخرجه من جيبه و يُجيب بسُرعة.

"آلفا كاي" تكلم سيهون.

استدرتُ دون وعي منّي أنظُر إلى سيهون، ابتسامة واسعة تعلو ثغري. لم أستطيع سماع ما كان يقوله فاقتربتُ منه و وضعتُ أذني على الهاتف من الجهة الأُخرى.

"كيف حالك آلفا سيهون؟ كيف هي أُختي؟" سأله كاي لأبتسم و أُجيبه.

"كاي أنا بخير، كيف حالك و مون؟" أخذتُ الهاتف من يد سيهون لأُكلّمه.

"أوه إيفا! لدي أخبارٌ جيّدة!! مون وضعت مولودين مُنذ أسبوع!!" أعلن لأشهق من الفرحة.

" تهانينا كاي~آه أنا حقًا سعيدة من أجلك! لكن لمَ تتصل بعد أُسبوع، أنت أخٌ سيء" قُلت مازحة.

"أوه أُقسم أنني حاولتُ الإتّصال بكِ لكن هاتفكِ كان مُغلق"

"آه أجل، أعتقد أنني نسيته في منزلي"

"بلّغها تحيّاتي آآآاا إيفا مرحبًااا " سمعتُ مون تصرُخ من الجانب الآخر من السّماعة.

"جييز مون أُذني" تذمّر كاي.

"أنتُما لن تكبرَا حتى بعد أن أصبحتُما والدين" قُلت ضاحكة.

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن