•° Part 29 °•

9.6K 491 125
                                    

"سيهون؟ أُريد الذّهاب الليلة، الآن"  أخبرتُه لكنّه لم يُجبني، "ليس من الضروري ذهابُك معي، سأُخبر إزرا أو جُوشوا أو أحد الحُراس لمُرافقتي لذا لا تقلق أنا-"

"لمَ العجلة؟ لمَ تُريدين الذهاب هُناك الآن و نحن في هذه الحالة؟" قال يقتربُ مني بخُطوات بطيئة.

"أنا- أخبرتُك قبلاً بأن مون ليست بخير.. لديها- مشاكل، أنا صديقتها المقربة و علي أن أكون بجانبها و أدعمها. لديها اكتئاب حاد و- و تعلم جيّدًا شعور المرء أثناء اكتئابه أوه؟" أجبتُه بتعلثُم. تبًا.

"تعلمين إيفا، عيناكِ تُخبرانني بعكس ما قُلته، أستطيع الشعور بدقّات قلبك المتسارعة، خدّاك المُتورّدان و توتّرك أثناء الكلام، أنت سيئة عند الكذب. الآن أخبريني، مالسبب الحقيقي و أيضًا، لم تفُوح منكِ رائحة دمائي رغم اغتسالكِ و تغيير ملابِسكِ عند عودتنا إلى القصر ؟" مع كل كلمة يقولها يقترب مني أكثر فأكثر إلى أن حاصرني بين جسده و الحائط ثم أحاط خصري بيديه ليشرع بتمريرهما صعودا و نزولا مع عمودي الفقري. شعرتُ بالتوتر بشدّة في تلك اللحظة، لقد مر وقت طويل مُنذ مُلامسته لجسدي بتلك الطريقة. أردتُه أن يتوقّف و لكن في نفس الوقت أُريدُه أن يُواصل ذلك. أغمضتُ عيناي أستشعر لمسات أصابعه الرّقيقة صعُودًا لكتفي،  قرّب وجهه من شعري ليستنشق ثم يزفره بِرضى.

"أتعلمين بأن رائحتكِ تقُودني إلى الجنون؟" همس في أُذُني ليتنفّس بعُمق، "لكن ينقُصُكِ شيئ واحد" شعرتُ بالفضول لذا سألتُه بخُفوت.

"ماذا"

"رائحتي" أجابني ليشرع في تقبيل علامتي بشراهة صُعُودًا إلى وجهي، توقّف عند وصُوله إلى شفاهي لينظُر لي كأنما يطلُب الإذن مني لفِعلها. جسدي يصرُخ للمزيد و عقلي يأمُرني بدفعه و الإبتعاد و لكن إن كان علي فعل هذا لإقناعه بالذّهاب إلى قطيع كاي بسُرعة فسأفعل.

'و كأنني لا أُريد ذلك أيضًا' قلتُ في نفسي.

أمسكتُ وجهه بين كفاي لأُقرّبه بخاصّتي دامجة شفاهي بخاصّته، كانت قبلة رقيقة في البداية لكن سُرعان ما أصبحت عميقة و عنيفة، كأننا نتصارعُ من سيكُون المسيطر على القبلة. 'أُريد المزيد' هو ما كان يصرُخ به جسدي أثناء القُبلة، لم أستطع التّفكير بأي شيئ آخر عدى شفاهه الحلوة.

"سيهون-" كُنت سأتكلّم لكنّه قاطعني بتقبيلي مُجدّدًا لكنها لم تدُم طويلاً، فصلناها طلبًا للهواء.

"اشتقتُ لكِ" قال يلهثُ واضعًا جبينه فوق خاصتي، "أرجوكِي" ترجّاني، "اسمحي لي" أضاف نازعًا الجاكت ببُطئ ليرميها على الأرضية. تبّا، لقد وضعتُ الضمادة في الجيب أرجو أن لا تسقُط أو يكتشف أمرها. تشتّت انتباهي نحو الجاكت المُلقات على الأرضية ليُمسك ذقني و يُدير رأسي لاُقابل وجهه، "سألتقطها من أجلكِ لاحقًا"

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن